روسيا تجدد مطالبتها بتشكيل تحالف موسع لمحاربة الإرهاب

رئيس مجلس الدوما الروسي يجدد خلال زيارته لمصر مطالبة بلاده بضرورة تشكيل تحالف دولي واسع لمحاربة الإرهاب

جدد سيرجي ناريشكين، رئيس مجلس الدوما الروسي (البرلمان)، مطالبة بلاده بضرورة تشكيل تحالف دولي واسع لمحاربة الإرهاب في كل البلدان.

وقال "ناريشكين" في مؤتمر صحفي بالقاهرة، مع نظيره المصري، علي عبدالعال، الثلاثاء، إنهما اتفقا على ضرورة إيجاد حلول لأزمات الاقتصاد العالمي، وهناك علاقة خاصة بين البلدين، وأوضح أنهما ناقشا عدد كبير من مسائل التعاون السياسي والاقتصادي، والعلاقات بين البلدين، وضرورة استئناف التوافد السياحي من روسيا إلى مصر.

وتابع: "لدينا يقين بحل هذه المشكلة، وروسيا ممتنة للقيادة المصرية لتفهمها للقلق الروسي البالغ حيال ضرورة توفير الأمن للمواطنين الروس، ويبذل الخبراء في المجالين الجوي والأمني جهودًا جبارة من أجل صياغة حلول لهذه الإشكالية لضمان الأمن للمواطنين الروسيين"، لافتاً إلى أن قرار الحكومة الروسية حول إنشاء القنصلية العامة في الغردقة خير دليل، على استئناف السياحة الروسية إلى مصر.

أضاف: "أكدنا لزملائنا المصريين على أن الحادث الإرهابي للطائرة الروسية في سماء سيناء لم ولن يؤثر أبدًا على علاقات الصداقة الحميمة بين الشعبين المصري والروسي، وكل هذه الأحداث المأساوية أكدت ضرورة تشكيل تحالف دولي واسع لمقاومة ومكافحة الإرهاب، ومصر وروسيا يلعبان دورًا مؤثرًا في تشكيل هذا التحالف".

وواصل: "قبل أشهر زرنا الجزائر وتونس والآن نزور مصر، ونسمع نفس الكلام حول ضرورة محاربة الإرهاب وتشكيل تحالف دولي، ونؤكد رفضنا للإرهاب ولا زلنا ندعو لتحالف واسع لمحاربة الإرهاب".

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، استقبل "ناريشكين"، وأكد الجانبان على تطلعهما لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين قريبًا.

وقال علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان له، إن اللقاء تطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد رئيس مجلس الدوما حرص بلاده على التنسيق والتشاور بشكل متواصل مع مصر إزاء القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط، وكذا جهود تسوية النزاعات القائمة بالمنطقة.

وقال السيسي خلال اللقاء، إن الرؤية المصرية تقدر أهمية تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال من خلال مقاربة شاملة تضمن وقف انتشار الجماعات الإرهابية والحد من قدرتها على جذب عناصر جديدة وتجفيف منابع تمويلها، وأن يشمل ذلك المواجهات العسكرية والتعاون الأمني، وكذا الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والأبعاد الفكرية والثقافية.