بريطانيات مسلمات ينتقدن كاميرون: نتحدث 4 لغات.. كم لغة تتقن؟
أطلقن هاشتاغ للرد على اقتراحه تعليمهن الإنجليزية
تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، حول تعلم المهاجرات الإنجليزية لعلاج "خضوعهن التقليدي"، أثارت استياء الكثير من المسلمات.
شاركت مئات المسلمات الغاضبات في بريطانيا، في حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن استيائهن إزاء تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، حول اقتراح تعلم المهاجرات الإنجليزية لعلاج "خضوعهن التقليدي".
وقال تقرير نشره موقع "مترو" البريطاني، إن تصريحات رئيس الوزراء أثارت غضب الكثير من المسلمات في البلاد، ودفعتهن للمشاركة في الحملة التي أطلقت مؤخراً مرفقة بهاتشاغ #TraditionalySubmissive لإظهار حقيقة ومكانة المسلمات في البلاد.
وتهدف الحملة إلى توصيل أصوات المسلمات، عبر نشر صورهن، وهن يحملن لافتات تتضمن تعريفاً موجزاً بأعمالهن والمؤهلات التي حصلن عليها، إضافة لإنجازاتهن، ليتبين لاحقاً أنهن لا يتقن اللغة الإنجليزية فحسب، بل يشتركن في صفة واحدة، وهي محصلة عالية من التعليم حيث يتحدث البعض منهن 4 لغات وربما أكثر.
وكتب إحدى المشاركات في الحملة، في تغريدة نشرتها على حسابها بموقع تويتر: "ديفيد كاميرون أنا أتحدث بأربع لغات، كم لغة تتقن أنت؟".
ونشرت أخرى صورتها مرفقة بعبارة: "مدرسة لغة إنجليزية، وعلمت مئات الطلاب البريطانيين، هل يتوجب عليّ تعلم اللغة الإنجليزية أيضاً؟".
أما "فايزة أزلام"، وهي أم وجدة تعمل في هيئة الصحة الوطنية، وناشطة اجتماعية ومتطوعة تجيد 5 لغات منها الإنجليزية، فقالت في تغريدة تحت نفس الهاشتاغ: "المرأة المسلمة ليست معضلة تحتاج إلى حل".
وبينما تدفقت صور وتغريدات المشاركات في الحملة لإظهار درجات التعليم العالي التي حققتها المرأة المسلمة، شارك البعض صور الأمهات والأخوات بفخر وهن بين أحضان العائلة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني قد قال أول من أمس الأحد إن "أحد عوامل التطرف هو أن المسلمات منقادات بطبعهن، وبأن ذلك الانقياد يمنعهن من التكلم ضد تأثير الأئمة المتطرفين".
والأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بعض المهاجرين الذين لن يجتازوا اختبارا للغة الإنجليزية بعد عامين ونصف العام من وصولهم قد لا يسمح لهم بالبقاء في البلاد، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز دمج النساء المسلمات في المجتمع.
وأشار إلى أن هناك 190 ألف امرأة بريطانية مسلمة تتحدث الإنجليزية قليلا أو لا تتحدثنها بالمرة وإن بريطانيا عليها مكافحة "السلوكيات المتخلفة" لبعض الرجال، الذين قال إنهم يمارسون سيطرة ضارة على زوجاتهم وشقيقاتهم وبناتهم.
وتفيد إحصائية أصدرها المجلس الإسلامي البريطاني، أن نسبة المسلمين في بريطانيا تصل إلى 5% من أصل عدد السكان، وأن 47% ولدوا في بريطانيا.