أجهزة تتبع البلوتوث.. نصائح مهمة للشراء والاستعمال
إذا كنت من المسافرين الذين يعانون من فترات الانتظار الطويلة أمام الحواجز الأمنية أو تأخر الرحلات أو فقدان الحقائب والأمتعة.. إليك الحل
يلجأ بعض المسافرين للتغلب على هذه المشكلة إلى استعمال أجهزة تتبع البلوتوث من أجل تعقب الحقائب عن طريق أحد التطبيقات، وعادة ما يتم استعمال أجهزة تتبع البلوتوث مع المفاتيح والحقائب والدراجات الهوائية والحيوانات الأليفة.
طريقة العمل
وتأتي أجهزة تتبع البلوتوث في حجم أكبر قليلا من العملة المعدنية وبتصميم مستطيل أو مستدير، وتكون مزودة بحلقة للتثبيت في الأغراض المراد تعقبها، وإلى جانب أجهزة تتبع البلوتوث (Airtag) من شركة أبل الأمريكية هناك العديد من الشركات المتخصصة في إنتاج هذه الأجهزة مثل Tile أو Chipolo وكذلك شركة سامسونغ (غالاكسي Smart Tags).
- وداعا لإزعاج البلوتوث.. لوحة ألعاب جديدة للهواتف الذكية
- بصوت فائق النقاء.. مارشال تطلق سماعة بلوتوث للاستخدامات الشاقة
ومن حيث المبدأ تعمل أجهزة تتبع البلوتوث بطريقة مشابهة لطريقة عمل سماعات الرأس اللاسلكية والساعات الذكية. وبشكل أساسي تتصل أجهزة التتبع بالهواتف الذكية والحواسيب اللوحية الموجودة في النطاق القريب منها عن طريق تقنية البلوتوث، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح باتريك بيلمر، من بوابة التقنيات الألمانية "هايزه أونلاين"، قائلا: "عندما يتواجد جهاز التتبع والهاتف الذكي في نطاق تغطية بعضهما البعض، فإنها يتعرفان على بعضهما البعض بسبب الاقتران السابق، وبعد ذلك يمكنهما مشاركة البيانات".
نطاق التغطية
وهذا يعني أنه في حالة فقدان مفتاح أو محفظة نقود مزودة بجهاز تتبع بالبلوتوث، فيمكن للهاتف الذكي العثور على هذه الأشياء، ولكن يشترط لذلك أن تكون في النطاق القريب من الهاتف الذكي.
وأضاف باتريك بيلمر قائلا: "يمتد نطاق تغطية تقنية البلوتوث في الظروف المثالية إلى 100 متر، ولكن يتراوح بين 10 إلى 20 مترا في المباني حسب طبيعة الجدران والأسقف".
كما تقلل المعادن من مدى تغطية تقنية البلوتوث، ولذلك فإن الخرسانة المسلحة والحقائب المصنوعة من الألومنيوم تمثل إشكالية في بعض الحالات.
وعند حدوث الاتصال فإن جهاز تتبع البلوتوث يظهر على خريطة، أو يمكن أن يصدر صوتا، وبالتالي يتمكن المستخدم من العثور على الشيء المفقود من خلال إحدى الطريقتين، ولكن الطريقة العملية تتمثل في إمكانية العثور على الهاتف الذكي عن طريق جهاز تتبع البلوتوث.
وإذا قام المستخدم بالنقر على زر في جهاز تتبع البلوتوث فإن الهاتف الذكي يصدر عنه صوت الرنين، ومن الناحية النظرية يمكن للمستخدم إرفاق جهاز التتبع بجميع الأشياء تقريبا بدءا من مفاتيح السيارة ووصولا إلى طوق الحيوانات الأليفة عند الخروج بها في جولات طويلة.
ويرى باتريك بيلمر أنه لا توجد اختلافات كبيرة بين أجهزة تتبع البلوتوث من حيث الجودة باعتبارها أجهزة بحث بسيطة وتتوافر بتكلفة زهيدة، ولكن طريقة المعالجة والتفاصيل الأخرى، مثل مقاومة الماء، ليست نفسها في كل الأجهزة.
وأضاف الخبير الألماني أن شركة أبل الأمريكية، والشركات المنافسة الأخرى مثل Tile وسامسونغ، تعتمد على تقنية النطاق العريض (UWB) المشابهة بالرادار لتسهيل عملية البحث. وفي التطبيق لا يظهر الموقع فقط، ولكن يتم عرض الإرشادات الخاصة باتجاه البحث عن طريق الأسهم.
ولكن ماذا يحدث عندما يفقد المستخدم محفظته أثناء التنقل على مسافة أميال منه؟ تلجأ الشركات إلى حيلة لتعويض مدى التغطية القصير لتقنية البلوتوث، من خلال السماح للهواتف الذكية الأخرى بالبحث أيضا. ومن حيث المبدأ يمكن لأي جهاز مثبت عليه التطبيق المعني تحديد موقع أجهزة التتبع من الشركات الأخرى.
وفي هذه الحالة يتم نقل البيانات بشكل مشفر وتصل في النهاية إلى صاحب جهاز التتبع. وكلما زاد عدد المستخدمين، الذين يستعملون التطبيق المعني، زادت إمكانية العثور على جهاز التتبع والأشياء المرتبطة به، وقد يكون من المفيد أيضا أن يقوم التطبيق بإظهار آخر موقع للمحفظة أو المفاتيح.
نقاط مهمة عند الشراء
ويتعين على المستخدم مراعاة بعض النقاط المهمة عند الرغبة في شراء جهاز تتبع أو أكثر؛ حيث يجب أن يدعم الهاتف الذكي أو الحاسوب اللوحي الخاص بالمستخدم، وإذا كان جهاز التتبع موجودا فيجب أن يدعم النطاق العريض UWB.
علاوة على أن نظام التشغيل يلعب دورا مهما في ذلك؛ حيث تعمل أجهزة سامسونغ غالاكسي Smart Tag على أجهزة أندرويد فقط، وتقتصر أجهزة أبل Airtag على دعم الأجهزة الجوالة المزودة بنظام أبل "آي أو إس".
وتتوافق أجهزة التتبع من Chipolo وTile مع نظامي التشغيل، وعادة ما تدوم بطارية الأزرار في أجهزة التتبع بين عام إلى 3 أعوام حسب الشركة المنتجة والموديل وطريقة الاستعمال.