ولي عهد أبوظبي: جاهزون لاستضافة COP28
قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إن الإمارات بلد الفرص والتعاون والعمل.
جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر بمناسبة قرب اختيار الدولة المستضيفة لمؤتمر المناخ COP28 في عام 2023 قائلا: "خلال اليومين القادمين سيتم اختيار الدولة المستضيفة لمؤتمر المناخ COP28 في عام 2023.. الإمارات بلد الفرص والتعاون والعمل الإيجابي، ونحن جاهزون لاستضافة أكبر مؤتمر وتجمع دولي لإيجاد حلول للتحديات المناخية التي يواجهها كوكب الأرض".
تأييد دولي للإمارات
وكانت الدول الأعضاء في مجموعة آسيا والمحيط الهادئ، أعلنت دعمها لطلب دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ /COP28/، المنتظر عقده عام 2023.
جاء ذلك خلال انعقاد أعمال المؤتمر في مدينة غلاسكو، الذي شهد مشاركة متميزة للعديد من دول العالم، وتم خلاله مناقشة آليات تسريع العمل على تنفيذ أهداف اتفاق باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ /UNFCC/.
ثلاثون عاماً من العمل المناخي
لأكثر من ثلاثة عقود، أظهرت دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بموضوع التغير المناخي، والتزاماً ثابتاً بالمشاريع الاستثمارية التي تهدف إلى الحد من تداعياته وإيجاد حلول لها، جنباً إلى جنب مع خلق تأثير اقتصادي إيجابي للمجتمع الإماراتي.
وانطلاقاً من دورها المحوري في المنطقة، تدعو دولة الإمارات الآن إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية، فقد أطلقت في أكتوبر الماضي مبادرتها الاستراتيجية الطموحة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
بالإضافة إلى ذلك، تحرص دولة الإمارات على دعم المجتمع الدولي وإيجاد طرق عملية لتعزيز الحراك المناخي. كما تدعو إلى تحليل أعمق للمخاطر المستقبلية المرتبطة بتغير المناخ، وتبنّي مفهوم "العمل الاستباقي" لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة للحد من تداعيات تغير المناخ.
الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة
يُعد استخدام الطاقة المتجددة ركيزة أساسية في استراتيجية الإمارات لتقليل الانبعاثات الكربونية ودرء أسوأ تداعيات الاحتباس الحراري.
وتشمل هذه المبادرات مشاريع الطاقة الشمسية، والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، واستخدام الهيدروجين كوقود نظيف. واستثمرت دولة الإمارات في السنوات الأخيرة ما يقارب 17 مليار دولار أمريكي في مشاريع الطاقة النظيفة في 70 دولة مع التركيز بصورة خاصة على الدول النامية.
وفي عام 2021، استضافت دولة الإمارات الحوار الإقليمي للتغير المناخي، وشاركت في قمة المناخ على مستوى القادة حيث عززت التزامها بالزراعة المستدامة. ونظراً لكون النظم الغذائية مسؤولة عن نحو ربع الانبعاثات الكربونية العالمية، أطلقت الإمارات بالتعاون مع 39 دولة أخرى "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ".
وتحتضن دولة الإمارات ثلاثةً من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأكثرها كفاءة من حيث التكلفة في العالم. وكانت رائدةً في إطلاق المبادرات المناخية المهمة على مستوى المنطقة، ومنها وضع أهداف لحماية التنوع البيئي، وتطبيق تقنية التقاط الكربون على نطاق تجاري، وتشغيل محطة طاقة نووية صفرية الانبعاثات، واستكشاف طاقة الهيدروجين.
يذكر أن دولة الإمارات صادقت على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون في عام 1989، وانضمت إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عام /1995/، كما وقعت على اتفاق باريس عام /2015/، وصادقت على بروتوكول كيوتو /2005/، كما نظمت واستضافت اجتماع أبوظبي للمناخ قبل عامين.
علاوةً على ذلك، افتتحت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة /IRENA/ في عام 2015 مقرها الرسمي الدائم في مدينة مصدر في أبوظبي، وهو مشروع عمراني منخفض الكربون يتبنى حلولاً مبتكرة في مجال كفاءة الطاقة والمياه، والتنقل، وتقليل النفايات.