5 جنيهات تنهي حياة مصرية في شهر العسل.. الأم تروي اللحظات الأخيرة
5 جنيهات فقط بعد 20 يوما من الزواج كانت مدة كافية لتفقد عروس بإحدى قرى مصر حياتها على يد زوج بخيل.
في قرية قليوب التابعة لمحافظة القليوبية، القريبة من العاصمة المصرية القاهرة، عقد شاب (28 عاماً) قرانه عرفياً على زوجه تصغره بـ13 عاماً دون توثيق العقد رسمياً بالمخالفة للقانون.
جريمة الزواج عرفياً لم تكن الجريمة الوحيدة الذي ارتكبها الزوج، فسرعان ما شب الخلاف بين الزوجين بعد أيام قليلة من الزواج، بسبب البخل الشديد واعتماده في إنفاقه عما ترسله أسرة الضحية من أموال، ليتحوّل شهر عسل الفتاة بين عشية وضحاها إلى كابوس.
لم تتحمل الفتاة ذات الـ15 ربيعاً سلوكيات الزوج، وسرعان ما عادت إلى منزل أبيها تستغيث من الزوج البخيل الذي نجح في إرضائها وإعادتها إلى بيت الزوجية قبل يوم واحد من ارتكاب جريمة القتل.
وفي اليوم المشهود طالبت الزوجة المسكينة زوجها الذي كان يعمل في مهنة النجارة المسلحة بـ5 جنيهات فقط، لشراء مستلزمات إضافية للطعام، غير أن الزوج نهرها بشدة ثم عاجلها بضربات متواصلة.
توسلات الزوجة المسكينة لم تمنع الزوج من التراجع عن جريمة، فسرعان ما استل سكيناً وعاجلها بطعنات غادرة في ظهرها، لتفارق الحياة على الفور.
الشرطة المصرية ألقت القبض على الزوج القاتل، وواجهته بما أسفرت عنه التحريات وشهادة الشهود قبل أن يقدم القاتل على الاعتراف بجريمته وتمثليها أمام جهات التحقيق في النيابة العامة المختصة التي أمرت بحبس المتهم وصرحت بدفن الجثة.
أهالي القرية شيعوا جثمان العروس الصغيرة التي فارقت الحياة بعد أقل من شهر على زواجها، مطالبين جهات التحقيق والقضاء بالقصاص العادل من المجرم والحكم بإعدامه جراء جريمته.
انهارت والدة الضحيّة في جنازتها وكشفت تفاصيل ساعات قاسية عاشتها الفتاة، تقول: في يوم الحادث اتصلت بي ابنتي تطلب مني طعاما لأنها جائعة.. بنتي طلبت مني عيش ورز وبطاطس، وقالت لي هاتيلي أكل ياماما أنا جعانة، فذهبت إليها ومعي العيش، لكني وجدتها غارقة في دمائها".