ندخل مرحلة جديدة بعد انتهاء برنامج التعقيم الوطني بحرص وحذر متخذين كل الإجراءات الوقائية،
شاهدنا كيف عانت دول كثيرة ومتقدمة من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي شل حركة الطيران العالمي وأوقف الموانئ وأغلق الحدود وجعل من اقتصاد الدول ينكمش، أعداد الإصابات تتخطى حاجز 10 ملايين حول العالم، وتصريحات منظمة الصحة العالمية تؤكد أن الوباء قد يدخل مرحلة أخرى من الانتشار، دليل على أن الفيروس قد يتطور مع الوقت.
منذ اليوم الأول للأزمة بذلت قيادتنا الرشيدة كل سبل الوقاية والأمان والسلامة لجميع المواطنين والمقيمين وحتى الزائرين، فأنشأت مراكز المسح الوطني في كل إمارات الدولة بمكرمة سخية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله ورعاه، وأيضا دشنت الدولة حملات التعقيم الشاملة ضمن برنامج التعقيم الوطني في مختلف مناطق الدولة وخاصة ذات الكثافة السكانية المرتفعة، وسخرت الإمكانيات الطبية في مستشفيات الدولة وجهزت خلال أيام معدودة مستشفيات ميدانية حديثة لاستقبال مرضى "كوفيد 19" هذا على المستوى الصحي، أما على المستوى الاقتصادي فأطلقت قيادتنا الحكيمة عدة محفزات وحزما ضخمة لدعم عجلة التنمية والاقتصاد، على الرغم من آثار أزمة كورونا التي نهشت قطاع الاقتصاد العالمي.
ندخل مرحلة جديدة بعد انتهاء برنامج التعقيم الوطني بحرص وحذر متخذين كل الإجراءات الوقائية، مع رفع قيود الحظر وعودة الحياة تدريجيا نحن أمام بداية فترة المسؤولية الذاتية لنفسك وأسرتك ومحيطك والمجتمع، رفع قيود الحظر وانتهاء التعقيم الوطني ليسا إشعارا بزوال خطر الفيروس والعودة للحياة بالشكل الذي عهدناه، بل هي نقطة تحول للرجوع بحذر ووعي مع تطبيق كل الإجراءات الوقائية.. لنعود بحذر حتى نحفظ أنفسنا.
"الحالة صفر".. بشارة خير في عدد من المستشفيات بالدولة حيث شهدت إمارات الدولة المختلفة خلوها ولله الحمد من حالات فيروس كورونا.
"الحالة صفر".. بشارة خير في عدد من المستشفيات بالدولة حيث شهدت إمارات الدولة المختلفة خلوها ولله الحمد من حالات فيروس كورونا، جاء تحقق الإنجاز بفضل الجهود المستمرة للقطاع الصحي وتكثيف الفحوصات تماشياً مع مشروع المسح الوطني، ما أدى إلى تخفيض عدد الحالات التي تتطلب عناية طبية، ناهيك عن عدد الفحوصات الذي تجاوز أكثر من 3 ملايين فحص وبذلك تكون الإمارات الأولى عالمياً في عدد فحوصات كورونا للفرد خلال فترة زمنية قياسية، رؤية قيادة الحكيمة بأن تكون الإمارات أول الدول تعافيا من "كوفيد 19" بإذن الله، وعلينا دور هام وهو عدم تضييع المجهود التي بذلت في سبيل مكافحة الجائحة.
تجاوزنا مرحلة حاسمة بفضل الله ثم حكمة قيادتنا الرشيدة التي لم تدخر شيئا في سبيل سلامة وصحة أفراد المجتمع من مواطن ومقيم، وبجهود خط دفاعنا الأول في مختلف القطاعات الحيوية، أبطالٍ بذلوا الغالي لخدمتنا والحفاظ على أرواحنا، سهروا على راحتنا، وجابهوا عدوا لا يرى بالعين، حاربوا في الخط الأمامي معرضين أنفسهم للخطر، قاتلوا بكل شجاعة لنصل اليوم إلى بر الأمان، نعم المهمة مستمرة؛ وشكرهم وتقديرهم كلما سنحت الفرصة جزء بسيط لما قدموه، شكرا بحجم الوطن.
"أريدكم تذكرون كلمة وحكمة.. هذا الوقت سيمضي..." قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد فازداد اليقين لدى مجتمع دولة الإمارات بجميع أطيافه، وها نحن اليوم نودع هذه الأزمة بحذر ونتعافى من آثارها، أما الآن فتحولت المسؤولية عليك عزيزي القارئ، اجعل مبدأك الالتزام وشعارك الحيطة والحذر، فقيادتنا الرشيدة ترى في كل شخص مواطنا ومقيما الحس الوطني العالي والشعور بالمسؤولية، فمن الآن فصاعدا الجميع مسؤول عن الجميع. رسالة أخيرة تعلمنا من هذه الأزمة الكثير من الدروس والمواقف ولكن تبقى الصحة على رأس الهرم فهي لاتقدر بثمن.. حفظ الله دولة الإمارات وأدام عليها أمنها واستقرارها وسلامة شعبها ومن يقيم على أرضها الطيبة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة