"أوباما" في كوبا بعد شهر.. زيارة غابت 88 عامًا
يلتقي الرئيس راؤول كاسترو.. وممثلين عن المعارضة
البيت الأبيض يعلن أن أوباما سيجتمع مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو ومعارضين وممثلين للمجتمع المدني، عندما يزور كوبا الشهر القادم
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيجتمع مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو ومعارضين وممثلين للمجتمع المدني، عندما يزور كوبا الشهر القادم، في رحلة تاريخية ستكون خطوة مهمة أخرى نحو إنهاء عقود من العداء بين خصمي الحرب الباردة السابقين.
وفي أول زيارة لرئيس امريكي إلى البلد الواقع في الكاريبي منذ نحو 88 عاما، سيجتمع أوباما مع رجال أعمال وممثلين للمجتمع المدني أثناء رحلته في 21 و22 مارس/آذار المقبل، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن من غير المرجح أن يلتقي فيدل كاسترو، الرئيس السابق والزعيم الثوري.
ويأمل البيت الأبيض بأن تساعد رحلة أوباما في تسريع التغيير في الجزيرة التي تحكمها حكومة شيوعية، وأن تعزز التقدم الذي حدث في عهد إدارته لكن الجمهوريين في الولايات المتحدة يشتكون من أن ذلك سيعطي شرعية لحكومة قمعية في كوبا.
وقال بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي للصحفيين: إن أوباما سيلتقي معارضين وأعضاء من المجتمع المدني بمن فيهم بالتأكيد أولئك الذين يعارضون سياسات الحكومة الكوبية.
وأكدت جوزفينا فيدال -مديرة شؤون الولايات المتحدة بوزارة الخارجية الكوبية- أن حكومة هافانا مستعدة للحديث مع واشنطن بشأن بواعث قلقها، مضيفة للصحفيين: "كوبا منفتحة على الحديث مع الولايات المتحدة حول أي موضوع بما في ذلك حقوق الإنسان، والحكومة الكوبية تريد أن يعود خليج جوانتانامو إلى كوبا وأن يرفع الحظر الأمريكي قبل تطبيع العلاقات".
وتفرض الولايات المتحدة حظرا اقتصاديا صارمًا على كوبا منذ أكثر من 50 عاما، وهو ما يعطي الحكومة الكوبية أداة دعائية قوية ضد واشنطن.
وقال البيت الأبيض إن السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما سترافق زوجها في رحلته إلى كوبا وأيضا إلى الأرجنتين.
وزيارة أوباما لهافانا تحمل قيمة رمزية ضخمة في وقت تتخذ فيه إدارته خطوات لتوسيع التجارة مع كوبا الواقعة على مبعدة 145 كيلومترا فقط من ولاية فلوريدا الأمريكية، وكالفين كوليدج هو آخر رئيس أمريكي زار كوبا أثناء وجوده في المنصب، عام 1928.
وما زال أوباما يسعى للضغط على المشرعين الأمريكيين لرفع الحظر عن كوبا، لكن الجمهوريين يسيطرون على الكونجرس ومن غير المرجح أن يتحركوا سريعا.
وقال رودس إنه يتوقع أن يثير المسؤولون الكوبيون مسألة القاعدة العسكرية الأمريكية في خليج جوانتانامو أثناء الرحلة، لكن الإدارة تعارض إعادة المنطقة إلى الحكومة الشيوعية.
ولم يقدم البيت الأبيض تفاصيل عن الجماعات التي سيسعى أوباما للاجتماع معها، وقال إن الولايات المتحدة تتطلع إلى أن ترى المزيد من الحريات في كوبا بما في ذلك حرية تكوين الجماعات وحرية التعبير.
وتقول كوبا إنها ليس لديها أي سجناء سياسيين لكن اللجنة الكوبية لحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية -وهي جماعة معارضة- قالت إنه يوجد حوالي 80 سجينا سياسيا قيد الاعتقال.
وأضافت الجماعة أن 53 سجينا سياسيا أطلق سراحهم وقت اتفاق 2014 لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، لكن آخرين ألقى القبض عليها العام الماضي.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjkwIA== جزيرة ام اند امز