إنقاذ حياة مريضة بعد 9 أشهر من الغيبوبة في دبي

أطباء قسم العناية المركزة بالتعاون مع أطباء جراحة المخ والاعصاب بمستشفى راشد تمكنوا من إنقاذ حياة مريضة فلبينية (35) سنة.

تمكن أطباء قسم العناية المركزة بالتعاون مع أطباء جراحة المخ والاعصاب بمستشفى راشد من إنقاذ حياة مريضة فلبينية (35) سنة، تعرضت لغيبوبة في منزلها بسبب تشوه خلقي في شرايين الدماغ أدى الى نزيف حاد أفقدها الوعي بشكل كامل.

وقال الدكتور زياد الريس، رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى راشد، إن المريضة وصلت إلى مركز الإصابات والحوادث بالمستشفى خلال شهر إبريل 2015 كحالة طارئة وهي تعاني من نزيف حاد في مراكز حيوية من المخ بسبب وجود عيب خلقي على شكل نتوءات في جدار الشريان الرئيسي يجعله أكثر عرضة للنزيف بسبب هشاشة الجدار وخاصة في حالات ارتفاع ضغط الدم التي قد تؤدي الى الانفجار أو حدوث النزيف الحاد.

وأوضح الدكتور الريس أن الفريق الطبي بمستشفى راشد تعامل مع الحالة بشكل فوري حيث تم إجراء الفحوصات اللازمة للمريضة بما فيها أشعة مقطعية للدماغ، والمباشرة في التدخل الجراحي للمريضة لتصريف الدم المتجمع في غرف الرأس والذي أثر بشكل سلبي على درجة الوعي حيث كانت المريضة في حالة غيبوبة عميقة مما أثر ذلك على وظائف الدورة الدموية والجهاز التنفسي، ومن ثم تطلب وضع المريضة على جهاز التنفس الصناعي.

وأشار الريس إلى قرار الأطباء بعمل شق حنجري للمريضة والذي بدوره ساعد المريضة في مرحلة الفطام من جهاز التنفس الصناعي، كما تم البدء بالعلاج الطبيعي المبكر لتقوية العضلات خلال فترة الغيبوبة.

وقال إن المريضة استعادت وعيها بالكامل بعد مرور (9) أشهر وهي الآن مستمرة على برنامج العلاج الطبيعي المكثف والتأهيل العصبي من قبل المتخصصين في المستشفى، بعد ازالة جهاز التنفس الصناعي عن المريضة واستعادتها لجزء من النشاط العضلي والوقوف بمساعدة طبية مشيرا الى أهمية البرامج العلاجية والتأهيلية التي تم وضعها للمريضة لتتمكن من الاعتماد على نفسها والعودة الى حياتها الطبيعية بقدر المستطاع.

ومن جانبها عبرت المريضة "بيرلي" عن سعادتها بوصولها إلى هذه المرحلة من الشفاء وتمكنها من التواصل مع أهلها في الفلبين بالاتصال الهاتفي معبرة عن شكرها وامتنانها للكوادر الطبية والتمريضية في مستشفى راشد للعناية الطبية والرعاية الصحية التي حظيت بها طيلة فترة الاقامة في المستشفى آمله ان يأتي اليوم الذي تتمكن فيه من العودة الى بلدها الفلبين لرؤية طفليها.