رياح التغيير تضرب الزمالك المصري للمرة الثانية
الزمالك يمر بفترة جديدة من الإحلال والتجديد بتخطيط من الإدارة وتنفيذ من الجهاز الفني أملاً في الحفاظ على البطولات
لم يتوقع الكثير من مشجعي نادي الزمالك المصري أن يُقدم المدرب الشاب أحمد حسام "ميدو" في يوليو من العام 2014 على خطوة جريئة على مستوى فريق الكرة، شملت الإطاحة بالعديد من الأسماء الكبرى في الفريق، أبرزهم الحارس المخضرم عبدالواحد السيد والمدافعين محمود فتح الله وصلاح سليمان، وثنائي خط الوسط نور السيد وإسلام عوض والمهاجم أحمد جعفر.
تلك الخطوة اعتبرها كثيرون من أنصار النادي بمثابة ثورة تصحيح على مستوى فريق الكرة، خاصة أن الأسماء السالف ذكرها تواجدت على مدار سنوات في النادي دون تحقيق بطولات، بل ظلت النتائج في تراجع، ما يمكن أن يخلق نوع من الارتباط الذهني لدى المشجعين بين الهزائم وذلك الجيل من اللاعبين.
ولحقت تلك الثورة، تبعات من خلال تجديد شامل لفريق الكرة في فترة انتقالات ما قبل بداية الموسم الماضي، بعدما أبرم رئيس الزمالك مرتضى منصور ومجلس إدارته العديد من الصفقات بلغ عددها 18 صفقة جديدة، ليصبح لدى الفريق الأبيض كتيبة جديدة من اللاعبين.
وساهمت تلك الثورة في حصد البطولتين الأبرز في مصر، الدوري الممتاز وكأس مصر في ثنائية لم تتحقق للأبيض منذ أكثر من 20 عامُا.
لكن الموسم الحالي ربما يكون شاهدًا على ثورة جديدة داخل الزمالك، وعلى مستوى الفريق الكروي، الأمر الذي يتضح من خلال اجتماع مجلس الإدارة الأخيرة مع المدير الفني العائد لمنصبه أحمد حسام "ميدو".
فقد وضعت جلسة ميدو مع مرتضى منصور رئيس النادي خارطة الطريق للمرحلة المقبلة، وسط تطلعات لإحداث تجديد آخر على فريق الكرة، على الرغم من أن غالبية اللاعبين لم يمر على انضمامهم للفريق أكثر من موسمين بحد أقصى.
لكن ميدو الذي يميل للتجديد دائمًا بدا عازمًا على تنفيذ خطط "الرئيس" في الإطاحة ببعض الأسماء من القائمة أمثال محمد إبراهيم صانع الألعاب العائد من تجربة احترافية قصيرة غير موفقة في ماريتيمو البرتغالي، وكذلك النيجيري معروف يوسف لاعب خط الوسط المتوقع رحيله نهاية الموسم الجاري، مع إمكانية رحيل المدافع البوركيني محمد كوفي الذي تراجع مستواه مقارنة بالموسم الماضي.
وكان إبراهيم صلاح لاعب خط الوسط أول الراحلين عن الزمالك بإعارته إلى سموحة في خطوة تعكس رغبة ميدو في التخلص من "الحرس القديم".
لاعبون آخرون لازالوا قيد التهديد بشأن مستقبلهم مع النادي من بينهم المهاجم باسم مرسي هداف الفريق الموسم الماضي بـ 18 هدفًا، حيث لم يُسجل أي أهداف من سبتمبر الماضي، وذلك حال استمرار تراجع مستواه، بالإضافة إلى الوافد الجديد أحمد حسن مكي الذي يرغب في الرحيل لعدم المشاركة.
كما أشارت مصادر داخل الزمالك إلى أن الموسم الجاري ربما يكون الأخير بالنسبة لصانع الألعاب المهاري أيمن حفني، الذي لم يعد يعتمد عليه ميدو بشكل أساسي بسبب تراجع مجهوده البدني وعدم قدرته على الأداء لمدة 90 دقيقة بنفس القوة.
وسبق أن استغنى الزمالك في يناير الجاري عن إسلام جمال مدافع الفريق المعار حاليًا للإسماعيلي، وكذلك شريف علاء المدافع الأيسر القادم من المقاولون العرب، والذي لم يُشارك سوى لدقائق.
ويهدف الزمالك من وراء الثورة الثانية على مستوى الفريق لأن يحتفظ بأفضل العناصر، ويدعم بوجوه جديدة أملاً في الاحتفاظ بثنائية الموسم الماضي "الدوري وكأس مصر".
aXA6IDMuMjM1LjE0NS4yNTIg
جزيرة ام اند امز