وفد ألماني يفتش على إجراءات الأمن في مطار القاهرة الدولي

شركة كنترول ريسكس البريطانية تبدأ عملها في القاهرة بتكلفة 700 ألف دولار للوقوف على الإجراءات الأمنية المتبعة من السلطات وتقييمها.

يزور القاهرة، الأحد، وفد أمني ألماني يتبع وزارة الطيران المدني الألمانية؛ للاطلاع والتفتيش على الإجراءات الأمنية بمطار القاهرة الدولي وقرية البضائع وذلك لمدة يومين، فيما تبدأ الشركة البريطانية "كنترول ريسكس" عملها رسميًّا بتولي إجراءات تأمين مطار شرم الشيخ شرقي القاهرة.

وكانت طائرة روسية سقطت في أكتوبر/تشرين الأول في وسط سيناء أدت إلى مقتل 224 راكبًا على متنها، وعلقت على إثرها عدة بلدان بينها أمريكا وروسيا وألمانيا وفرنسا رحلاتهم الجوية والسياحية إلى مصر.

وكان وفد أمني كندي قد أنهى، يوم الجمعة الماضي، أعمال التفتيش التي استمرت لمدة 5 أيام على إجراءات تأمين الركاب والبضائع المتجهة إلى بلاده بمطار القاهرة الدولي.

وسبق هذا الوفد زيارة وفود أمنية أخرى من دول أمريكا وبريطانيا ومفوضية الاتحاد الأوروبي وروسيا للتفتيش على المطارات المصرية، وقامت هذه الوفود بفحص ملفات برامج التدريب والبضائع والمستندات المستخدمة وفحص الأجهزة المستخدمة للكشف على حقائب الركاب والبضائع وطرق فحصها قبل شحنها إلى دولهم.

وقال رئيس قطاع الأمن بشركة مصر للطيران اللواء طارق زكي، إن الوفد الألماني سيتفقد الإجراءات الأمنية المتبعة على الطائرات المصرية المتجهة إلى  برلين منذ دخول الركاب إلى الصالات مرورًا بأجهزة الكشف عن الحقائب حتى صعود الطائرات.

وأكد زكي في تصريحات لـ"العين" أن الوفد الألماني من المقرر أن يتفقد قرية البضائع بمطار القاهرة لرؤية جميع إجراءات شحن البضاع والحقائب إلى بلاده والاطمئنان على الإجراءات الأمنية المتبعة في ذلك .

وقال إن مطار القاهرة الدولي مستعد لإجراء هذه التفتيشات وليس لدينا ما نخشاه، ونقوم بإطلاع جميع الوفود على المستندات الخاصة بالشحن والأجهزة المستخدمة في إجراءات التأمين وغيرها من الوسائل المتبعة لحماية السياح الأجانب.

على صعيد متصل، قال وزير الطيران المدني المصري حسام كمال إن الشركة البريطانية "كنترول ريسكس" للاستشارات الأمنية، ستبدأ عملها غدا الأحد بمطار شرم الشيخ الدولي.

كانت الحكومة المصرية تعاقدت مع هذه الشركة لتولي إجراءات التأمين في 3 مطارات بشكل مبدئي في غضون 6 أشهر لتأمين السياح العرب والأجانب.

وتابع أن "تكلفة التعاقد تبلغ نحو 700 ألف دولار تتحملها وزارة السياحة وفقًا للعقد القيمة المالية من صندوق دعم السياحة".

وأوضح أنه سيتم عقد اجتماع بين الشركة والجهات الأمنية لإدخال مطار مرسى علم شرقي القاهرة في التقييم في ذات الوقت المحدد لمطار شرم الشيخ، ثم يعقبهما مطار القاهرة الدولي، مشيرًا إلى أن دور الشركة البريطانية سيقتصر على التقييم فقط لأسلوب العمل وتقييم ونوعية الإجراءات المتبعة والأجهزة.

وأضاف الوزير، أن "الشركة بعد ذلك ستقوم بوضع ملاحظات في تقرير لمجلس الوزراء المصري وعلى أساسه نقوم بتدارك تلك الملاحظات وعقب تداركها تقوم بجولة تقيم أخرى على أساسها تمنحنا شهادة دولية بالمطابقة مع الإجراءات التي تتم في المطارات العالمية".