خطوات خليجية جادة لاستعادة لبنان من قبضة "حزب الله" الإرهابي
لم تكن الخطوة التي اتخذها مجلس التعاون الخليجي اليوم باعتبار حزب الله منظمة إرهابية إلا خطوة جديدة لاستعادة لبنان
لم تكن الخطوة التي اتخذها مجلس التعاون الخليجي اليوم باعتبار حزب الله منظمة إرهابية إلا خطوة خليجية جديدة بقيادة سعودية لإعادة موازين القوى في المنطقة إلى نصابها الصحيح، ومحاولة جادة لاستعادة لبنان إلى محيطه العربي من قبضة ميليشيا حزب الله التي تختطف الدولة اللبنانية وتنتهك سيادتها.
وجاء هذا القرار عقب قرارات سريعة متوالية بدأتها المملكلة العربية السعودية وسارت على نهجها السليم باقي دول الخليج، انطلاقًا من قناعة بالمصير المشترك الذي يلزم التحرك الجماعي للحفاظ على البقاء، إذ بات الإرهاب والطائفية وتدخلات إيران من خلال وكلائها بالمنطقة يُشكِّل خطرًا حقيقيًّا على أمن هذه الدول واستقرارها.
وبدأت هذه الخطوات الخليجية فعليًّا إثر امتناع لبنان عن التصويت على قرار وزراء الخارجية العرب الذي طالب إيران بـ "وقف دعم الميليشيات والأحزاب المسلحة داخل الدول العربية، واعتبار ذلك تهديدًا للأمن القومي العربي".
وفي يوم الجمعة 19 فبراير، أعلنت السعودية أنها أوقفت مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبناني "نظرًا لمواقف بيروت التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين"، وعقب 3 أيام من هذا القرار اتخذت السعودية قرارًا آخرًا بحظر سفر مواطنى المملكة إلى لبنان، وهو القرار إلى انضمت إليه في وقت لاحق البحرين والإمارات وقطر بتحذير مواطنيها من السفر إلى لبنان وخفض البعثات الدبلوماسية للحد الأدنى.
وهدفت هذه الخطوات السريعة والمتعاقبة في الأساس لتوفير أكبر قدر من العزلة السياسية لحزب الله الذى تنامى تأثيره على القرار السيادي اللبناني إلى حد خطير، وبات باتنمائه الطائفي وولائه لطهران شوكة في ظهر القرار العربي المشترك، وشِقَّا في صف الأمن القومي العربي.
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA== جزيرة ام اند امز