عصابة بطاقات ائتمان وقرصنة أرصدتها بقبضة شرطة أبوظبي
شرطة أبوظبي تنجح بضبط عصابة مكونة من 4 آسيويين قاموا بعمليات قرصنة الكترونية وتمكنوا من نسخ بيانات بطاقات ائتمانية حول العالم
نجحت شرطة أبوظبي بضبط عصابة مكونة من 4 آسيويين قاموا بعمليات قرصنة الكترونية وتمكنوا من نسخ بيانات بطاقات ائتمانية حول العالم، بواسطة أجهزة "Skimmer" والاستيلاء غير المشروع على أرصدتها التي تجاوزت مليون درهم في منافذ بيع وترفيه مختلفة داخل دولة الإمارات، لتمثل الواقعة الأغرب في مجال القرصنة الالكترونية المتطورة.
وتمكن خبراء الجريمة الالكترونية في إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي، من التوصل إلى فك غموض الجريمة المركبة والمعقدة في أقل من 24 ساعة والتي استخدم فيها الجناة فكراً إجرامياً متطوراً بعد حصولهم على بيانات بطاقات ائتمانية من خلال شبكات قرصنة عالمية وتحويل أرصدة تلك البطاقات على بطاقات الكترونية ممغنطة غير معدة في الأصل كبطاقات ائتمانية مثل بطاقات فتح أقفال الغرف الفندقية وجمع النقاط في منافذ التسوق المعروفة حول العالم لتتحول تلك البطاقات إلى بطاقات ائتمانية تحمل على الشريط الممغنط بيانات صحيحة لحسابات بطاقات ائتمانية مسروقة من قبل قراصنة دوليين.
وقال العميد الدكتور راشد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة ابوظبي، إن فرق العمل والخبراء الجنائيين في مجال التقنيات ومكافحة القرصنة من مرتب قسم الجريمة الالكترونية تحركوا للبحث في العمليات السوداء التي تمت بعد ورود بلاغات من بنوك عالمية لتعرض عملائها لعمليات سحب أرصدة في منافذ بيع وترفيه في إمارة أبوظبي ،في حين كان أصحاب البطاقات المسروقة في بلدانهم، وبعد الدراسة والبحث تمكنت فرق البحث والتحري من تحليل الوقائع ووضع سيناريوهات الكترونية لمسار عمليات القرصنة التي تمثلت في كفاءة عالية يتمتع بها خبير العصابة الاجرامية في مجال البرمجيات وقدرته على التواصل مع عصابات قرصنة الكترونية حول العالم متخصصة في بيع بيانات كاملة لبيانات بطاقات ائتمانية فيها أرصدة مالية مختلفة وقدرة الخبير في استنساخ تلك البيانات ونسخها على بطاقات غير مخصصة أصلاً كبطاقات ائتمان بنكية لتقوم تلك البطاقات بمهمة بطاقة ائتمان.
وأوضح العميد بورشيد، أن أفراد العصابة وبعد أن تمكنوا من استنساخ بيانات البطاقات الائتمانية المقرصنة، قاموا باستخدام تلك البطاقات في عمليات شراء بواقع عملية شراء واحدة لكل بطاقة والقيام بإتلافها لإدراكهم أن صاحب البطاقة سيقوم بإبلاغ البنك المصدر للبطاقة بتعرض بطاقته للاستخدام في الخارج وقيام البنك بدوره بإلغاء البطاقة فورا، ليقوم أفراد العصابة بالتخلص من البطاقة عند استخدامها لمرة واحدة فقط.
وقال مدير إدارة التحريات بشرطة ابوظبي، إنه تم إلقاء القبض على متعاون مع أفراد العصابة الاجرامية لكونه شريك في تسهيل عملية استخدام البطاقات في سلسلة فنادق ومنافذ تسوق وأماكن ترفيه من واقع صفته مدير عمليات في تلك المنافذ، واعترف المتهمون خلال التحقيق بما ارتكبوا من وقائع بالتفاصيل والتي جاءت متطابقة مع تحليل خبراء البرمجيات في قسم مختبر الجريمة الالكترونية لتمثل الواقعة الأغرب على مستوى المنطقة، والفريدة في طريقتها وسلوك خبير العصابة في عالم البرمجيات، وتسخير تلك الإمكانيات لارتكاب جرائم القرصنة الالكترونية بهدف الاستيلاء على مال الغير.
وأشارالعميد راشد بورشيد إلى أن رجال التحريات وما يمتلكون من امكانيات وخبرات في مجال متابعة الجرائم وتحليل معطياتها والوصول إلى آليات ارتكاب الجرائم، يجعلهم في سباق مع الفكر الاجرامي مهما اعتقدوا بقدرتهم على التخفي والمكر والخداع، وما تمتلكه شرطة أبوظبي من إمكانيات وأنظمة الكترونية متطورة، يجعلها قادرة على مواجهة ومكافحة الجرائم الالكترونية مهما بلغ الفكر الاجرامي من مستويات متطورة واتباعهم لأساليب غاية في التعقيد والتمويه والتضليل، حيث تم ضبط كافة المعدات والأنظمة التي استخدمها أفراد العصابة من برمجيات وأجهزة كمبيوترومعدات نسخ واستنساخ وتحويل البيانات والتي كانت بحوزة أفراد العصابة، وتم تحويلهم إلى الجهات القضائية المختصة.
وتوجه مدير تحريات شرطة أبوظبي إلى الجمهور بعدم إعطاء بيانات بطاقات الائتمان إلى مواقع الشراء على الانترنت، وفي مواقع تشابه المواقع الموثوقة باختلاف خادع لا يمكن ملاحظته، حيث يتم القرصنة على محتويات البطاقة، داعيا إلى عدم الثقة في أية مواقع الكترونية تطرح خدمات مختلفة ومهما كانت فهي منصات للقرصنة بالخداع والتضليل في سبيل الحصول على بيانات البطاقات الائتمانية والاستيلاء على أرصدتها من قبل عصابات متخصصة.