بعد ضياع اللقب التاريخي.. أسباب وعلاج أزمة الأهلي المصري
خسر الأهلي المصري لقب دوري أبطال أفريقيا هذا الأسبوع لحساب الوداد المغربي، وذلك بعد فترة من تذبذب النتائج بكافة الأصعدة.
فرط الأهلي في إنجاز غير مسبوق بالفوز باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي بخسارته أمام الوداد بهدفين دون رد في المباراة النهائية، مفوتا فرصة دخول التاريخ كأول فريق يظفر به 3 مواسم متتالية.
كان لهذه الخسارة مؤشرات على مستوى النتائج وأداء الفريق في الأشهر القليلة الماضية خاصة بعد انتهاء مشاركته في كأس العالم للأندية.
تجاوز الأهلي دور المجموعات بصعوبة بالغة، بعدما خسر ذهابا وإيابا أمام صن داونز الجنوب أفريقي.
ومحليا، عجز الفريق عن تحقيق فوز في 4 جولات متتالية، حيث خسر أمام المصري وتعادل مع طلائع الجيش وسيراميكا كليوباترا والبنك الأهلي، قبل أن يكسر السلسلة بفوز قاتل على إنبي في اللحظات الأخيرة.
هجوم شارد
في الأدوار الإقصائية بدا أن الفريق يعاني من أزمة واضحة بشأن إهدار الفرص السهلة أمام المرمى، كاد يدفع الثمن غاليا في مواجهة الرجاء المغربي بدور الثمانية، وتدارك الأمر أمام وفاق سطيف الجزائري في الدور قبل النهائي.
هجوميا، لم يستفد المدرب بيتسو موسيماني من رأس الحربة حسام حسن، الوافد مطلع الموسم الجاري قادما من سموحة، حيث ظل اللاعب حبيسا لمقاعد البدلاء لفترة طويلة.
لكن الأكثر إثارة للدهشة، قرار موسيماني بإبعاد محمد شريف، هداف الفريق الموسم الماضي، ووضعه بديلا لصالح الجنوب أفريقي، بيرسي تاو.
دفع الأهلي أيضا ثمن لجوء مدربه لأكثر من خطة، حيث بدأ الموسم بطريقة 3-4-3 ثم 4-3-3 وأخيرا 4-4-2 مع تغيير مراكز بعض اللاعبين مثل الدفع بثنائية تاو وطاهر محمد كرأسي حربة، رغم تواجد شريف وحسام حسن على مقاعد البدلاء.
قوام متهالك
ضربت الإصابات صفوف الأهلي بقوة، حيث تأثر الفريق بشدة بغياب الثنائي بدر بانون وأكرم توفيق منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، على هامش مشاركتهما مع منتخبي مصر والمغرب في كأس الأمم الأفريقية.
كما عاب موسيماني تثبيت التشكيل الأساسي لفترات طويلة وعدم منح البدلاء الفرصة بشكل تدريجي.
بل جاءت مشاركة البدلاء في ظروف اضطرارية لتعويض النقص العددي مع أحمال بدنية مختلف وضغط المباريات، كانت النتيجة طبيعية، مزيد من الإصابات في صفوف الأهلي.
ولم يلتفت مدرب الأهلي أيضا لكل الانتقادات بشأن منح اللاعبين راحة سلبية لفترات طويلة دون الاهتمام بإجراء مباريات ودية لتجهيز باقي البدلاء، ليكونوا في حالة بدنية أفضل عند الدفع بهم.
الحلول والصفقات
يفضل أن يراجع المدير الفني للأهلي حساباته بشأن ضرورة خوض مزيد من المباريات الودية لتجهيز أكبر عدد من اللاعبين، في ظل التفاوت الفني والبدني الكبير بين البدلاء والأساسيين.
أما على مستوى سوق الانتقالات، فإن هناك وفرة في قائمة الأهلي في بعض المراكز دون غيرها.
وتعد أبرز مواطن الخلل في الأهلي ضعف جبهتي الطرف، حيث يحتاج الفريق لظهير أيسر ينافس على معلول بقوة في ظل تراجع مستوى اللاعب التونسي.
كما يحتاج الأهلي لظهير أيمن في ظل تواضع مستوى محمد هاني دفاعيا وهجوميا، حيث تظهر بصماته على فترات متباعدة منذ تصعيده للفريق الأول قبل 8 أعوام.
وإذا لم يتوافر البديل المناسب في سوق الانتقالات، فإنه يمكن توظيف حسين الشحات في مركز الظهير الأيمن، الذي شهد بزوغ نجمه مع فريقه الأسبق، المقاصة.
ويحتاج الأهلي أيضا للاعب وسط مدافع يجيد الربط بين الخطوط، في ظل تقدم عمرو السولية في السن، وتميز الثنائي حمدي فتحي وآليو ديانج على مستوى المهام الدفاعية.
aXA6IDMuMTQ1LjcuMjUzIA== جزيرة ام اند امز