عبدالله بن زايد يشارك بأعمال الاجتماع الوزاري الدولي حول ليبيا
الاجتماع الوزاري الدولي حول ليبيا، سعى إلى التسوية الاقتصادية للأزمة الليبية، ودعم الاستقرار السياسي والمالي بها.
شارك الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أمس الاثنين، في أعمال الاجتماع الوزاري حول ليبيا، الذي استضافته العاصمة البريطانية لندن.
يهدف الاجتماع، الذي حضره وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، ونظيره الأمريكي جون كيري، وفائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، وممثلون من إيطاليا وفرنسا والمملكة العربية السعودية، إلى التسوية الاقتصادية للأزمة الليبية، ودعم الاستقرار السياسي والمالي في ليبيا، ومساعدة المجلس الرئاسي وحكومته في تخطي التحديات خاصة الاقتصادية منها.
وسعى الاجتماع إلى محاولة إحراز بعض التقدم وتجاوز جمود الموقف الذي يحول دون قيام الحكومة بواجبها، كما ركز الاجتماع على التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه حكومة الوفاق الوطني، وتم مناقشة سبل دعم حكومة الوفاق الوطني، ودفع الأطراف الليبية إلى التوصل لاتفاق لتفادي نشوب حرب أهلية جديدة داخل البلاد، وبحث سبل اتخاذ القرارات المتصلة بالاقتصاد الليبي، ووضع ميزانية لحين تعيين وزير للمالية.
وناقش الاجتماع وضع خارطة طريق للتنسيق بشأن مواجهة انخفاض قيمة العملة، وتوضيح عمليات صنع القرار، وتحديد المسؤولية عن وضع السياسة الاقتصادية في مختلف المناطق.
ودعا المشاركون إلى ضرورة اعتماد وتنفيذ الميزانية والاستثمار في مجال النفط والبنى التحتية، وأزمة انخفاض قيمة العملة ومدى مراعاة مصرف ليبيا المركزي للمعايير الدولية في عمله.
وأكد الاجتماع على أهمية دعم المجتمع الدولي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، وتعزيز استجابتها لاحتياجات الشعب الليبي، مشيرين إلى أنهم دعوا جميع المؤسسات الاقتصادية إلى العمل معا لدعم هذا الجهد .
وأثنى المشاركون على الدور السياسي الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم الملف الليبي، وأشادوا بجهود الإمارات الرامية للتوصل إلى حل سياسي يضمن الاستقرار والتقدم في ليبيا.
وأكدت جميع الأطراف المشاركة ضرورة تأجيل الدعوة لعقد اجتماع قادم للأطراف الليبية لحين تحقيق مزيد من التقدم بشأن خارطة الطريق، والتوصل إلى خطة واضحة للعملية السياسية في ليبيا.