جلسة "التوازن الاقتصادي" في أيدكس 2019 تؤكد صواب رؤية القيادة الإماراتية
معارض الدفاع والطيران، كما أرادتها الإمارات منذ ربع قرن، كرست حقيقة أنها ليست لسباق التسلح وإنما لدمج الصناعات الدفاعية في التنمية.
خرجت الجلسة الحوارية المنعقدة في أول أيام مؤتمر الدفاع الدولي، تحت عنوان "التوازن الاقتصادي كمحفز وممكّن من تنويع الاقتصاد"، بثلاث توصيات رئيسية اتفقت عليها آراء ذوي الصلة والاختصاص ممن شاركوا في الجلسة.
واتفق الحاضرون في توصياتهم الثلاث على صواب رؤية القيادة الإماراتية في تنويع الاقتصاد وبنائه على المعرفة، ووجوب توسيع الشراكات القطاعية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وأخيراً تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، من خلال توظيف كل الطاقات والإمكانيات، ومنها الصناعات الدفاعية.
وحقق مؤتمر ومعرض الدفاع الدولي "أيدكس 2019" المنعقد في أبوظبي كل عامين، في الذكرى الـ25 من انطلاقه نقلة نوعية في تكريس هذه المناسبة كمنصة أولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحتل مكانة عالمية مرموقة في المؤتمرات والمعارض الدولية التي يجد فيها وزراء الدفاع وقيادات الأركان والأمن وشركات التقنية ورواد المستقبل، ما يحرصون على المشاركة فيه بمعدلات وصلت هذه السنة إلى أرقام قياسية.
وشهدت الدورة الحالية، دمج معرضي الدفاع الدولي "أيدكس" والدفاع البحري "نافدكس"، مع مؤتمر أبوظبي للأوفست، واستهلت هذه المنصات الثلاث، بجلسة حوارية عن التوازن الاقتصادي، وبذلك تكتسب المناسبة رسالتها التنموية الإنسانية في بناء مستقبل مشترك في تعزيز الأمن والازدهار من خلال الابتكار الذي أصبح علامة مميزة للإمارات في استضافة المناسبات الدولية التي لها فيها تجربة مشهودة.
وحرصت الإمارات من خلال معارض الدفاع والطيران التي تنظمها منذ ربع قرن، على توضيح أنها ليست لسباق التسلح وإنما لدمج الصناعات الدفاعية في الدورات الاقتصادية والتنموية من خلال ربط وتكامل الأنشطة التجارية والسياحية والتقنية في إطار تنموي حددت له الإمارات استراتيجية عنوانها "رؤية 2021"، ووظفت لها آليات تشاركية وأهدافاً رقمية تعزز الأمن والازدهار والتوازن الاقتصادي وبناء المستقبل والتسامح.. ثم تقيس نتائجها الخضراء على أرض الواقع.
كما حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على استيعاب الإقبال الكبير والثقة العالمية بمعرضي أيدكس ونافدكس هذا العام، من خلال توسيع مساحات المعرض بنحو 23% لتصل إلى 33 ألف متر مربع، لاستيعاب معروضات 1310 شركات من 62 دولة، بينها 5 بلدان تشارك لأول مرة، إلا أن رسالة هذه المنصة الأممية تتمثل بالمؤتمر المصاحب الذي يشارك فيه أكثر من 77 وزير دفاع و79 شخصية عسكرية رفيعة المستوى من 82 دولة، وعلى مدار 3 جلسات حوارية تحت شعار "بناء مستقبل مشترك" ناقشت هذه النخب مقتضيات تعزيز الأمن والازدهار من خلال الابتكار، والتركيز على قطاعات التعاون الاقتصادي والأمن والاستقرار الشامل والابتكار والذكاء الصناعي.
وشهدت مساحة الجناح الإماراتي على اتساعها العديد من الابتكارات العسكرية والتقنية القادرة على المنافسة الدولية، ليس فقط بالنوعية وإنما في مفهوم التكامل بين المؤسسات الوطنية في القطاعين العام والخاص، بالتصنيع التقني وصناعة المعارض والمناسبات الجاذبة لسياحة الأعمال واستشراف المستقبل.
واهتمت الجلسة بإلقاء الضوء على ضرورة التوظيف التنموي للكتلة الاقتصادية الضخمة التي يمتلكها مجمّع الصناعات الدفاعية العالمية، باعتبار أنه واحد من شواهد الكفاءة والإبداع في الابتكار التي منحت الإمارات شارة "القوة الناعمة" التي أهلتها ليس فقط كوجهة عالمية لصناعة المعارض وسياحة الأعمال ومؤتمرات الدفاع، وإنما أيضاً لاحتضان القمم العالمية للحكومات والأديان والتسامح والأخوة الإنسانية.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE5MiA= جزيرة ام اند امز