200 عام على رحيل مكتشف معبد أبوسمبل .. معرض فني بمصر
عرض 25 قطعة أثرية وتاريخية من مقتنيات المتحف المصري كان قد اكتشفها عالم الآثار السويسري بوركهارت أثناء رحلته في بلاد النوبة.
افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري والسفير ماركوس لايتنر سفير سويسرا في مصر، مساء الأحد، معرضاً مؤقتا بالمتحف المصري بالتحرير تحت عنوان "أبو سمبل 200 عام بعد رحيل الشيخ إبراهيم بوركارت"، بحضور الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، وسفراء أجانب.
يقام المعرض بالتعاون مع السفارة السويسرية وجامعة بازل بمناسبة إحياء ذكرى مرور 200 عام على رحيل المكتشف والرحالة السويسري جوهان لودويج بوركهارت، الذي اكتشف معبد أبو سمبل خلال رحلته في بلاد النوبة.
وأوضحت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير أن المعرض سيستمر لمدة 40 يوما خلال الفترة من 15 مايو- 20 يونيو 2017، يُعرض فيها لأول مرة 25 قطعة أثرية وتاريخية هامة من مقتنيات المتحف المصري، كان قد اكتشفها بوركهارت أثناء رحلته في بلاد النوبة، ومن أهم القطع المعروضة جزئين لبقايا نقوش أثرية على جدار صخري ملون من معبد" وادي السبوع" من عصر الملك "أمنحتب الثالث"، بالإضافة إلى جزء علوي من تمثال للملك "رمسيس الثاني".
ووصف السفير السويسري بالقاهرة ليتنر الاحتفال بمرور 200 عام علي اكتشاف" بوركارت" لمعابد أبو سمبل بالحدث التاريخي الهام، وأن سويسرا فخورة بالاحتفال به، حيث إنه أحد عوامل التواصل الثقافي بين مصر وسويسرا، كما أكد على أن المعرض المقام بهذه المناسبة يبعث برسالة إيجابية للسويسريين، كما أنه يشجعهم علي زيارة مصر لاكتشاف تاريخها الفريد.
يذكر أن "بوركهارت" ولد عام 1784 في مدينة لوزان بسويسرا، وكان يعمل في جمعية استكشاف شمال إفريقيا، وشارك في مهمة السفر إلى منطقة شمال إفريقيا من خلال الانضمام لفريق الرحالة من القاهرة إلى جنوب ليبيا، ثم إلى مدينة مالي، درس اللغة العربية، واستقر في مدينة حلب السورية عام 1809، وأصبح يعرف باسم الشيخ" إبراهيم بن عبد الله".
وخلال جولته من سوريا إلى القاهرة في عام 1812م، قام بإعادة اكتشاف مدينة "البتراء" القديمة بالأردن، وعند وصوله إلى القاهرة عام 1813 قرر السفر عبر نهر النيل، وخلال رحلته في بلاد النوبة اكتشف معابد أبو سمبل التي كانت مغطاة بالرمال، وفور عودته إلى القاهرة، قام بإبلاغ المستكشف الإيطالي" جيوفاني بلزوني" عن اكتشافه، الذي سافر بعدها إلى أبو سمبل، وبدأ في إزالة الرمال عن المعبد، وفي العام نفسه، توفي بوركهارت في القاهرة، ودفن في مقابر باب النصر.