الجبير: كيف تكافح إيران التطرف بسجل حافل في دعم الإرهاب؟
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يرد على تصريحات إيران حول مكافحة التطرف، بسرد سجل طهران الحافل في دعم الإرهاب منذ 1979.
وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تصريحات نظيره الإيراني جواد ظريف عن مكافحة طهران للتطرف، بأنها مدعاة للسخرية ودعاية غير صادقة، مؤكدا ترحيب الرياض بتحسين العلاقات مع إيران إذا توقفت الأخيرة أولا عن دعم الإرهاب.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في عدد الأحد بعنوان "إيران لا يمكن تبرئة سجلها من الإرهاب"، قال الجبير إن الواقع الحالي يشير إلى أن إيران هي إحدى الدول الرائدة في قائمة الدول الراعية للإرهاب من خلال مسؤولين حكوميين كانت لهم اليد في العديد من العمليات الإرهابية منذ 1979.
وتابع الجبير أن تلك العمليات بدأت بالهجوم على السفارة الأمريكية في بيروت واستهداف قوات المارينز في مطار بيروت، مروراً بتفجيرات أبراج الخبر في السعودية عام 1996، وصولاً إلى استهداف عشرات السفارات المتواجدة في إيران من السفارة البريطانية إلى الأمريكية والسعودية، واغتيال الدبلوماسيين حول العالم.
وأضاف الجبير في مقاله الذي نقلته صحيفة "عكاظ" السعودية، أنه لا يمكن لأحد أن يصل إلى حقيقة أخرى سوى أن إيران تستخدم الإرهاب لتعزيز سياساتها العدوانية، فبينما تتحدث عن محاربة التطرف يستمر قادة فيلق القدس والحرس الثوري في تمويل وتدريب وتسليح وتسهيل أعمال الإرهاب.
وأكد الجبير أنه إذا أرادت إيران إثبات صدق نواياها في المساهمة في مكافحة الإرهاب، فعليها أن تبدا بتسليم قادة تنظيم "القاعدة" الذين يتمتعون بملاذ في إيران، بمن فيهم سعد أسامة بن لادن نجل القيادي السابق للتنظيم الإرهابي، وسيف العدل مسؤول عمليات القاعدة.
وأشار الجبير إلى أن الوقائع تثبت أن سيف العدل رصدت له مكالمة هاتفية أجراها من داخل الأراضي الإيرانية في مايو/أيار 2003، وأعطى خلالها أوامر بتنفيذ تفجيرات الرياض التي أودت بحياة أكثر من 30 شخصا، بينهم 8 أمريكيين.
وقال الجبير إن إيران يمكنها أيضا وقف تمويل المنظمات الإرهابية إذا كانت جادة في مزاعمها بمكافحة الارهاب، بما في ذلك حزب الله في لبنان، الذي تباهى مؤخرا أمينه العام حسن نصرالله بأن منظمته يتم تمويلها كليًّا من إيران.
وأكمل، كما يمكن لإيران أن تتوقف عن إنتاج وتوزيع العبوات الناسفة محلية الصنع، والتي أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف من القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان، ويمكن لإيران وقف توريد الأسلحة إلى الإرهابيين والميليشيات الطائفية في المنطقة، الذين يسعون إلى استبدال الحكومات الشرعية بالدمى الإيرانية.
وتطرق الجبير في مقاله إلى الأزمة السورية والدعم الإيراني لنظام الرئيس بشار الأسد، قائلاً أيدي إيران تلطخت بدماء أكثر من 500 ألف ضحية ذبحوا من قبل نظام الأسد، حيث أرسلت إيران قوات نظامية وغير نظامية لدعم النظام السوري، وقالها القادة الإيرانيين علنا لولا جهودهم ومساعيهم لسقط الأسد من السلطة.
وعقد الجبير مقارنة بين علاقة الدول العربية بإيران ما قبل ثورة الخميني وبعدها، موضحا أن المنطقة والعالم كانوا جميعا في سلام مع إيران حتى 1979 حين حلت ثورة آية الله الخميني، والتي ظل شعارها الرئيسي، "الموت لأمريكا"، وتصدير الثورة وانتشارها أيديولوجيا من خلال الصراع الديني والطائفي.
وأشار الجبير إلى أن إيران شكلت ما يسمى بالمراكز الثقافية التابعة للحرس الثوري في العديد من الدول، بما في ذلك السودان ونيجيريا وسوريا ولبنان واليمن وجزر القمر، بهدف تصدير ثورتها للبلدان الأخرى من خلال نشر فكر العنف والدعاية المغرضة.
aXA6IDMuMTI5LjM5Ljg1IA== جزيرة ام اند امز