أحمد بالهول الفلاسي: هزاع المنصوري يحمل أمل شعب وضع الريادة نصب عينه
رئيس وكالة الإمارات للفضاء يؤكد أن مهمة المنصوري أول رائد فضاء إماراتي إلى المحطة الدولية للتأكيد على أنه لا حدود لطموح الإماراتيين
أكد الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير الدولة الإماراتي لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، أن رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري يحمل على عاتقه أمل شعب وضع الريادة نصب عينه.
وقال الفلاسي إن المهمة التاريخية لهزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، تؤكد أنه لا حدود لطموح الإماراتيين في أي زمان ومكان، وعلى نجاح رهان قيادة البلاد على شباب الوطن وثقتهم بقدراتهم.
وأضاف "حرصت قيادتنا الرشيدة على توفير كل العوامل والظروف والممكنات للشباب لمواصلة رحلة إنجازاتهم على الأرض وفي الفضاء، وشبابنا أهل لها وقادرون على تجاوزها، وسيرسخون بها صورة التقدم الحضاري والإنساني العلمي للشعب الإماراتي أمام العالم.. هذا الشعب الذي بدأ المسيرة من الصحراء وغدا سيعانق الفضاء".
وحول ما تعكسه هذه المهمة التاريخية من دلائل على تمكين شباب الوطن، قال "اعتبرت قيادتنا الرشيدة منذ قيام الاتحاد أن الشباب هم عماد النهضة والتطور والدافع نحو الوصول إلى مصاف الريادة العالمية في مختلف القطاعات، فوضعت مختلف الخطط الشاملة لتأهيلهم وتزويدهم بالمهارات والقدرات العلمية والفنية، ودعمت عملية التعليم الشاملة في مختلف المراحل الدراسية، سواء داخل الدولة أو خارجها".
وأوضح "مع وصول أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية تكون قد تحققت رؤية قيادتنا الرشيدة بشباب الوطن، ونجاح جميع الخطط وفاعليتها".
وعن الوضع الراهن لقطاع الفضاء بالإمارات، أكد الفلاسي أن القطاع يعد الأضخم على مستوى المنطقة، والأكبر من حيث الاستثمارات التي تجاوزت 22 مليار درهم، والأحدث بالبنية التحتية الفضائية، والأفضل حوكمة بسياساته وتشريعاته وقوانينه، فضلا عن الكفاءات الوطنية الحالية والمستقبلية التي تعمل على مختلف مهامه ومبادراته ومشاريعه ودراساته العلمية والبحثية على مختلف أنواعها وأهدافها.
وتابع "نفخر جميعنا بالمكانة التي وصل إليها القطاع على المستوى العالمي، إذ إن كلمتنا لها صدى واسع في جميع المحافل الدولية وتتطلع العديد من الدول والوكالات الفضائية والمنظمات الدولية لتعزيز علاقتها معنا في المجالات الفضائية المتنوعة".
وعن تطلعاته لمستقبل قطاع الفضاء الوطني بعد هذه المهمة التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية، قال الفلاسي "القطاع الفضائي الوطني ينتقل مع هذه المهمة التاريخية إلى مرحلة جديدة ننضم فيها إلى أهم دول العالم في مجال الفضاء، فمعها تكتمل الإنجازات التي حققتها دول عديدة على صعيد المهمات الفضائية والرحلات الفضائية المأهولة والمشاريع البحثية والعلمية".
وقال "المرحلة المقبلة أكثر طموحا وتميزا، ونتطلع إليها كونها ستكون مسيرة نتجاوز فيها الآخرين على صعيد الريادة العالمية، وسنعمل فيها على النهوض بقطاعنا الفضائي في مختلف المجالات إلى مراحل يحقق فيها دوره المتكامل في تعزيز نمو دولتنا، ويسهم بشكل مباشر وكبير في تنوع الاقتصاد الوطني ونموه، إضافة إلى الاستفادة من مقدراتها وإمكاناته في التقدم المجتمعي والخدمي في جوانبه كافة".
وأوضح "قطاعنا الفضائي أصبح مثالا يحتذى به عالميا للدول الساعية نحو دخول هذا المجال، وذلك في حجم الطموح وسرعة التنفيذ وكفاءة استغلال الموارد والقدرة على تأهيل الكوادر المتخصصة، ونتطلع إلى نقل هذه المعارف إلى مختلف دول العالم، خاصة الدول العربية لتعزيز مساهمتها في هذا المجال الحيوي الذي سيكون أساس النهوض بالمجتمعات العربية كافة".
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA= جزيرة ام اند امز