خلاف يهدد سوق الألماس العالمي.. ثاني أكبر منتج يتوعد
خلاف بين ثاني أكبر دولة منتجة لـ الألماس في العالم، وشركة تعدين قد يحدث أزمة في سوق المعدن النادر.
فقد هدد رئيس بوتسوانا موكجويتسي ماسيسي باستعداد حكومته للانسحاب من المفاوضات مع شركة تعدين الألماس العالمية دي بيرز، إذا لم يكن تقسيم عائدات استغلال الألماس في البلاد بشكل مرضٍ بالنسبة له.
وأمام تجمع لحزبه الحاكم بالقرب من العاصمة جابورون، وصف ماسيسي أمس الأحد المحادثات الدائرة مع دي بيرز بأنها "هزة عملاق"، مضيفا أن البلاد حازمة في موقفها.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن الألماس يمثل حوالي 90% من عائدات صادرات بوتسوانا، ثاني أكبر دولة منتجة له في العالم.
وقال ماسيسي "هذا ألماسنا ونريد حصة أكبر لنا، لكن من خلال المفاوضات... إذا اتضحت صعوبة ذلك ستفشل المفاوضات، سنضطر للقول إنه على كل طرف السير في طريق منفصل".
يذكر أن دي بيرز التابعة لشركة أنجلو أمريكان وحكومة بوتسوانا تتفاوضان بشأن اتفاق جديد لتنظيم مبيعات الألماس الخام من ثاني أكبر دولة منتجة له في العالم منذ 2018.
وانتهى العقد الحالي في أيلول/سبتمبر 2020، لكن تم تمديده عدة مرات، وبخاصة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفي العام الماضي، اتفق الجانبان على تمديد الاتفاق حتى حزيران/يونيو المقبل.
بوتسوانا هي ثاني أكبر دول العالم في إنتاج الألماس، وتتصدر الدول الأفريقية الغنية بهذا المعدن الثمين، بل أن الألماس البوتسواني يتميز بكونه أكثر لمعانا من نظيره الروسي.
ألماس روسي
ومدّدت وزارة الخزانة الأمريكية، العقوبات المفروضة على شركة مناجم الألماس الروسية "ألروسا - Alrosa".
وترتب على تمديد العقوبات الأمريكية على شركة مناجم الألماس الروسية "ألروسا - Alrosa" قطع نحو 30% من الإمدادات العالمية من الأحجار الخام، كما انخفضت أسهم الشركة بنسبة 6.2% في تعاملات موسكو.
وتتصدر روسيا بلدان العالم في إنتاج الألماس، إذ تمتلك أكثر من 12 منجمًا للماس، فضلا عن كونها المصدر الأكبر في العالم، فقد استخرجت في عام 2018 نحو 43 مليون قيراط ماس، لاسيما من منطقة ياقوتيا السيبيرية.
وعلى الرغم من عدم ظهور بيانات مدققة لإنتاج الألماس في 2020 عام الكورونا، إلا أن بول زيمنسكي، محلل ومستشار الألماس المستقل، توقع انخفاض السوق إلى نحو 113 مليون قيراط بسبب تراجع الإنتاج المخطط له من قبل المنتجين الرئيسيين وتعليق العمل ببعض المناجم.