الأزهر يستنكر إشادة الجعفري بميليشيات تم تصنيفها إرهابية
الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان
الأزهر الشريف يستنكر بشدة ما جاء على لسان وزير الخارجية العراقي، من إشادة بالميليشيات الطائفية والإرهابية في العراق ولبنان.
استنكر الأزهر الشريف، بشدة، ما جاء على لسان وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، من إشادة بالميليشيات الطائفية والإرهابية في العراق ولبنان، عقب لقائه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وقال الأزهر في بيان له، اليوم الجمعة، إنه تابع ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحسوبة على تيار طائفي بعينه من تصريحات منسوبة إلى إبراهيم الجعفري، وزير الخارجية العراقي، من إشادة بتنظيم ما يسمى بـ"حزب الله" وميليشيات الحشد الشعبي الطائفية في العراق.
وذكر البيان أن استقبال شيخ الأزهر لوزير خارجية العراق جاء بعد يوم من استقباله للرئيس العراقي، فؤاد معصوم، يأتي في إطار جهود الأزهر ومساعيه للم شمل الشعب العراقي ورأب الصدع الذي أصابه نتيجة لممارسات طائفية وعنصرية من قبل بعض الأطراف.
وأكد حرص الأزهر منذ بداية الأزمة على التواصل مع جميع مكونات الشعب العراقي، والبقاء على مسافة واحدة من الجميع، رافضًا إقصاء طرف على حساب الآخر.
كما أدان الأزهر، بحسب البيان، الإرهاب سواء من قبل الميليشيات الطائفية ضد السنة أو من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي ضد جميع العراقيين، مغلبًا في ذلك للمبادئ الإسلامية ومعليًا للقيم العليا، متجردًا من أي حسابات مذهبية أو طائفية مقيتة.
وأعرب الأزهر عن أسفه واستنكاره الشديد لما ورد على لسان وزير الخارجية العراقي من تصريحات مرفوضة تشيد بممارسات تنظيمات تم تصنيفها كجماعات إرهابية.
وشدد على أن "ذلك يُعَد استغلالًا غير مقبول لمواقف الأزهر المعتدلة ولحسن النوايا التي آثر الأزهر -كعادته- أن يبادر بها، فضلًا عن كونه يخالف جميع الأعراف الدبلوماسية، وبخاصة أنه أطلق هذه التصريحات بعد لقائه فضيلة الإمام الأكبر، وهو يعلم تمامًا رفض الأزهر وإمامه الأكبر لما ورد في هذه التصريحات جملةً وتفصيلًا".
وجدد البيان تأكيد الأزهر أن موقفه الثابت يقوم على الدعوة إلى وحدة المسلمين ووقف نزيف الدم العراقي والعربي الذي تتسبب فيه المنظمات الإرهابية والميليشيات الطائفية ومن يقفون وراءها تنفيذًا لأجندات ومخططات سياسية مدعومة من أطراف خارجية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتابع البيان أن فضيلة الإمام الأكبر أكد، خلال اللقاء، ضرورة وقف الممارسات الإجرامية لجميع التنظيمات الإرهابية المسلحة كداعش وأخواتها، وجميع الميليشيات والأحزاب الطائفية ضد أهل السنة والجماعة، مجددًا دعوته المراجع الشيعية المعتدلة إلى إصدار فتوى صريحة تحرم عمليات القتل الممنهجة التي ترتكبها هذه الميليشيات الطائفية ضد أهل السنة والجماعة.
البيان شدد كذلك على دعم الأزهر وتأييده الكامل للموقف العربي المشترك الرافض لممارسات الميليشيات والأحزاب الطائفية وجرائمها البربرية من عمليات تهجير وقتل وإعدامات ميدانية ومجازر بحق المدنيين السُّنة، وحرق مساجدهم، وقتل أطفالهم ونسائهم بدم بارد سواء في العراق أو غيره، مطالبًا بضرورة التصدي لهذه الممارسات الإرهابية بكل قوة.
في سياق متصل، وفي موقف ينسجم مع الموقف العربي العام، انسحب الوفد السعودي المشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة خلال كلمة وزير الخارجية العراقي، اليوم الجمعة، بعد أن أشاد فيها الجعفري بحزب الله اللبناني المصنف إرهابيًّا، وميليشيا "الحشد الشعبي" الشيعية المتهمة بارتكاب جرائم في العراق.
واعترض الوفد السعودي برئاسة سفير السعودية في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان، على كلمة الجعفري وانسحب في أثناء إلقائها.
وعقب انتهاء كلمة الجعفري، عاد السفير قطان ووفد بلاده إلى مقعده بالقاعة الكبرى بمقر الأمانة العام للجامعة العربية لاستكمال مناقشات جدول أعمال الدورة الـ145 لمجلس الجامعة العربية.
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA= جزيرة ام اند امز