4 عوامل جعلت من بروكسل "ملاذ الإرهابيين" في أوروبا
لطالما نظرت أوروبا إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل كإحدى قواعد الإرهاب، وترصد العين 4 أسباب لانطلاق معظم العمليات الإرهابية من هناك .
أصبحت بروكسل في دائرة الضوء الأوروبية كإحدى بؤر الخطر الإرهابية بعد أن تبين أن اثنين من منفذي هجمات باريس كانوا يعيشون في المدينة.
واتسعت تلك الدائرة بعد تفجيرات اليوم التي خلفت 23 قتيلا على الأقل، في هجمات استهدفت مطار زافينتين في العاصمة البلجيكية ومحطة مترو.
ترصد بوابة العين الإخبارية أربعة أسباب رئيسية لاستفحال ظاهرة الإرهاب في تلك العاصمة الأوروبية:
1- بنية حكومية معقدة
بعد التفجيرات، ألقى جان جامبون، نائب رئيس الوزراء البلجيكي في تصريح على التلفزيون البلجيكي أر تي بي أف اليوم باللوم على هيكل الحكومة البلجيكية المعقد الذي جعل تبادل المعلومات بين الشرطة وأجهزة الاستخبارات أمرا معقدا، لاسيما بعد القبض على صلاح عبد السلام، وهو واحد من المشتبه بهم الرئيسيين في هجمات باريس، واعترافه بوجود عمليات ستنفذ في بروكسل نفسها خلال أيام.
2- الحكومة البلجيكية لا تستطيع سحب الجنسية من الإرهابيين
يحق للحكومة البلجيكية أن تسحب جوازات السفر وبطاقات الهوية من الإرهابيين المشتبه بهم، أو من يعتزمون السفر إلى سوريا إذا كانوا قد ولدوا في أماكن أخرى ثم استقروا في بلجيكا، ورغم ذلك، فإن العديد من المشتبه بهم هم من الجيل الثالث أو الرابع من المهاجرين، وقانونا لا يمكن للحكومة أن تسحب جنسياتهم حتى وإن أدينوا بارتكاب أعمال إرهابية.
3- التجنيد الرقمي للإرهابيين
تجرى معظم عمليات تجنيد الإرهابيين الآن عبر الإنترنت، وخصوصا عبر الاتصال بأجهزة بلاي ستيشن 4، حيث من الصعب فك تشفير اتصالاتها.
والجدير بالذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مراقبة بشكل دقيق لمنع عمليات التجنيد الرقمي للإرهابيين.
4- التفاوت الاجتماعي بين الأقليات
يتكون المجتمع في بلجيكا من مجموعات متباينة من الأقليات، حيث المستوى المعيشي والمعرفي المختلف، وليس هناك إجماع دائم على قضايا مثل محاربة الإرهاب، وهذا يجعل من الصعب على الحكومة البلجيكية أن تعمل على نحو فعال مع قادة المجتمع المحلي.