مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني أصدر إحصائية جديدة عرض فيها حصادا شاملا للانتفاضة الفلسطينية التي دخلت شهرها الخامس.
كشف مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني عن إحصائية جديدة وشاملة لانتفاضة القدس التي دخلت شهرها الخامس، نُشرت اليوم الاثنين، حيث عرضت دراسات إحصائية شاملة لكافة ساحات المواجهة في فلسطين التاريخية، بدءا من الأراضي المحتلة عام 1948 والقدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
واعتبر مركز القدس الذي يرأسه علاء الريماوي المختص في الشأن الإسرائيلي، أن الانتفاضة التي دخلت شهرها الخامس نجحت في تنفيذ عدد غير مسبوق من العمليات التي نفذتها الحالة الشعبية الفلسطينية، وسط إرباك سياسي ومشاركة فصائلية ضعيفة.
وأوضح الريماوي في تحليله للأحداث أن الانتفاضة حافظت على نقاط مواجهة بواقع 17 نقطة مواجهة، معتبرا أن هذا العدد يعد الأقل منذ اندلاع الانتفاضة التي دخلت شهرها الخامس وهو الأمر الذي يشير لتراجع حجم المشاركة الشعبية.
وأشار الريماوي في تحليله إلى 4 أسباب أسهمت في تراجع العمل الجماهيري، أولها منع السلطة للأحداث على الحواجز الرئيسية في مدن الضفة الغربية، إلى جانب تراجع حجم الدعوات للفصائل الفلسطينية للمواجهة مع الجيش الإسرائيلي، وغياب واضح لحركة فتح عن مشهد التصعيد الشعبي، بالإضافة إلى تراجع دور الجامعات بنسبة 98% من المشاركة والدعوة للمواجهات في الأراضي الفلسطينية، دون إغفال عدم تبلور جسم قيادي للانتفاضة مما أصاب الحالة الجماهيرية بالترهل.
وأشار مدير مركز القدس في تحليله إلى حفاظ العمليات الفردية على حضور أسبوعي بواقع 14 عملية ومحاولة، مما رفع سقف العمليات إلى مستوى تاريخي، مؤكدا أن عملية الشهيد أمجد سكري، التي وقعت أمس الأحد، شكلت نقلة نوعية في الأحداث وقوتها ونوعيتها، كون الشهيد السكري أحد ضباط الشرطة الفلسطينية.
وعن توقعاته لمستقبل الانتفاضة في شهرها الخامس، قال الريماوي إن عدم حضور مراكز المدن وهدوء القدس سيجعل الأمور تسير نحو حالة من الثبات في المواجهة، موضحا أن مستوى العمليات الفردية سيكون لافتا خلال الفترة القادمة رغم كافة الإجراءات الأمنية التي تواصل إسرائيل فرضها من خلال الحواجز والإغلاق وعمليات القتل إلى جانب سياسة هدم بيوت المنفذين، عدا عن الاعتقالات الواسعة.
الخسائر الفلسطينية
وبحسب الإحصائية، فإن عدد شهداء الانتفاضة الفلسطينية بلغ 169 شهيدا منهم واحد في المعتقل، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، إلى جانب إصابة نحو 16 ألفا و400 فلسطيني بما فيهم الإصابات بالغاز، بالإضافة إلى 3897 معتقلا في السجون الإسرائيلية.
أما على صعيد أعداد القتلى الإسرائيليين، فقد أشار مركز القدس إلى سقوط 30 قتيلا إسرائيليا، وإصابة 314 آخرين سقطوا نتيجة أعمال المقاومة على الأرض، التي توزعت ما بين 91 إطلاق نار، و90 حادث طعن، و50 عملية تم إحباطها، و24 حادثة دهس.
وأظهرت الإحصائية أن محافظة الخليل، جنوبي الضفة، تصدرت قائمة المحافظات في عدد الشهداء في الانتفاضة حيث ارتقى منها نحو 50 شهيداً، في حين بلغ عدد الشهداء من الاطفال 33 بنسبة 19%، في الوقت الذي شهد فيه شهر يناير/كانون الثاني الماضي ارتقاء 22 شهيداً.
وأشارت الإحصائية إلى أن إسرائيل لا تزال تحتجز 10 جثامين لشهداء، ترفض تسليمهم لذويهم، في حين ارتقى 24 شهيدا فقط منذ بداية العام الجديد 2016.
وعلى صعيد الإصابات، فقد بلغت نحو 16 ألفا و400 مواطن من بينها 1700 مواطن أصيبوا بالرصاص الحي، وتراوحت البقية ما بين الاصابات بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.
وبيّنت إحصائية مركز القدس أن اعتداءات المستوطنين وبمساعدة الجيش الإسرائيلي والشرطة بلغت 448 اعتداء، توزعت ما بين مهاجمة 189سيارة فلسطينية، و130اعتداء بالضرب أو التهجم، بينما كان الباقي مهاجمة عقارات ومنازل.
وأظهرت الإحصائية اقدام إسرائيل على اعتقال 3897 فلسطينيا، إلى جانب اعتقال 1100 عامل من داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
الخسائر الإسرائيلية
وفيما يخص الخسائر الإسرائيلية، كشفت الإحصائية عن مقتل 30 إسرائيليا، اثنان منهم بنيران صديقة، وأريتيري واحد، من مجموع 11 عملية توزعت ما بين 5 في الضفة الغربية، و4 في القدس، حيث نفذت 4 منهم على يد مقاتلين من حماس في القدس وشمال الضفة الغربية، وعمليتان على يد عناصر من حركة الجهاد الإسلامي، وآخر مستقل، بالإضافة إلى عملية بئر السبع التي قتل فيها جندي إسرائيلي وأرتيري على يد شاب من فلسطينيي مدينة النقب، بالإضافة إلى عملية على يد نشطاء من حركة فتح من مخيم قلنديا.
وفيما يخص عدد الإصابات في صفوف المستوطنين والجيش الإسرائيلي، فقد بلغ عددها 413 إسرائيليا، أما حوادث القاء الحجارة فبلغت ما يقارب 3321 حادثا، إلى جانب 1100 عملية القاء حجارة، كان أهمها في منطقة الخليل.
وأظهرت الإحصائية وقوع 91 حادث إطلاق نار، كان أبرزها في رام الله، وشعفاط والخليل، وغزة، حيث كان أهمها عملية تل أبيب التي نفذها الشهيد نشأت ملحم.
وعلى صعيد عمليات الطعن، نفذ الفلسطينيون وشرعوا في تنفيذ 90 عملية طعن (شبه مثبتة)، في حين زعم الجيش الإسرائيلي إحباطه لـ35 عملية طعن، و24 عملية دهس.
وتطرقت الإحصائية لعدد الصواريخ التي تم إطلاقها على إسرائيل منذ بداية الانتفاضة، حيث تم إطلاق 25 صاروخا من قطاع غزة، و9 قذائف من شمال فلسطين المحتلة.
aXA6IDMuMTQ0LjIwLjY2IA==
جزيرة ام اند امز