السوبر الإفريقي.. مازيمبي والنجم يتصارعان على اللقب الثالث

كأس السوبر الإفريقي هدف جديد للنجم الساحلي عندما يحل ضيفاً على مازيمبي الكونغولي في مهمة صعبة أمام بطل دوري الأبطال

يسعى كل من مازيمبي الكونغولي الديموقراطي بطل مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم والنجم الساحلي التونسي بطل كأس الاتحاد الإفريقي إلى لقبه الثالث في الكأس السوبر الإفريقية عندما يلتقيان غدا السبت في لوبومباشي.

وظفر مازيمبي بلقب الكأس السوبر عامي 2010 و2011، والنجم الساحلي عامي 1998 و2008 علما بأنه خسر مرتين عامي 2004 و2007 على التوالي أمام إنييمبا النيجيري والأهلي المصري حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (6).

وستكون مواجهة الغد الثالثة بين الفريقين، حيث سبق وأن التقيا في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال إفريقيا عام 2009 ففاز الفريق التونسي 2-1 في سوسة، ورد الكونغولي 1-صفر في لوبومباشي.

وتبدو حظوظ مازيمبي كبيرة للتتويج باللقب على اعتبار أنه يخوض اللقاء على أرضه وأمام جماهيره كونه بطل المسابقة القارية العريقة وهو اللقب الذي يخوّل لصاحبه استضافة الكأس السوبر على أرضه.

وتعيش كرة القدم الكونغولية أفضل حالاتها في الآونة الأخيرة، فمازيمبي ظفر بلقب مسابقة دوري أبطال إفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه على حساب اتحاد العاصمة الجزائري (2-1 ذهابا في الجزائر، و2-صفر إيابا في لوبومباشي)، ونال المنتخب الكونغولي الديموقراطي لقب بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين للمرة الثانية في تاريخه بعد تتويجه بالنسخة الرابعة مطلع الشهر الحالي على حساب مالي 3-صفر في رواندا، بمشاركة العديد من لاعبي مازيمبي في مقدمتهم المهاجمان جويل كيمواكي وجوناثان بولينجي.

لكن مازيمبي سيخوض المباراة في غياب مهاجمه الدولي التنزاني مبوانا ساماتا المنتقل إلى صفوف غنت البلجيكي في كانون الثاني/يناير الماضي بعد 4 مواسم في صفوف النادي الكونغولي.

ونال ساماتا الملقب بـ"ساماجول" جائزة أفضل لاعب محلي في القارة السمراء العام الماضي لمساهمته الكبيرة في تتويج فريقه باللقب الخامس.

كما أن مدرب الفريق الفرنسي باتريس كارتيرون ترك منصبه للإشراف على وادي دجلة المصري، وحل مكانه مواطنه هوبير فيلود الذي صنع له اسما في الجزائر من خلال تدريب وفاق سطيف (2012-2013) واتحاد العاصمة (2013-2015) وكذلك على رأس الإدارة الفنية لمنتخب توجو (2009-2010).

وسيحاول فيلود الذي استلم مهامه الشهر الماضي الظفر بأول لقب قاري مع فريقه الجديد، وهو الذي شدد لدى توقيعه للعقد على أهمية مواصلة النجاح على الصعيد القاري.
وقال "عندما تشرف على فريق رائع في إفريقيا مثل مازيمبي، فإن السبب الوحيد لاستمرار المدرب واللاعبين هو مواصلة إحراز الألقاب، وبالتالي يتعين علينا التفكير في ذلك كل صباح".

مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة

في المقابل، شدد مدرب النجم الساحلي فوزي البنزرتي على أن مباراة السبت ضد مازيمبي ستكون صعبة ولكنها ليست مستحيلة.

وقال البنزرتي الذي قاد النجم الساحلي إلى لقبه الرابع في كأس الاتحاد الإفريقي أواخر العام الماضي على حساب أورلاندو بايريتس الجنوب إفريقي (1-1 في سويتو، و1-صفر في سوسة): "إذا لعبنا بمستوانا المعهود وكنا في قمة استعداداتنا وجاهزيتنا سنحقق الفوز على مازيمبي في عقر داره ونتوج باللقب".

وأضاف "خضنا مباريات أصعب من المباراة التي تنتظرنا غدا وخرجنا فائزين، صحيح أن مهمتنا صعبة ولكنها ليست مستحيلة".

ويعوّل النجم الساحلي على نجمه أحمد العكايشي الذي تألق بشكل لافت في بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين بتسجيله 4 أهداف قاد بها منتخب بلاده إلى ربع النهائي قبل أن يخرج على يد مالي (1-2)، بالإضافة إلى الثلاثي علايا البريغي وحمزة لحمر والبرازيلي ديوجو دا سيلفا الذين سجل كل منهم 5 أهداف، أي نصف غلة الفريق في الدوري حتى الآن (30 هدفا).

ويتصدر النجم الساحلي الدوري المحلي بفارق نقطة واحدة أمام النادي الصفاقسي، وهو يسعى إلى الإبقاء على اللقب عربيا للعام الخامس على التوالي وتحديدا منذ 2012 عندما ناله المغرب الفاسي المغربي ومن بعده الأهلي (2013 و2014) ووفاق سطيف (2015).

كما يرصد النجم الساحلي لقبه القاري العاشر بعد دوري أبطال إفريقيا عام 2007 وكأس الكؤوس الإفريقية عامي 1997 و2003 وكأس الاتحاد الإفريقي بنظاميها القديم عامي 1995 و1999، والجديد عامي 2006 و2015 والكأس السوبر الإفريقية عامي 1998 و2008.