إمبراطورية عقارات بـ27 مليون جنيه استرليني لعائلة "بلير"
ثروة توني بلير تقدر بمالا يقل عن 70 مليون جنيه استرليني استطاع تجميعها من خلال خطاباته العامة والاستشارات العقارية لعملاء القطاع الخاص.
منذ أن استقال توني بلير من منصبه كرئيس وزراء بريطانيا في يونيو 2007 بدأت رحلته مع العقارات تزدهر؛ حيث يتردد أنه يمتلك إمبراطورية من العقارات -هو وأبناءه- بلغت قيمتها 27 مليون جنيه استرليني.
ووفقا لتقرير بصحيفة "جارديان" البريطانية، تملك عائلة بلير ما لا يقل عن 10 منازل و27 شقة، من بينها عدة عقارات في وسط لندن.
وبدأت رحلة الثراء مع رئيس الوزراء الأسبق في عام 2009 عندما حقق مكسباً مالياً وقدره 275 ألف جنيه استرليني لبيعه منزلاً سبق أن اشتراه بـ30 ألف جنية استرليني في موطنه الانتخابي السابق بمدينة "سيدجفيلد" عام 1983 قبل أن تشرع عائلة بلير بالحصول على عقارات تجارية مكونة من 37 منشأة.
في الوقت الحالي أتى العديد من الشبان البريطانيين الذين نشؤوا خلال سنوات إدارة توني بلير لبريطانيا في وقت يمتلك فيه أقل من 70% فقط من البريطانيين للمنازل، ويكافحون من أجل الحصول على منزل وسط ارتفاع كبير للأسعار وأجور عمل راكدة دون ارتفاع.
وامتدت ممتلكات العائلة خارج مدينة لندن لتمتلك حصصاً عقارية في مانشستر، وباكينجهام شاير وستوكبورت.
ويملك بلير شركة المشاريع المحدودة "ويندروش"، وهي شركة استشارية حكومية، قدرت قيمتها ب 17 مليون جنيه استرليني، أما شيري بلير، زوجة توني، فهي أحد الأعضاء المؤسسين لغرفة القانون في لندن إضافة لعملها المستمر كمحام.
ولفتت الصحيفة إلى أن توني بلير ساعد أيضا أبناءه الكبار الثلاثة للحصول على تلك الممتلكات، فلكل منهم منزله في وسط لندن على بعد بضعة أميال من المنزل الريفي الجورجي في ساحة كونوت التي اشترته عائلة بلير عندما غادر "داوننج ستريت" مقر إقامة رئيس وزراء المملكة المتحدة، وقيل إن قيمته تبلغ 8.5 مليون جنيه استرليني، أي أكثر من ضعف ثمنه الأصلي آنذاك.
أما ابنته كاثرين بلير فهي محامية في منتصف العشرينات من عمرها، وهي المالك الوحيد لمجمع سكني بغرفة نوم واحدة في مارليبون، تم شراؤه من قبل شيري بلير بمبلغ 1.2 مليون جنيه استرليني قبل عامين ليصبح بعد عام واحد من تاريخ شرائه باسم الابنة كاثرين دون أن يستحق ضريبة الدفع بموجب القانون الذي ينص على أن العقارات المهداة لا تستحق الضرائب.
ويطل منزل كاثرين من جهة الخلف على منزل شقيقها الأكبر ايوان، الذي قيل إنه يطمح إلى دخول معترك السياسة، ووصف المنزل بغرف نومه الستة على أنه الأكثر حداثة ولا مثيل له في سوق العقارات وسط مدينة مارلبون، وتبلغ قيمته قرابة 5 ملايين جنيه استرليني.
وتمتلك زوجته، شيري بلير، واثنان من أبنائه الكبار 50% في مجمع "أولدبيري" السكني الذي يضم مجموعة من الشقق في الشمال الغربي من بريطانيا.
وتشير بعض الوثائق إلى أن تلك الشركة، التي يديرها أحد أبنائه اشترت 27 شقة مع رهون عقارية تقل قيمتها قليلا عن 2.2 مليون باوند في المجموع.
وليس هذا فحسب، بل ذكرت الصحيفة أن شيري بلير تشرع في عقد صفقات تجارية من خلال تلك العقارات، وجاء ذلك في إشارة لمنزل في "باكينجهام شاير"، الذي بلغت قيمته قرابة 700 ألف جنيه استرليني، وتم استثماره للإيجار ضمن عرض وصفه وكلاء العقارات "صفقة المواصفات العالية".
وقالت الصحيفة إن الزيادة المقبلة في الضرائب قد تجعل عائلة بلير تفكر مرتين في زيادة عدد عقاراتها وممتلكاتها.
وفي تقرير سابق أصدرته صحيفة "تليجراف" البريطانية بلغت ثروة توني بلير مالا يقل عن 70 مليون جنيه استرليني استطاع تجميعها من خلال خطاباته العامة والاستشارات العقارية لعملاء القطاع الخاص من جميع أنحاء العالم منذ أن استقال من منصب رئيس وزراء في يونيو 2007.
aXA6IDMuMTQ4LjExNy4yMzcg جزيرة ام اند امز