بابا الفاتيكان يتحدى ترامب في انتخابات ساوث كارولينا
الناخبون بساوث كارولينا يدلون بأصواتهم في انتخابات تمهيدية يمكن أن تكون رئيسية في تحديد مصير ترشح ترامب على الرئاسة عن الحزب الجمهوري
يُدلي الناخبون الجمهوريون في ولاية ساوث كارولينا الأمريكية بأصواتهم، اليوم السبت، في انتخابات تمهيدية يمكن أن تكون رئيسية في تحديد ما إذا كان دونالد ترامب يمكن أن يمضي قُدما في أن يصبح المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري المنتمي ليمين الوسط.
وأظهرت استطلاعات الرأي في الأسابيع القلائل الماضية تقدم ترامب بفارق كبير في ساوث كارولينا، أما المرشحون الذين يأتون بعده في النتائج فهم يأملون في تضييق المجال ليظهروا كبديل لقطب العقارات الملياردير، وكانت أولى الانتخابات التمهيدية بولايتي آيوا ونيوهامبشاير قد شهدت فوز كروز في الولاية الأولى وترامب في الثانية.
وأظهرت استطلاعات الرأي حصول ترامب على 28% من الأصوات مقابل حصول كروز على 23% في ساوث كارولينا، وحصل عضو مجلس الشيوخ عن فلوريدا السيناتور ماركو روبيو على 15% أما حاكم فلوريدا السابق جيب بوش فقد حصل على 13% أمام 9% لكل من حاكم أوهايو جون كاسيتش وجراح الأعصاب المتقاعد بن كارسون.
وتعد معركة ساوث كارولينا اختبارًا لمدى قوة المرشح ترامب الذي واجه هجومًا عنيفًا قبل أيام من بابا الفاتيكان البابا فرانسيس الذي قال إن ترامب "ليس مسيحيًّا" بسبب آرائه بشأن قضية الهجرة، مما أثار موجة من الجدل في الأوساط السياسية الأمريكية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما احتل البابا صدارة المواضيع المتناولة على تويتر في الولايات المتحدة، وكانت المشاعر بوجه عام تجاه ترامب سلبية، بينما كانت إيجابية بوجه عام تجاه البابا.
وقال البابا للصحفيين خلال رحلته عائدًا من المكسيك: "الشخص الذي يفكر فقط في بناء الجدران في أي مكان وليس في بناء الجسور ليس مسيحيًّا،" ووصف رجل الأعمال الملياردير ونجم تلفزيون الواقع ترامب تصريحات البابا بأنها "مشينة"، وقال إنه فخور بأنه "مسيحي".