ولي عهد أبوظبي ورئيس وزراء باكستان يبحثان تعزيز التعاون المشترك
عمران خان يؤكد أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يقوم بدور محوري في دعم التنمية والسلام على الساحتين الإقليمية والدولية.
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، مع رئيس وزراء باكستان عمران خان، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومجمل القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
- رئيس باكستان يشيد بجهود الإمارات لتعزيز السلم والاستقرار
- طلاب باكستان يشيدون بدعم الإمارات للغة العربية
وتناول اللقاء مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي وشبه القارة الهندية والعالم الإسلامي، فضلاً عن القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتبادل الطرفان الرؤى ووجهات النظر حولها.
وهنأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في بداية اللقاء، عمران خان والشعب الباكستاني الصديق بمناسبة العام الجديد متمنياً أن يكون 2020 عام خير وسلام وتنمية في باكستان والعالم كله.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عمق العلاقات وأواصر الصداقة التي تجمع الإمارات وباكستان.
ونوه بأن "باكستان دولة لها ثقلها في معادلة الأمن والسلام الإقليميين إضافة إلى أنها تعد عمقاً استراتيجياً لمنطقة الخليج العربي خاصة في ظل الروابط التاريخية والثقافية والجغرافية والاجتماعية العميقة التي تجمع بين الجانبين منذ مئات السنين".
وشدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على موقف الإمارات الثابت في دعم السلام والاستقرار والحوار في منطقة شبه القارة الهندية، بما يعود بالخير على شعوبها.
وأضاف أن "هذه المنطقة لها أهميتها الاستراتيجية الكبيرة بالنسبة إلى الأمن في آسيا والعالم فضلاً عن منطقة الخليج العربي".
وأشار إلى أن "باكستان ركن أساسي من أركان العمل المشترك ضمن منظمة التعاون الإسلامي"، مشددا على دعم الإمارات للمنظمة والدور المهم الذي تقوم به لخدمة قضايا العالم الإسلامي.
وأشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بموقف باكستان الحريص على وحدة منظمة التعاون الإسلامي، كونها الإطار المؤسسي الجامع للدول الإسلامية حول العالم، والذي يجسد القيم الإسلامية التي تدعو إلى التعاون والسلام والتعارف ونبذ الكراهية والتطرف والعنف أياً كان مصدرها.
من جانبه، رحب عمران خان بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له، وعبر عن تمنياته لدولة الإمارات وشعبها مزيدا من التقدم والنماء خلال العام الجديد، مؤكداً قوة علاقات بلاده بدولة الإمارات وخصوصيتها.
وأعرب خان عن تقديره الكبير للدعم الإماراتي لاقتصاد باكستان وعملية التنمية في البلاد بشكل عام، وشكر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لحرصه على تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها إلى الأمام.
وأشار خان إلى أن " الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يقوم بدور محوري في دعم التنمية والسلام على الساحتين الإقليمية والدولية".
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد وصل في وقت سابق إلى إسلام آباد، حيث كان خان في استقبال بمطار نور خان العسكري.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وصل إلى إسلام آباد، وكان رئيس الوزراء الباكستاني في مقدمة مستقبليه.
وتربط باكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة علاقات وطيدة، تجذرت خلال العقود الماضية، وترجمت إلى تعاون متعدد الأوجه، يمثل حالة فريدة في العلاقات العربية الآسيوية في المنطقة.
وتُعَد باكستان من أولى الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الإمارات، وهو ما يجسد عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين والروابط الاجتماعية والثقافية بينهما.
كما يعكس وجود 1.6 مليون شخص من الجالية الباكستانية في دولة الإمارات يسهمون بفاعلية في الاقتصاد الوطني، وفي نمو وازدهار الإمارات، مدى الترابط والتلاحم بين البلدين الصديقين.