مقتل 31 من قوات الأمن في هجمات لطالبان شمالي أفغانستان
شمالي أفغانستان يشهد بعضا من أعنف الاشتباكات بين طالبان والقوات الأفغانية، مما أسفر عن مقتل المئات في الجانبين خلال العام الماضي.
قتل 31 عنصرا على الأقل من قوات الأمن الأفغانية في سلسلة هجمات لحركة طالبان في ثلاثة أقاليم شمالي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن عضوي المجلس الإقليمي، إبراهيم خير أنديش وأفضال حامد، أن عنصرا من حركة طالبان تظاهر بأنه رجل شرطة ساعد في تسهيل هجوم أسفر عن مقتل تسعة رجال شرطة في قاعدة تقع على طريق سريع يربط بين مدينتي مزار وشبرغان في إقليم بلخ مساء أمس الثلاثاء.
وفي إقليم قندوز، هاجم عناصر طالبان ثلاث نقاط تفتيش على الأقل في منطقة "داشت-اي-ارشي" الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل، طبقا لما ذكره عضوا المجلس الإقليمي، صفي الله أميري وفوزية يفتالي.
وفي منطقة داراكاد بإقليم تخار، دمرت طالبان مركبة عسكرية خلال مهمة دورية وقتلت ثمانية من أفراد قوات الامن الأفغانية أمس الثلاثاء، طبقا لما ذكره عضو المجلس المحلي، مير أحمد قاسم.
ويشهد شمالي البلاد بعضا من أعنف الاشتباكات بين طالبان والقوات الأفغانية، مما أسفر عن مقتل المئات في الجانبين خلال العام الماضي.
ويشن الجيش الأفغاني هجمات مستمرة ضد حركة "طالبان" التي كثفت من عملياتها وهجماتها المسلحة ضد الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية الموجودة في البلاد، بهدف تحسين وضعها التفاوضي للتوصل إلى اتفاق سلام يمهد الطريق للمشاركة في الحكومة المقبلة.
وتصاعدت وتيرة العنف في أفغانستان خلال الفترة الأخيرة؛ حيث لفت تقرير نشرته الأمم المتحدة إلى عدد "غير مسبوق" من القتلى والجرحى المدنيين في أفغانستان، سقطوا من شهر يوليو/تموز حتى سبتمبر/أيلول من هذا العام.
ووصفت الأمم المتحدة هذا العنف، الذي سلط التقرير الضوء عليه، بأنه "غير مقبول بتاتا"؛ حيث أفاد التقرير بمقتل 1174 شخصا وإصابة 3139، بزيادة نسبتها 42% على الفترة نفسها من العام الماضي.