وزيرة الشباب والرياضية بالسودان تقدم بلاغا جنائيا ضد الإخواني الإرهابي عبدالحي يوسف بعد أن اتهمها بالكفر والردة
قدمت وزيرة الشباب والرياضية بالسودان ولاء البوشي بلاغاً جنائياً ضد الإخواني الإرهابي عبدالحي يوسف، بعد أن اتهمها بـ"الكفر والردة" نتيجة تبنيها دوري كرة القدم للسيدات الذي زعم يوسف حرمته.
وقامت النيابة باستدعاء الإرهابي يوسف والتحقيق معه في اتهامات بالتحريض وبث خطاب الكراهية الدينية، والتي تصل عقوبتها السجن عامين أو الغرامة أو العقوبتين معاً، حسب ما أفاد مكتب الوزيرة.
وبالتوازي مع خطوات الوزيرة البوشي تقود مجموعات نسوية حملة واسعة، تستهجن دعوات التحريض التي ينشط فيها الإخواني عبدالحي يوسف من على منبر مسجد يؤمه في ضاحية جبرة جنوبي الخرطوم، ضد دوري كرة القدم للسيدات، الذي انطلق لأول مرة في تاريخ البلاد يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي، وما يزال مستمراً.
كما شددت هذه الكتل النسوية ومحامون على ضرورة المضي قدماً في مقاضاة عبدالحي يوسف، وإنزال أقصى العقوبات عليه، لحملة التحريض والكراهية التي ظلت يقودها طوال فترة حكم نظام الإخواني البائد.
وبدت نساء السودان "الكنداكات" أكثر غضباً وتحمساً على الاقتصاص من الإرهابي، الذي طالما لاحقهن على مدى 3 عقود بالفتاوى التحريضية وخطابات الكراهية.
ويعد عبدالحي يوسف واحدا من المجموعة التي تعرف محلياً بـ"جماعة الهوس" الديني، التي تتهمها نساء السودان بأنها إحدى أدوات نظام الإخوان الإرهابي في قمعهن، حيث ينشطون في إصدار الفتاوى حسب هوى الرئيس المعزول من خلال ما يسمى بـ"هيئة علماء السودان"، وهي واجهة للحركة الإسلامية الإخوانية.
وهي المرة الأولى التي يواجه فيها الإرهابي عبدالحي إجراءات قضائية على دعوات الكراهية التي يثيرها لا سيما ضد النساء وتحركاتهن، نسبة لأن سلطة الإخوان البائد كانت تشكل له الحماية اللازمة على كافة أفعاله وأقواله.
ويرى مراقبون أن عبدالحي يوسف يجمع بين الإرهاب والفساد المالي في أبشع صوره، كما يمزج أفكاره المتطرفة وكراهيته البغيضة بانتهازية متناهية جعلته يرتمي في أحضان الحركة الإسلامية السياسية ببلاده، من أجل تحقيق مصالح دنيوية بحتة بخلاف ما يدعي.
ويشتهر "يوسف" بأفكاره المعادية للديمقراطية والتسامح الديني والسياسي، منها تحريضه طلاب جامعة الخرطوم على حرق "معرض الكتاب المقدس" عام 1998، فضلا عن إصداره فتوى تكفر كل من ينتمي للأحزاب العلمانية ويدعو للديمقراطية والاشتراكية والمساواة بين الرجال والنساء، وهو ما حدث مع وزير الشباب والرياضة.
ودعا رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، بصفحته الرسمية بفيسبوك، لوضع حد لخطاب الكراهية والتطرف الديني لأجل مستقبل السودان، في رد رسمي على تحريض الإرهابي عبدالحي يوسف، الذي كفر خلاله وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي.
وقال حمدوك "يجب أن نحتفي بالتنوع الذي تتميز به بلادنا، وأن نضع نهاية لخطاب الكراهية والتطرف الديني، وأن نعمل سوياً لإعادة بناء مستقبل بلادنا".
ويملك عبدالحي يوسف خبرة متراكمة في التحريض والتطرف وزرع الفتن داخل السودان وخارجه، والتي بدأ في توظيفها حالياً لنفخ الروح في تنظيم الإخوان البائد في السودان، من خلال تعرية الحكومة الانتقالية.