حلم "أبرامز" لن يغادر أحلام أوكرانيا.. الإرسال قد يستغرق سنوات
قال مسؤولان أمريكيان، إن الولايات المتحدة تستعد فيما يبدو لبدء عملية تفضي إلى إرسال العشرات من دبابات (إم. وان أبرامز) إلى أوكرانيا.
ونقلت وكالة رويترز، الثلاثاء، عن المسؤولين قولهما، إن إعلانا بهذا الصدد ربما يصدر هذا الأسبوع.
وبحسب مراقبين، فإن الإعلان يحمل بين طياته الكثير من التساؤلات، خاصة أن توفير تلك الدبابات وصيانتها ربما يستغرق فترة طويلة، وهو ما يعني أن الإرسال لن يكون قريبا.
وظهر ذلك جليا في ترجيح المسؤولين شراء دبابات أبرامز من خلال صندوق يعرف باسم مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية التي تسمح لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالحصول على أسلحة من صناعة الدفاع، لا من مخزونات الأسلحة الأمريكية الحالية.
وأوضح أحد المسؤولين أنه من الممكن أن تستخدم إدارة بايدن المبادرة لشراء دبابات "أبرامز" من حلفاء يمتلكونها، ومن ثم تجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا، ويمكن أن تستغرق هذه العملية شهورا بل سنوات.
وذكر مسؤولون أمريكيون في وقت سابق، أن صيانة الدبابة "أبرامز" أمر صعب، كما أن من الصعب تدريب الأوكرانيين عليها، وأنها تعمل بوقود الطائرات، مما يجعلها خيارا سيئا لهذه المرحلة من الحرب.
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الثلاثاء الإفصاح عما إذا كانت واشنطن ستزود أوكرانيا بالدبابات، لكنها أعادت تأكيد التحديات التي يشكلها طراز "أبرامز".
وقال البريغادير جنرال بات رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع: "إم1 أبرامز نظام أسلحة معقد يصعب الحفاظ عليه، كان هذا صحيحا أمس، وهذا صحيح اليوم، وسيكون صحيحا في المستقبل".
وأضاف "نواصل إجراء مناقشات مع الأوكرانيين وحلفائنا وشركائنا بشأن متطلبات أوكرانيا الدفاعية على المديين المتوسط والبعيد".
الرد الروسي
ومن جانبه، اعتبر السفير الروسي لدى واشنطن، أن إرسال دبابات "إم وان أبرامز" الأميركية إلى أوكرانيا يشكل "استفزازا صارخا".
وفي رد سريع من السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، على الأنباء، قال إن هذا الأمر سيكون "استفزازا صارخا".
وأضاف أنطونوف "إذا قررت الولايات المتحدة تزويد الدبابات، فإن تبرير مثل هذه الخطوة بالحجج حول ’الأسلحة الدفاعية‘ لن ينجح بالتأكيد".
وقال في تصريحات نُشرت على تطبيق الرسائل "تلغرام"، التابع للسفارة يوم الأربعاء، إن هذا سيكون استفزازا صارخا آخر ضد الاتحاد الروسي.
ليوبارد 2
جاء الكشف عن تغير موقف الولايات المتحدة في اليوم نفسه الذي قال فيه مصدران إن ألمانيا سترسل دبابات (ليوبارد 2) إلى أوكرانيا للمساعدة في مواجهة العملية الروسية والسماح لدول أخرى مثل بولندا بالقيام بالأمر ذاته.
ووفق مجلة "دير شبيغل" ذائعة الصيت، اتخذ المستشار الألماني أولاف شولتز القرار، وستقوم ألمانيا بتسليم دبابات القتال الرئيسية "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا في الفترة المقبلة.
وفقًا لمعلومات شبيغل، تشارك شركة ألمانية واحدة على الأقل، في توفير الدبابات التي ستسلمها برلين لكييف.
وفي الفترة الأخيرة، تزايد الضغط من الداخل والخارج على المستشار أولاف شولتز الذي كان يتمسك بعدم اتخاذ قرار تسليم كييف دبابات قتال رئيسية بدون الحلفاء الرئيسيين، وخاصة الولايات المتحدة.
هذا الضغط امتد إلى داخل الحكومة الألمانية، إذ لا يريد حزبا الخضر والديمقراطي الحر والخضر، الشريكان في الائتلاف، السماح فقط لدول أخرى بتسليم دباباتها الألمانية الصنع لكييف، بل يريدان تسليم الأخيرة دبابات من مخزونات الجيش الألماني.
وما فاقم الضغط، هو كشف شركات الصناعة العسكرية الألمانية، لجاهزية 29 دبابة "ليوبارد 2" في المخازن الألمانية، للتسليم لكييف بحلول نهاية مارس/آذار المقبل.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز