السيسي: محطتنا النووية تتحمل اصطدام طائرة وزنها 400 طن

كشف السيسي تفاصيل أول محطة نووية مصرية تم توقيع اتفاق إنشائها مع روسيا؛ حيث تنتمي للجيل الثالث، وتتكون من 4 مفاعلات.

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن المحطة النووية التي تم توقيع اتفاق بنائها، اليوم الخميس، مع روسيا مخصصة لإنتاج الطاقة الكهربائية، مؤكدًا أنها عبارة عن 4 مفاعلات، وتتمتع بأعلى درجات الأمان؛ حيث تستطيع تحمُّل اصطدام طائرة.

وقال السيسي، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس: إن الهدف اليوم من التوقيع بين الجانبين المصري والروسي على اتفاقية إنشاء منطقة نووية بالضبعة، يعد رسالة أمل وعمل وسلام لمصر وللعالم أجمع، مؤكدًا أن البرنامج النووي سلمي لإنتاج الطاقة الكهربائية.

وشدد الرئيس المصري على أن بلاده "ملتزمة التزامًا قاطعًا وكاملًا بالتوقيع على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، ونحن حريصون على امتلاك معرفة نووية، وبرنامج نووي لأغراض سلمية، وهذا لن يتغير".

وتابع: "إننا خلال عام أو يزيد قليلًا، في دراسات متعمقة جدًّا، ودراسة عروض تقدمت بها شركات ودول في هذا المجال، وتمت الدراسة من جميع الأوجه، ونحن نتحدث عن محطة من 4 مفاعلات".

واستطرد الرئيس السيسي، "هذه المحطة من الجيل الثالث، أقصى ما وصل إليه العلم في هذا المجال، نتكلم على دراسات متعمقة، وضمانات حقيقية أثناء التنفيذ والتشغيل لاعتبارات البيئة والأمن، وباختصار شديد نحن نتكلم عن محطة نووية تستطيع طبقًا للمعايير العالمية أن تتحمل اصطدام طائرة وزنها 400 طن بسرعة 150 مترًا في الثانية، دون أن يؤثر ذلك في السلامة النووية التي نتكلم عنها".

وعن تكلفة بناء المحطة، قال: "أرجو أن يكون واضحًا أن هذا العقد وفر الكثير، وسيتم سداد تكلفة المحطة على ٣٥ عامًا، وأن موازنة الدولة لن تتحمل أبدًا سداد تكاليف إقامة هذه المحطة، بل بالعكس، سيتم السداد من الإنتاج الفعلي للكهرباء التي سيتم توليدها من المحطة".

وأضاف: "تحصلنا على معرفة وعلوم مرتبطة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية، تحصلنا على تدريب وتأهيل شبابنا وعلمائنا في هذا المجال بشكل كامل، تحصلنا على أن الشركات المصرية تعمل بما لا يقل عن 20% من قيمة هذا العقد لهذه المحطة، أقول هذا الكلام لكي يكون الأمر واضحًا لنا".

ووقَّع اتفاقية إنشاء المحطة النووية في الضبعة، وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، والمدير العام لهيئة الطاقة الذرية الروسية سيرغي كيرينكو.

كما تم توقيع اتفاقية أخرى تحصل بموجبها مصر على قرض روسي، لتمويل إنشاء هذه المحطة، وفق التليفزيون الذي نقل مراسم التوقيع في حضور السيسي.

ووقع البلدان اتفاقية ثالثة بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر والجهاز الفيدرالي للرقابة البيئية والتكنولوجية والنووية في روسيا.