تثبيت ركائز النظام.. طالبان تكتب دستورا جديدا
بعد أكثر من عام على سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان ظل فيها مصير دستور البلاد غامضا، حتى أعلنت الحركة بدء كتابة دستور جديد.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحكومة المؤقتة لطالبان في أفغانستان، إن "العمل على صياغة دستور يحل محل الدستور السابق مستمر وسيكتمل قريبا".
تثبيت "النظام"
وبين مجاهد خلال مقابلة مع قناة "طلوع نيوز" الأفغانية: "بدأنا بكتابة الدستور الجديد من أجل الموافقة عليه واستكمال الركائز المتبقية للنظام والمضي قدما في حالة جيدة".
واعتبر السياسيون الدستور من الحاجات الأساسية للبلاد، وطالبوا طالبان ببذل جهود جادة في هذا المجال، وسط عودة مئات المسؤولين في الحكومة السابقة.
ويعتقد جول الرحمن غازي، الرئيس السابق للهيئة المستقلة لمراقبة تنفيذ الدستور، أن "عدم وجود دستور سيجلب الكثير من المشاكل".
وبين غازي، في حديث صحفي نشرته وكالة "هرات نيوز"، أن "الدستور أساس تشريع الحكومة لقوانيننا من الدستور".
بدوره، أكد إسحاق جيلاني، زعيم حركة التضامن الوطني الأفغانية، أنه "في الوقت الحالي لا يوجد قانون يمكن للأمة الأفغانية التكيف معه".
وأضاف جيلاني: "يجب تشكيل الحكومة، ويجب استدعاء الجمعية الكبرى، ويجب أن تبدأ اللجنة الدستورية العمل لتشكيل الدستور، وأخيراً يجب أن تتحمل الحكومة المسؤولية ويجب أن تخضع المؤسسات في برلمان هذا البلد للمساءلة".
جدير بالذكر أن زعيم طالبان هبة الله أخوند زاده وصف سابقا بأن "القانون الإنساني" باطل في لقاء مع عدد من المحافظين، وقال إنه بعد ذلك يجب أن تستند جميع القرارات في البلاد إلى "الشريعة الإسلامية".
ويتكون الدستور الحالي لجمهورية أفغانستان من 12 فصلا و162 مادة، فيما تقول طالبان إن السلطات السابقة انتهكت معظم مواد هذا القانون بشكل متكرر.
عودة المسؤولين السابقين
بدوره، كشف أحمد الله وثيق، المتحدث باسم لجنة الاتصال مع الشخصيات السياسية الأفغانية بالخارج، عن عودة المئات من كبار المسؤولين في حكومة الرئيس السابق أشرف غني إلى أفغانستان.
وبيّن أحمد الله وثيق، في تصريحات صحفية، بأن "370 من كبار المسؤولين في الحكومة السابقة عادوا إلى بلادهم منذ إنشاء هذه اللجنة".
وعند سؤاله عن عودة الرئيس السابق أشرف غني إلى أفغانستان، قال "إنه لم يتصل بعد باللجنة الخاصة للعودة".
وكان الرئيس السابق أشرف غني قد فرّ من العاصمة كابول بعد دخول قوات الحركة إليها في منتصف أغسطس/آب لعام 2021 بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من أفغانستان.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xMDAg جزيرة ام اند امز