الحكومة الأفغانية تطلق 100 من طالبان مقابل 20 شرطيا
مسؤول أمني كبير يؤكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن إجراءات بناء الثقة لإنجاح اتفاق السلام الموقع بين الولايات المتحدة والحركة
أعلنت الحكومة الأفغانية، الخميس، أنها ستفرج عن 100 سجين من طالبان، مقابل 20 من أفراد الأمن تحتجزهم الحركة.
وقال مسؤول أمني كبير إن تبادل الأسرى يأتي ضمن إجراءات بناء الثقة، التي تُعَد أمرا حاسما لنجاح اتفاق السلام الموقع بين الولايات المتحدة وحركة طالبان لإنهاء ما يقرب من عقدين من الحرب.
ويمثل الإفراج عن 100 من طالبان الخطوة الأولى نحو تبادل 6000 سجين محتجزين لدى الحكومة الأفغانية وطالبان.
وكان ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة، قال "إن 100 سجين سيفرج عنهم في الدفعة الأولى، وبعد ذلك سينظر الطرفان في إمكانية الإفراج عن 100 كل يوم".
وأضاف المتحدث أن المشاورات جارية بشأن الجوانب الفنية لعملية الإفراج عن السجناء، وتوفير الفحص الطبي لهم، وتابع أن إجراءات العزل العام بسبب تفشي فيروس كورونا تزيد من التحديات.
- الحكومة الأفغانية وطالبان تستعدان لتبادل السجناء
- انعقاد أولى جلسات تبادل الأسرى بين الحكومة الأفغانية وطالبان
ووصف مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي هذه التطورات بأنها "أنباء طيبة"، وذلك بعد أسبوع من زيارته زعماء أفغان في كابول وممثلين عن طالبان، لحثهم على المضي قدما في عملية السلام.
وكانت حكومة كابول كشفت، الخميس الماضي، لائحة بأسماء 21 مفاوضا بينهم 5 نساء للحوار مع حركة طالبان حول مستقبل البلاد بعد 4 عقود من الحرب.
وأعلنت وزارة السلام بالحكومة الأفغانية، الجمعة الماضية، أن "هذا الوفد مكلف بشكل خاص بتمثيل أفغانستان في مفاوضات السلام مع طالبان".
ودعا الرئيس الأفغاني أشرف غني أعضاء الفريق إلى الأخذ بالاعتبار "المصلحة العليا للبلاد، وموقفها المبدئي في سبيل أفغانستان موحدة" بهدف التوصل إلى "سلام واستقرار دائمين".
وتعهدت حركة طالبان ببدء محادثات مع الحكومة الأفغانية، وبحث اتفاق وقف إطلاق نار محتمل ورد في الاتفاق الذي وقع في 29 فبراير/شباط مع الولايات المتحدة، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا مقابل ضمانات.