التحالف يحاصر جيوب المتمردين بتعز ويقصف صنعاء مجددا
انفجارات ضخمة بعد قصف الطيران لمخازن أسلحة بالعاصمة
طيران التحالف يجدد غاراته على معسكرات المتمردين في العاصمة صنعا ويحبط ويقيد تحركات وتعزيزات الحوثيين في تعز.
جددت طائرات التحالف العربي مساء أمس وفجر اليوم قصفها وغاراتها العنيفة والمكثفة على معسكرات وتجمعات الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وسط وأطراف العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية لبوابة العين الإخبارية إن "طيران التحالف جدد قصفه بكثافة، واستهدف معسكرات ومخازن أسلحة في دار الرئاسة، وقمة وسفح جبل النهدين، وشنت سلسلة غارات على معسكر الصمع التابع للحرس الجمهوري، وتسيطر عليه المليشيات في مديرية أرحب شمال شرق العاصمة، وقصفت أيضا مواقع وتجمعات للمتمردين في أماكن متفرقة من صنعاء ومازال التحليق مستمر وبكثافة وبشكل منخفض مع فتح لحاجز الصوت"، مؤكدة أن انفجارات عنيفة دوت في المناطق التي استهدفها الطيران، وهو ما يؤكد أن القصف أدى لتفجير وتدمير مخازن أسلحة".
وأكد مصدر قيادي في الجيش اليمني أن "استئناف طيران التحالف لقصفه على العاصمة صنعاء وبكثافة جاء بالتزامن مع إنهاء الاستعدادات المكثفة والترتيبات العسكرية في الجبهات الشرقية والشمالية للعاصمة صنعاء بالتنسيق مع القبائل المحيطة بالعاصمة وانتظار الجيش والمقاومة والقبائل لأوامر بدء الاقتحام والتوغل وسط العاصمة وتحريرها من المليشيات".
تقدم مستمر وعشرات القتلى بتعز
وفي مدينة تعز وسط البلاد، تواصلت المعارك على أشدها في الجبهات الشمالية والشرقية وما تبقى من جيوب للمتمردين في الجبهة الغربي، وسط استمرار التقدم لقوات الشرعية بإسناد مباشر ومكثف من قوات التحالف.
وقال القيادي البارز في المقاومة الشعبية وقائد الجبهة الغربية المحررة عبده حمود الصغير لبوابة العين الإخبارية إن " مقاتلات التحالف كثفت من غاراتها وبشكل نوعي أسكت مدافع وآليات المتمردين التي كانت تقصف بها على مواقع المقاومة والأحياء السكنية"، مشيرا إلى أن الطيران يقصف بين الحين والآخر بشكل متواصل وتحليق مكثف لمراقبة التعزيزات وتحركات المتمردين، وأكد أن الغارات أحبطت عدة عمليات للمتمردين حاولوا من خلالها تعزيز جبهات القتال شمال وشرق المدينة.
وأضاف الصغير إن الطيران قصف فجر اليوم معسكر الحماية الرئاسية جوار القصر الجمهوري وشن عدة غارات على القصر شرق المدينة.
من جانبها، قالت مصادر طبية إن ما يقارب 20 متمردا قتلوا في المواجهات المستمرة منذ عصر أمس وحتى فجر اليوم، وجرح العشرات في مواجهات مع الجيش والمقاومة بالجبهات الشمالية والشرقية ومن جراء قصف الطيران، ودمرت الغارات دبابتين وعدد من الآليات العسكرية للمتمردين، فيما قتل 2 وجرح 15 آخرين من رجال المقاومة والجيش الوطني.
إلى ذلك، قالت مصادر ميدانية إن المقاومة الشعبية أفشلت محاولة للمتمردين التسلل باتجاه جبل "رضعة" في مديرية سامع جنوب تعز، وتمكن أفراد المقاومة من دحر المليشيات وإجبارها على التراجع بعد تكبيدها خسائر كبيرة.
وجدد طيران التحالف قصف لموقع المتمردين في تبة سوفتيل شرق المدينة، وقال شهود عيان إن حرائق ونيران كثيفة اشتعلت في التبة بعد قصف الطيران لها.
قتلى بينهم قيادات في البيضاء والضالع
وفي محافظة البيضاء جنوب العاصمة صنعاء، أكدت مصادر قبلية "أن المقاومة نفذت علمية نوعية أطلقت عليها "ثأر الأبرياء" استهدفت عدة سيارات وتعزيزات للمتمردين تقل عدد كبير من المسلحين بين قيادات ميدانية في مديرية "ذي ناعم"، مشيرة إلى أن العملية أدت إلى تدمير السيارات وقتل جميع المسلحين على متنها بينهم قيادات.
وفي محافظة الضالع جنوب اليمن، قتل 5 مسلحين حوثيين وجرح آخرين في مواجهات عنيفة مساء أمس مع المقاومة الشعبية شمال المحافظة .
وعلى الحدود اليمنية مع السعودية، قالت مصادر محلية إن طائرات التحالف العربي استأنف غاراته على محافظة صعدة الحدودية معقل جماعة الحوثي لأول مرة منذ إعلان التهدئة على الحدود مطلع الأسبوع الماضي.
وأضافت المصادر" أن طيران التحالف استهدف مواقع وتجمعات للمتمردين في منطقة "الطلح" بمحافظة صعده.
وشنت مقاتلات التحالف أيضا غارات عنيفة على مواقع مليشيات الحوثي وقوات صالح جنوب وشرق مدينة ميدي الساحلية بمحافظة حجة شمال غرب اليمن.
تأمين المناطق المحررة
ومن جانب آخر، طالب نائب قائد اللواء الخامس المتمركز في منطقة صبر بمحافظة لحج جنوب اليمن والمتاخمة للعاصمة المؤقتة عدن عبدالقادر بن حسين اليهري الرئيس اليمني والقيادات العسكرية والسياسية بالعمل على تأمين المناطق التي تم تحريرها، وإحلال الأمن والاستقرار فيها، وعدم تركها عرضة للانفلات الأمني، داعيا المقاومة إلى لم الصفوف ونبذ الفرقة وأداء الواجب بالشكل الصحيح واحترام دول التحالف التي ضحت وقدمت الكثير لتحرير هذه المناطق من المليشيات.