السيسي لوفد أوروبي: يجب وقف إمداد الجماعات الإرهابية بالسلاح
وفد من الاتحاد الأوروبي التقى الرئيس المصري وأكد لهم ضرورة وقف إمداد الجماعات الإرهابية بالسلاح لوقف الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط
طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد بتضافر جهود المجتمع الدولي وبخاصة الدول الكبرى لمنع إمدادات السلاح للجماعات المسلحة والإرهابية في منطقة الشرق الأوسط والدول التي تعانى من ويلات الإرهاب، مؤكداً أن تدفق اللاجئين يتطلب تحسين مستوى المعيشة في الدول المصدرة لهم لوقف هذا التدفق.
والتقى السيسي بالقاهرة وفداً موسعاً من أعضاء البرلمان الأوروبي برئاسة النائب الألماني "إلمار بروك" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، وبحضور فايزة أبو النجا مستشارته لشؤون الأمن القومي، وتم خلال اللقاء استعراض التطورات في منطقة الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف إن السيسي أكد أن تدفق اللاجئين إلى الدول الأوروبية يعد إحدى تبعات حالة عدم الاستقرار التي تشوب عدداً من دول منطقة الشرق الأوسط وخاصة في سوريا والعراق ، منوهاً إلى أن مصر تستضيف أعداداً ضخمة من اللاجئين من الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب وعدم الاستقرار.
وأكد السيسي أن التصدي لتلك المشكلة "فضلاً عن ظاهرة الهجرة بوجه عام يتطلب تحسين القدرات الاقتصادية والاجتماعية للدول المُصدرة للهجرة " بما يضمن تحسين الظروف المعيشية لمواطني تلك الدول ويشجعهم على الحياة والبقاء فيها.
وشدَّد الرئيس المصري على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية المتواجدة في عدد من دول المنطقة، "وضرورة تضافر الدول المتقدمة التي تتمتع بقدرات سياسية واقتصادية ضخمة تقع عليها مسؤولية تتناسب مع حجم قدراتها للتصدي لمثل هذه الممارسات".
وقال إن المواجهة الشاملة للإرهاب لا تتوقف عند حدود المواجهات العسكرية والأمنية وإنما تشمل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا الأبعاد الفكرية والدينية.
وأشاد بدور الأزهر الشريف في مصر في هذا الصدد ودوره في تصويب الخطاب الديني باِعتباره منارة للإسلام الوسطي المعتدل الذي يحض على الرحمة والتسامح، مؤكداً أن التنوع والتعدد يُعتبران مصدراً للثراء الإنساني، وهو ما تسعى مصر إلى غرسه في المجتمع من خلال إعلاء قيمة قبول واحترام الآخر.
وقال المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية في بيان وصل بوابة "العين" الإخبارية نسخة منه: إن السيسي رحب بأعضاء الوفد، منوهاً إلى العلاقات القوية التي تجمع بين مصر والاتحاد الأوروبي، كشريك رئيسي في مواجهة العديد من التحديات سواء على الصعيد الدولي أو في إطار منطقة المتوسط، وفي مقدمتها مكافحة التطرف والإرهاب.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء استعرض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، لافتاً إلى أن الرئيس نوه إلى أن انجاز استحقاقات خارطة المستقبل وتشكيل مجلس النواب الجديد سيتيح الفرصة لتنشيط البُعد البرلماني في علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي عبر التعاون بين البرلمانين.
وذكر يوسف أن رئيس وفد البرلمان الأوروبي" إلمار بروك" أشاد بالجهود التي تبذلها مصر على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أهمية مواصلة عملية الإصلاح الديمقراطي.
كما أشاد "بروك" بالدور الإيجابي الذي تقوم به مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي، مثنياً على جهودها المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب المتوسط.
وشدد على أهمية توثيق التعاون بين مجلس النواب المصري والبرلمان الأوروبي خلال المرحلة المقبلة، منوهاً إلى الصلة الوثيقة بين تحقيق الأمن والاستقرار في دول جنوب المتوسط وشماله، لاسيما في ضوء التحديات الناجمة عن تدفق اللاجئين من جنوب المتوسط إلى الدول الأوروبية.
aXA6IDUyLjE0LjQwLjE0OCA= جزيرة ام اند امز