وزير الخارجية سامح شكري شدد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتضافر الجهود الدولية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي
طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأحد المجتمع الدولي بدفع حل الدولتين في القضية الفلسطينية بما يفضي إلي إقامة دولة فلسطينية مستقلة لإنهاء النزاع ووقف الاستيطان.
وكان وزير الخارجية المصري عقد مباحثات عديدة على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن في برلين حيث التقى نظراءه الفرنسي والبولندي والألماني تناولت الأوضاع في القدس وسوريا والأراضي الليبية.
وشدد خلال هذه اللقاءات على أهمية وقف الأعمال العدائية ضد المدنيين في سوريا وتشكيل حكومة الوفاق الوطني الليبية ووقف تمدد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبحث شكري خلال لقائه مع نظيره الفرنسي الجديد جون مارك ايرو تطورات القضية الفلسطينية وأهمية العمل على الدفع بحل الدولتين ووقف نزيف الدم الفلسطيني، محذرا من خطورة استمرار الوضع الراهن في القدس في ظل التوسع الاستيطاني الذي تمارسه إسرائيل واغتصاب الأراضي الفلسطينية.
وشدد الوزيران على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمتين السورية والليبية بالتعاون مع المجتمع الدولي، كما تناول شكري مع نظيره الفرنسي تطورات العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والتحضيرات الجارية لزيارة الرئيس الفرنسي القادمة لمصر.
كما التقي شكري بوزيرة الدفاع الألمانية فون دانلاين وطالبا بضرورة تشكيل حكومة الوفاق الوطني الليبية، كما بحثا تعزيز التنسيق والتشاور المشترك حول الأوضاع الأمنية في ليبيا ومواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل الليبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد إن الوزيرين تناولا بشكل مستفيض تطورات الأزمة السورية في ضوء نتائج اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا علي صعيدي وقف الأعمال العدائية وتوصيل المساعدات الإنسانية، كما تم تناول أهمية توحيد وتفعيل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وبصفة خاصة تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف المتحدث أن الوزير المصري التقى أيضاً رئيس مجلس الأمن القومي الألماني الدكتور كريستوف هويسجن، وشدد على ضرورة تشكيل حكومة الوفاق الوطني وتقديمها للبرلمان الليبي بما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن ومحاربة الإرهاب.
وذكر المتحدث أن الوزير المصري بحث أيضا مع المسؤول الألماني مسار الأزمة السورية وانعكاساتها علي قضية اللاجئين وأهمية الإسراع بوقف الأعمال العدائية ضد المدنيين السوريين.
على صعيد متصل التقى سامح شكري مع نظيره البولندي، حيث تناول معه تطورات العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية باعتبار مصر مقصدا سياحيا هاما للسياح البولنديين.
وقال خلال اللقاء إن مصر تطبق عدة إجراءات أمنية مشددة بهدف تأمين كافة المقاصد السياحية والتأكيد علي أن مصر آمنة تماما وأهمية استعادة السياحة البولندية الوافدة إلي معدلاتها الطبيعية.
ولفت المتحدث باسم الوزارة إلى أن المباحثات تناولت الإرهاب وتعزيز التعاون في مواجهتها باعتبارها خطرا عالميا، فضلا عن تناول تطورات الأزمة السورية والأزمة الليبية وارتباطهما بقضيتي الإرهاب وتدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين إلي أوروبا.
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز