"القراد" ينشر مرض "لايم" بين نصف الأمريكيين
أعراض المرض تبدأ بالحمى وآلام الرأس والإرهاق والحمى والطفح الجلدي، وعدم العلاج يؤدي إلى تطورها لتشمل القلب والمفاصل والجهاز العصبي.
أشارت نتائج دراسة حديثة أجرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن نحو نصف عدد سكان المقاطعات الأمريكية مصاب بداء "لايم" الذي ينقله القراد.
وداء لايم أشهر مرض ينقله القراد في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وتنقله بكتيريا "بوريليا"، وتبدأ أعراض المرض بالحمى وآلام الرأس والإرهاق والحمى والطفح الجلدي. وفي حال لم يتلق المصاب العلاج اللازم بالمضادات الحيوية تتطور الحالة لتشمل أعراضا تصيب القلب والمفاصل والجهاز العصبي.
ويقول الباحثون إن أصنافا من القراد الأسود الأرجل منها قراد الأيائل -الذي ينتشر في المساكن الخشبية والمناطق العشبية- تحمل هذه البكتريا التي توجد في 45% من المقاطعات الأمريكية، فيما كانت هذه النسبة 30% فقط عام 1998 .
وقالت ريبيكا آيزن بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والمشرفة على هذه الدراسة: "من الأهمية بمكان أن يدرك الناس أن القراد موجود في أماكن لم يسبق أن تصوروا وجوده بها، لذا فعليهم اتخاذ خطوات لوقاية أنفسهم وعائلاتهم".
وقال الباحثون في دورية الحشرات الطبية إنه منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي تضاعفت أعداد الإصابة بداء لايم إلى ثلاثة أمثال.
وشملت الدراسة تقييم بيانات أعداد القراد في المقاطعات بدءا من عام 1998، ووجد الباحثون قراد الأيائل في 1420 من بين 3110 مقاطعة بالولايات المتحدة، أي 46% منها، بزيادة نسبتها 45% عما كان عليه الحال عام 1998 .
وينتشر قراد الأيائل الآن في 842 مقاطعة في 35 ولاية أمريكية تتركز في شمال شرق البلاد، لكن العدوى انتقلت غربا وجنوبا.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن القراد الأمريكي ينشر المرض أيضا في آسيا وشمال غرب ووسط وشرق أوروبا.