"عقول" أفريقيا تكتب التاريخ في كأس العالم 2022
ستكون قارة أفريقيا على موعد مع حدث تاريخي، حين تنطلق منافسات كأس العالم 2022 في قطر خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتبدأ النسخة الـ22 من كأس العالم في الـ20 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وتستمر حتى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بمشاركة 32 منتخبا، من بينها 5 منتخبات من قارة أفريقيا.
منتخبات أفريقيا في كأس العالم 2022
- المغرب
- تونس
- السنغال
- غانا
- الكاميرون
حرب العقول الأفريقية
وتشهد كأس العالم 2022 وجود 5 مدربين وطنيين من قارة أفريقيا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، ما يدل على حدوث تغيير في العقلية، ومنح الفرص للمدربين القادمين من داخل القارة.
وتشارك الكاميرون وغانا والمغرب والسنغال وتونس في كأس العالم بقيادة مدرب وطني، ما يمثل تحولا جذريا في مواقف مسؤولي اللعبة داخل أفريقيا.
وفي السابق، كان مدربون من أوروبا أو أمريكا اللاتينية يقودون المنتخبات الأفريقية في كأس العالم بأغلبية ساحقة.
كأس العالم في أفريقيا.. بلا أفارقة
في 2010، عندما استضافت أفريقيا كأس العالم للمرة الأولى والأخيرة، وكان لها 6 منتخبات في النهائيات، كان رابح سعدان، مدرب منتخب الجزائر، هو الوحيد الوطني، بينما في نهائيات 1998، كان جميع ممثلي قارة أفريقيا الـ5 تحت قيادة مدربين من أوروبا.
وكان تفضيل تعيين مدربين من خارج القارة هو القاعدة لعقود من الزمن، سواء في صفوف المنتخب الوطني أو حتى على مستوى الأندية أيضا، لكن هذا الاتجاه أصبح الآن موضع تساؤل شديد.
وقال المدرب أليو سيسيه، الذي يقود السنغال إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي: "شيء ما يحدث على مستوى المدربين في القارة الأفريقية"، في إشارة إلى كثرة المدربين الأفارقة.
تحول واضح
حدث تحول واضح مقارنة بما كان عليه الوضع في كأس العالم في روسيا قبل 4 سنوات، حيث كان سيسيه واحدا من اثنين فقط من مدربي منتخبات أفريقيا في كأس العالم 2018، بينما كانت المنتخبات الأفريقية الـ3 الأخرى تعتمد على مدربين من الأرجنتين وفرنسا وألمانيا.
وقال سيسيه مؤخرا في مقابلة: "حلمنا هو أن يتم أيضا تقدير الخبرة الأفريقية، لكي يفهم الناس أن هناك مدربين جيدين في أفريقيا".
ماذا فعل المدربون الوطنيون في أفريقيا؟
وتغير الانطباع عن المدربين الأفارقة عقب نجاحهم في المسابقات القارية في السنوات الأخيرة.
وفي آخر نسختين لكأس الأمم الأفريقية، كان المنتخب الفائز تحت قيادة مدرب أفريقي، أما في آخر 7 نسخ لدوري أبطال أفريقيا، فحصد اللقب مدرب من داخل القارة أيضا.
وعيّن المغرب المدافع الدولي السابق وليد الركراكي في منصب المدرب قبل شهرين، بعد أن قاد الوداد البيضاوي للفوز بدوري الأبطال في مايو/آيار الماضي.
وسيقود الكاميرون ريجوبيرت سونج، الذي يعد من بين أكثر لاعبيها مشاركة في المباريات الدولية، أما تونس فسيقودها جلال القادري، وبالنسبة لغانا فسيكون مدربها هو اللاعب الدولي السابق أوتو أدو.
لماذا استغنت الكرة الأفريقية عن المدربين الأجانب؟
وتحدث البلجيكي توم سينتفيت، مدرب جامبيا، الذي يتمتع بخبرة أكثر من 10 سنوات في الكرة الأفريقية، بحذر عن اختيار الأجانب، في تصريحات لوكالة أنباء "رويترز".
وقال سينتفيت: "هؤلاء هم الأشخاص الذين ربما يكونوا قد حققوا نجاحات سابقة، وكانوا مدربين جيدين في أوروبا، لكن بالنسبة للكرة الأفريقية، أنت بحاجة للمدرب المناسب في اللحظة المناسبة".
وأتم: "تحتاج إلى شخص يفهم الكرة الأفريقية، ويستوعب الثقافة، ويدرك إيجابيات وسلبيات العمل مع فريق أفريقي، ويمكنه الاستفادة من لاعبيه بالحد الأقصى".
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA== جزيرة ام اند امز