كرويف يتحدى السرطان
يوهان كرويف نجم الكرة الهولندية يؤكد أنه يحرز تقدمًا في العلاج من مرض سرطان الرئة الذي يعاني منه.
أعرب النجم الهولندي يوهان كرويف عن ثقته بقدرته على هزيمة مرض السرطان، مشيرًا إلى أنه يتقدم عليه 2-صفر في نهاية الشوط الأول بعد النتائج الإيجابية للفحوصات التي أجراها أخيرًا.
وأصدرت مؤسسة كرويف بيانًا رسميًّا، اليوم السبت، جاء فيه "بعد سلسلة من العلاجات الطبية التي خضعت لها أستطيع القول، اليوم، إن النتائج إيجابية بفضل العمل الرائع للأطباء ومحبة الناس والذهنية الإيجابية التي أتمتع بها".
وأضاف: "لديَّ شعور حاليًّا بأنني أتقدم 2-صفر في نهاية الشوط الأول من مباراة لم تنتهِ بعد، لكنني متأكد أنني سأنهيها بالفوز".
وتم الكشف عن إصابة كرويف بمرض سرطان الرئة في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولعب كرويف (69 عامًا)، الذي أحرز الكرة الذهبية لأفضل لاعب في أوروبا 3 مرات، في صفوف أياكس أمستردام، وقاده إلى التربع على العرش الأوروبي 3 سنوات متتالية في 1971 و72 و73، كما نجح في قيادة منتخب بلاده إلى نهائي مونديال 1974 في ألمانيا، قبل أن يخسر أمام الدولة المضيفة مع أنه قدَّم عروضًا أفضل. ويملك كرويف سجلًا ناصعًا مع أياكس أيضًا حيث فاز معه ببطولة هولندا 9 مرات وبالكأس المحلية 4 مرات، وسجل في صفوفه 215 هدفًا في 307 مباريات، قبل أن ينتقل الى برشلونة الإسباني مقابل مبلغ خيالي وقتها في 25 أكتوبر عام 1973.
كما لعب كرويف في صفوف برشلونة من 1973 إلى 1978، وسجَّل له 48 هدفًا في 140 مباراة، وانتقل في نهاية مسيرته الى فريق واشنطن ديبلوماتس في الدوري الأمريكي الشمالي لكرة القدم، وسجل في صفوفه 25 هدفًا في 53 مباراة في سنة ونصف السنة.
وعاد كرويف إلى أياكس عام 1981، وتوقع البعض أن يكون خسر الكثير من فنه في الملاعب، لكن المشجعين تدفقوا لمشاهدة المباراة الأولى لابن النادي البار وصانع أمجاده، فلم يخيب أملهم وسجَّل هدفًا تاريخيًّا قلمًا سجله لاعب آخر.
وبقي مع أياكس حتى عام 1983، وانتقل بعدها إلى فينورد، وفاز معه في موسم ببطولة الدوري والكأس.
لكن قصة الحب مع أياكس لم تنتهِ، فقد استعانت به إدارة النادي لتدريب الفريق وكان جوابه الطبيعي الموافقة، وأحرز في أول موسم معه كأس هولندا، فكان ذلك جواز سفره للمشاركة في كأس الكؤوس الأوروبية، فتوّج بطلًا لها على حساب لوكوموتيف لايبزيغ الألماني الشرقي سابقًا بهدف سجله خليفته ماركو فان باستن.
وفي عام 1988 بدأت قصة كرويف مع برشلونة بعد عرض خيالي لتدريبه، وفي صفوف برشلونة، بنى كرويف فريقًا رائعًا ضم البرازيلي روماريو والبلغاري خريستو ستويتشكوف، ونجح في الفوز ببطولة إسبانيا 5 مواسم متتالية، لكنه بلغ ذروة المجد عندما قاد الفريق إلى إحراز لقب كأس أبطال الأندية الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه عام 1992 على ملعب ويمبلي الشهير بفوزه على سمبدوريا الإيطالي بعد التمديد.
ولم ينقص سجل كرويف، الحائز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولات الأوروبية 3 مرات، إلا إحراز كأس العالم.
وقد سجل كرويف 33 هدفًا في 48 مباراة دولية حمل فيها شارة القائد 33 مرة أيضًا.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4yMjQg
جزيرة ام اند امز