إنفانتينو: انتهى وقت الاتفاقات
السويسري جاني إنفانتينو المرشح لرئاسة الفيفا يؤكد أن الوقت لم يعد مناسبًا لعقد اتفاقات أو تحالفات قبل أيام من الانتخابات.
اعتبر السويسري جاني إنفانتينو، أحد المرشحين لخلافة مواطنه جوزيف بلاتر في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أن الوقت لم يعد مناسبًا للاتفاقات قبل الانتخابات المقررة الجمعة المقبل في زيوريخ.
وقال إنفانتينو (45 عامًا)، في مقابلة مع صحيفة: "لو ماتين ديمانش" السويسرية الأسبوعية، نشرت اليوم الأحد "الوقت ليس للاتفاقات، الأمر غير مطروح، هناك حملة يتعين القيام بها من أجل كرة القدم".
وتابع أمين عام الاتحاد الأوروبي "أعتقد أن انتخابات ديمقراطية أمر أساسي لمصداقية الفيفا كمؤسسة، يجب أن يكون على رأس الفيفا رئيس شرعي عبر الانتخابات". واعتبر أن "مؤتمرًا لانتخاب الرئيس هو كنهائي كأس العالم.. يجب الفوز به".
ويتنافس إنفانتينو في انتخابات الرئاسة مع البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والأردني الأمير علي بن الحسين، والفرنسي جيروم شامبين، والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل.
ورشح الاتحاد الأوروبي إنفانتينو في اليوم الأخير من مهلة تقديم طلبات الترشيح في 26 أكتوبر الماضي بسبب إيقاف رئيسه الفرنسي ميشيل بلاتيني بسبب دفعة أموال "مشبوهة" تلقاها من بلاتر عام 2011 عن عمل استشاري قام به لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي.
وأوقف بلاتيني وبلاتر لمدة 8 سنوات.
وعمل إنفانتينو مع بلاتيني لمدة 9 سنوات، وعبر عن "تقديره له"، مؤكدًا "أنه يدعمني من الناحية الأخلاقية"، مضيفًا أنه "يركز على الدفاع عن نفسه، وأنا أركز على حملتي".
وتجري انتخابات رئاسة الفيفا بعد أقل من عام من الزلزال الذي ضرب أهم منظمة كروية في العالم؛ إذ إن القضاء السويسري اعتقل في 27 مايو الماضي عددًا من المسؤولين الكرويين البارزين بطلب من القضاء الأميركي بتهم الفساد وتبييض الأموال، وذلك قبل يومين من الانتخابات التي فاز فيها بلاتر بولاية خامسة على التوالي على حساب الأمير علي.
وتكرر مشهد الاعتقالات قبيل انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا للموافقة على الإصلاحات وتثبيت موعد الانتخابات أواخر أكتوبر الماضي.
واضطر بلاتر إلى الاستقالة من منصبه تحت وطأة فضائح الفساد المتتالية بعد 4 أيام فقط من إعادة انتخابه، قبل أن يتم إيقافه لاحقًا مع بلاتيني الذي كان أقوى المرشحين لخلافته.