أبو علي الخزعلي.. قائد فرق الموت وخازن صواريخ إيران
 
                                        الخزعلي شارك في غالبية عمليات كتائب حزب الله ضد المدنيين والقوات الأمنية وشملت تفجيرات وهجمات مسلحة واختطافات واغتيالات.
تنفيذ مجازر ضد المدنيين وعمليات تهجير في العراق وسوريا، والإشراف على تخزين الصواريخ وقيادة فرق الموت التابعة لإيران، هذه أبرز مهام أبو علي الخزعلي، القيادي في كتائب حزب الله، الذي قتل، الأحد، في الغارات الأمريكية التي استهدفت مواقع المليشيا الإرهابية غربي بغداد. 
انضم مصطفى جيلان سلمان الخزعلي الملقب بـ"أبو علي الخزعلي" إلى كتائب حزب الله العراقي، بعد تأسيسها عام 2007 من قبل الإرهابي أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة مليشيات الحشد الشعبي، ومستشار الإرهابي قاسم سليماني، قائد فيلق القدس جناح الحرس الثوري الإيراني.
شارك الخزعلي في غالبية عمليات هذه المليشيات ضد المدنيين العراقيين والقوات الأمنية العراقية والأمريكية، والتي شملت تنفيذ تفجيرات وشن هجمات مسلحة واختطافات واغتيالات، وذلك ضمن صفوف فرق الموت التي شكلتها هذه المليشيات بإشراف مباشر من ضباط فيلق القدس لتصفية المناهضين للمشروع التوسعي الإيراني.
انتقل الخزعلي إلى إيران على رأس قوة من مليشيات حزب الله بأوامر من المهندس وتلقى في معسكرات الحرس الثوري بمحافظة عيلام شرق إيران، تدريبات عسكرية مكثفة على خوض حرب العصابات وحرب المدن وشن الهجمات الصاروخية وصناعة المتفجرات، ومن ثم عاد لبغداد لتنفيذ مهامه في صفوف المليشيا.
بعد عودته إلى العراق بمدة قصيرة كُلف الخزعلي بالتوجه إلى سوريا مع قوات من الحزب العراقي عام ٢٠١٢ لقمع الثورة ضمن المليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، حيث شارك في معارك القلمون وأشرف على تنفيذ مجازر ضد المدنيين هناك.
وخلال فترة وجوده في سوريا تمكن الخزعلي من تقوية علاقاته مع ضباط الحرس الثوري، وبالتالي أصبح مقربا من قاسم سليماني الذي كان يشرف على عمليات المليشيات الإيرانية في سوريا، وهو ما أدى إلى تكليفه بمهمة جديدة لكن هذه المرة في لبنان.
أشرف أبو علي الخزعلي على قوة إسناد ودعم تابعة لمليشيات حزب الله اللبنانية في الجنوب، واستمر هناك حتى إعلان الحكومة العراقية عمليات تحرير المدن والبلدات من تنظيم "داعش" الإرهابي؛ إذ عاد حينها للبلاد ليتولى قيادة الفوج الأول من اللواء ٤٥ ضمن صفوف كتائب حزب الله خلال معارك تحرير محافظة صلاح الدين من "داعش" التي خاضتها القوات العراقية عام ٢٠١٥.

وأكد ضباط في الجيش العراقي لـ"العين الإخبارية" أن الخزعلي ومليشيات حزب الله نقلوا الآلاف من المدنيين إلى مناطق مجهولة خلال المعارك ومازال مصير هؤلاء المفقودين مجهولا حتى الآن، فضلا عن إشرافه على تنفيذ إعدامات جماعية في صفوف العديد من المدنيين الهاربين من داعش.
لم يتوقف أبو علي الخزعلي عند هذه الجرائم بل كررها مجددا في منقطة الصقلاوية الواقعة شمال غرب مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غربي العراق.
ويؤكد مسؤولون أمنيون أن قوة مليشيا حزب الله التي نفذت المجزرة كانت تحت إشراف الخزعلي الذي عزل النساء عن الرجال ونقل الرجال والشباب وحتى الأطفال ابتداء من عمر الـ١٠ أعوام إلى مناطق نائية في الصحراء ليقوم بإعدامهم ومن ثم دفنهم في مقابر جماعية.
وبعد انتهاء المعارك ضد تنظيم داعش في العراق في ديسمبر/كانون الأول من عام ٢٠١٧، نقل أبو علي الخزعلي ولواؤه إلى قاعدة عسكرية تابعة لمليشيات حزب الله وفيلق القدس الإيراني على الحدود العراقية السورية في قضاء القائم.
في هذا المكان اتخذت طهران تلك القاعدة مخزنا لصواريخها ومنصاتها، وأسندت عمليات تخزين الصواريخ والإشراف على إطلاقها لأبو علي الخزعلي الذي تلقى تدريبات مكثفة على الصواريخ الإيرانية خصوصا صواريخ أرض - أرض، وكيفية استخدامها.
وقتل الخزعلي، مساء الأحد، خلال الغارات الأمريكية التي استهدف مقرات لمليشيا حزب الله العراق في محافظة الأنبار غرب البلاد، وأدت إلى مقتل أكثر من ٣٠ مسلحا من المليشيا بينهم 5 خبراء صواريخ إيرانيين من عناصر فيلق القدس، وإصابة نحو ١٠٠ آخرين بحسب معلومات حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادر أمنية عراقية.
الغارات الأمريكية جاءت ردا على هجوم صاروخي شنته هذه المليشيا على قاعدة K1 التابعة للجيش العراقي التي تحتضن جنودا أمريكيين في محافظة كركوك شمال العراق، الجمعة، وأسفرت عن مقتل متعاقد أمريكي مدني وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين والعراقيين.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI2IA== جزيرة ام اند امز 
                                                            
                                                     
                                                            
                                                     
                                                            
                                                    