انتشرت في السنوات الأخيرة ورش التمثيل، والتي يقصدها كثيرون بهدف اكتساب مهارات تمثيلية جديدة، وتعلم مواجهة الكاميرا وزوايا التصوير.
للوقوف على دور ورش التمثيل في الارتقاء بمهارات الممثل، التقت كاميرا "العين الإخبارية" بالمخرج المصري أحمد تمام الذي أكد أن الممثل المتميز هو أهم عنصر في العمل الفني.
وبسؤاله عن دور ورش التمثيل، قال: "بكل تأكيد لها دور كبير لأنها تساعد الإنسان على تحديد هدفه واكتشاف إمكانياته، وتساعده في التعبير عن نفسه بشكل سهل".
وواصل أحمد تمام حديثه، قائلا: "أوقات كثيرة تواجه الممثلين الجدد تحديات وصعوبات، هناك ممثل يشعر بالتوتر، وآخر لا يستطيع حفظ الحوار".
وحول الفرق بين الظهور على مواقع التواصل واقتحام عالم التمثيل، قال: "التمثيل شيء، والسوشيال ميديا شيء آخر تماما، الضابط لا يصلح للعمل في مهنة الطب مثلا.. الممثل يستطيع استخدام مواقع التواصل في التسويق والترويج لعمله فقط، لكن لا يستطيع من خلالها عرض قدراته الفنية".
من هو أحمد تمام؟
مخرج مصري درس في كلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون، وبدأ عمله الفني مع أكثر من مخرج، وكان من أبرز أعماله في بداياته مسلسل "الجماعة" للمخرج محمد ياسين والسيناريست وحيد حامد، حيث تم تكليفه لأول مرة في الوسط الفني المصري بمهمة كاستنج دايركتور، وهو دور كان يقتصر سابقًا على هوليود والخارج.
بعد نجاح مسلسل "الجماعة"، شارك في مسلسل "المواطن إكس" بالتعاون مع المنتجة دينا كريم. بناءً على نجاح هذه الأعمال، قرر تأسيس شركته الخاصة المتخصصة في مهنة الكاستنج دايركتور، حيث قام بالعمل على مجموعة من الأعمال الفنية المميزة مثل "العارف"، "هجمة مرتدة"، "الممر"، "الإنس والنمس"، "الجريمة"، و"برا المنهج"، إضافة إلى أعمال حالية مثل "الملجأ" و"شماريخ".
بالنسبة للمسلسلات، قدم تمام أعمالاً مثل "طير بينا يا قلبي"، "بيت فرح"، "وعد إبليس"، "هوز وليلى"، و"المتهمة" التي تُعرض على المنصات الرقمية. وتحدث عن دوره ككاستنج دايركتور، حيث يتولى مسؤولية اختيار الممثلين المناسبين للأدوار الرئيسية والثانوية، وتحضير بدائل في حالة الاعتذار عن الأدوار.
بالإضافة إلى الكاستنج، يخطط تمام للتوسع في الإنتاج المستقل. كما أشار في تصريحات صحفية إلى أنه أول من أدخل مهنة الكاستنج دايركتور في الوسط الفني المصري، ولديه تلاميذ تدربوا في شركته وانطلقوا للعمل في المجال.
ذكر تمام أنه يعمل على إنتاج عرض مسرحي بمسرح طيبة يعتمد على وجوه جديدة تدربت في شركته، بهدف تسليط الضوء على مواهبهم ودعم دخولهم إلى الساحة الفنية.