مباحثات مصرية روسية تجارية وصناعية بدأت فى القاهرة، حيث اتفق الجانبان على توريد 4 طائرات سوخوى 100 المدنية للقاهرة
وقعت الحكومة المصرية مع الجانب الروسي ٣ اتفاقيات، تقضي بإنشاء منطقة صناعية روسية في شرق بورسعيد، شرقي القاهرة واتفاق تعاون بين البنك الأهلي المصري وبنك مصر وصندوق الاستثمار الروسي للتعاون في مجالات السياحة، والأخيرة بين شركات مصرية وأخرى روسية للتعاون في السياحة.
وتتضمن الاتفاقية الرابعة توريد نحو 4 طائرات " سوخوى " 100 المدنية لنقل الركاب الروس بين القاهرة وموسكو وذلك من جملة 24 طائرة تستهدف القاهرة استيرادهما خلال ثلاثة الأعوام المقبلة.
ويزور القاهرة وفد روسى رفيع المستوى على رأسه وزير التجارة والصناعة دينيس مانتروف، وعدد كبير من رجال الأعمال ورؤساء الشركات الروسية، للمشاركة فى أعمال المنتدى العاشر للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وروسيا.
وقال وزير الطيران المدني المصري حسام كمال؛ إن مذكرة التفاهم التي وقعت مع الجانب الروسي تتعلق بحصول مصر على ٤ طائرات طراز "سوخوي" 100 المدنية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أن تعمل هذه الطائرات في الطيران الداخلي ثم نقل السياح الروس داخل وخارج مصر.
وأكد كمال أن المشاورات مستمرة مع الجانب الروسى لعودة رحلات الطيران الروسى إلى القاهرة مرة أخرى، لافتا إلى أن هناك استعدادا من الجانب الروسى لعودة هذة الرحلات.
وقال في تصريحات صحفية عقب، توقيع اتفاقية تعاون مع الجانب الروسى بمقر مجلس الوزراء المصري الثلاثاء: "أتوقع عودة رحلات الطيران الروسية خلال النصف الأول من العام الجارى".
من جانبة قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، إنه التقى وزير الصناعة المصرى ووزير الصناعة الروسى، وتطرق اللقاء لإنشاء منطقة صناعية روسية لتنفيذ مشروعات، والتعاون فى مجال الطائرات وتحديث الأسطول المصرى والتعاون فى قطاع السياحة وزيادة الصادرات المصرية لروسيا.
وأكد إسماعيل أن "التعاون مع روسيا فى أفضل حالاته".
وأضاف فى تصريحات صحفية عقب لقاء الوفد الروسى أن الجانب المصرى ناقش مع الوفد الروسى عودة الطيران والرحلات الروسية لمصر، لافتا إلى أن هناك مجموعات عمل تتم بين الجانبين والتواصل مستمر.
وكان وزير الصناعة الروسى قد عقد لقاءات مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ووزير الدفاع صدقي صبحي واللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري.
وقال "العصار": إن المباحثات مع الجانب الروسى انتهت بالاتفاق على تعميق مجالات التعاون والشراكة الاستراتيجية مع الجانب الروسى من أجل تحديث الإنتاج العسكري، ومنظومة الصناعات الدفاعية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الوزير المصري على هامش مؤتمر صحفى جمعه بوزير الصناعة الروسي وعدد من رؤساء الشركات المعنية بمجال الصناعات الدفاعية والعسكرية مساء الثلاثاء؛ أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونا كبيرا مع الجانب الروسى لتطوير خطوط الإنتاج والصناعات المدنية والعسكرية، لافتا إلى أن اللقاء تناول الأطر العامة للتعاون المستقبلي مع الجانب الروسي.
من جانب "دينيس مانتروف " فإن خبراء روس من مجمع الطيران الروسى والقوات البرية قاموا بزيارة لكل المصانع التابعة للإنتاج الحربى، لتقييم المقومات والطاقة الإنتاجية الخاصة بها، وعبروا عن استحسانهم جودة هذه المصانع.
وأوضح أن الاتفاق مع الجانب المصري يأتى في إطار إجراء التحديث للمعدات والصيانة واستغلال الطاقة الإنتاجية للتصنيع المشترك للمعدات.
وتتطلع موسكو إلى توريد 12 طائرة في بادئ الأمر ثم يمكن أن يتعاقد الجانب المصري على شراء 12 طائرة أخرى.
وتتناول المحادثات الروسية المصرية توريد 24 طائرة في غضون ثلاثة الأعوام المقبلة على أن يتم البدء بتسليم هذه الطائرات إلى القاهرة في نهاية عام 2016.
وعلقّت روسيا ودول أروبية وواشنطن رحلاتهما السياحية إلى القاهرة إثر سقوط طائرة روسية على متنها 224 راكبا توفوا جميعا فى وسط سيناء فى أكتوبر تشرين الأول الماضى.
وخسر القطاع السياحى المصرى حتى الآن نحو 2،2 مليار دولار بسبب سقوط الطائرة التى تبنى إسقاطها تنظيم داعش الإرهابى .
وتتحدث روسيا ودول غربية منذ فترة عن اعتقادها بأن الطائرة سقطت نتيجة انفجار قنبلة على متنها، إلا أن مصر تنفي ذلك مؤكدة أنه ما من دليل على أن الطائرة سقطت بفعل فاعل.
aXA6IDE4LjExOC4xNDkuNTUg جزيرة ام اند امز