قمة المليار متابع تكشف أفضل 12 فيلما مولدا بالذكاء الاصطناعي
قمة المليار متابع تعلن قائمة أفضل 12 فيلماً مولداً بالذكاء الاصطناعي من بين 3500 مشاركة للتصويت الجماهيري.
أعلنت «قمة المليار متابع»، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، قائمة أفضل 12 فيلمًا مشاركًا في أكبر جائزة عالمية للأفلام المُولَّدة بالذكاء الاصطناعي، والبالغة قيمتها مليون دولار أمريكي، والتي تنظمها القمة بالتعاون مع «Google Gemini».
واختارت لجنة متخصصة تضم خبراء ومستشارين وصنّاع محتوى عالميين الأفلام الـ12 من أصل 3500 فيلم تم تقديمها للجائزة، وذلك للتصويت عليها من قبل الجمهور في الفترة بين 21 و25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عبر الرابط: "https://aifilm.1billionsummit.com".
وضمّت لجنة التحكيم المتخصصة كلًا من دان جيرمين، المدير الإبداعي التنفيذي في استوديوهات Google في لندن، وعلي علي، مخرج أفلام ومؤسس مشارك لشركة Good People، وكريستيان هاس، المدير الإبداعي التنفيذي في YouTube، وبيوتر دابكوفسكي، المؤسس المشارك والمدير التقني في «إليفن لابس»، ومارينا موجيلكو، الشهيرة باسم «فتاة وادي السيليكون»، وهي رائدة أعمال وصانعة محتوى ومضيفة بودكاست، يبلغ عدد متابعيها أكثر من 18 مليونًا.
وبلغ عدد ساعات الأفلام التي تمت مراجعتها من قبل لجنة متخصصة تضم 40 خبيرًا ومتخصصًا نحو 400 ساعة، حيث اختارت اللجنة القائمة الأولية، فيما ستختار لجنة التحكيم أفضل خمسة أفلام بعد التصويت، لعرضها في 10 يناير/ كانون الثاني المقبل، خلال فعاليات النسخة الرابعة من «قمة المليار متابع»، التي تستضيفها دولة الإمارات خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير/ كانون الثاني 2026، في أبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل، تحت شعار «المحتوى الهادف». وسيتم إعلان الفائز النهائي بالجائزة الكبرى، والأغلى في العالم، في 11 يناير/ كانون الثاني 2026.
وأعلنت القمة أن أكثر من 30 ألف شخص من 116 دولة أبدوا اهتمامًا بالجائزة، ما يعكس حجم التفاعل العالمي الكبير مع هذه الجائزة الرائدة، التي تهدف إلى دعم وتشجيع إنتاج أفلام ذات محتوى هادف باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز القدرات الإبداعية لصنّاع المحتوى في إيصال رسائل إيجابية تُعزّز التقارب بين الشعوب.
وقال أنطوني نقاش، المدير العام التنفيذي لدى Google في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «نحن سعداء بالتعاون مع قمة المليار متابع للإعلان قريبًا عن الفائز أو الفائزة بأكبر جائزة للأفلام المُولَّدة بالذكاء الاصطناعي، وباستخدام نماذج وأدوات Google Gemini. وتُبيّن الأفلام المشاركة من 116 دولة مدى اهتمام صنّاع المحتوى من مختلف أنحاء العالم بترجمة أفكارهم الإبداعية وإيصال رسائلهم المجتمعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتُعد هذه الجائزة منصة حقيقية لاكتشاف مواهب صنّاع المحتوى والأفلام القصيرة، بغضّ النظر عن إمكاناتهم أو خبراتهم السابقة، ونتطلع للاحتفال مع الفائزين قريبًا».
وأكدت عالية الحمادي، نائبة رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، مديرة «قمة المليار متابع»، أن الإقبال الكبير الذي شهدته «جائزة الأفلام المُولَّدة بالذكاء الاصطناعي»، التي تنظمها القمة بالتعاون مع «Google Gemini»، يُجسّد أهمية القمة في تطوير صناعة المحتوى الرقمي وتحفيز الإبداع في وسائط وأنماط هذه الصناعة.
وقالت إن الإقبال على المشاركة في الجائزة يعكس مكانة قمة المليار متابع كمنصة عالمية جامعة للطموح والابتكار، وهو ما يترجمه مستوى الإبداع النوعي لبعض المشاركات، التي اتسمت برؤية إنسانية وفنية عميقة.
وتناولت الأفلام الـ12 التي تم اختيارها لتصويت الجمهور موضوعين رئيسيين، يتمثلان في «إعادة صياغة المستقبل» من خلال قصص تستكشف ملامحه برؤية إيجابية، و«الحياة السرية لكل شيء» من خلال سرد قصص لا نراها، تتمحور حول كل شيء في الحياة، ولم تُروَ بعد.
وتأهل عن فئة الموضوع الأول فيلم «هيل»، للمخرج المصري محمد جمعة رزق، وتدور قصته في عام 2030، عندما تستخدم ليلى، الشابة المصرية التي فقدت صوتها بسبب صدمة نفسية، ذكاءً اصطناعيًا عاطفيًا للدخول إلى ذكريات والدتها الغارقة في غيبوبة، في رحلة شفاء مؤثرة بين الماضي والحاضر. كما تأهل فيلم «كاتس لايك وورمث»، للمخرج لي سو يول من كوريا الجنوبية، ويروي قصة روبوت يعتمد على البيانات في قرية كورية، يتعلم معنى الدفء العاطفي، ويكتشف أن التواصل الحقيقي ينبع من القلب لا من الرموز والشيفرات.
وضمّت القائمة أيضًا فيلم «هوم وورد»، للمخرج ناف لوتاي من المملكة المتحدة، ويتابع قصة آري الذي ضاع في الفضاء لسنوات، ثم يعود إلى زمن مضى على الأرض، حيث يجد فرصة غير متوقعة للمصالحة مع ذاته وطريقًا للعودة إلى الوطن. وفيلم «رووتس أوف تومورو»، للمخرج الألماني دانيال تيتس، الذي يحكي عن تهديد التلوث بالميكروبلاستيك لمستقبل البشرية، حيث تسافر عالِمة برفقة كلبها إلى كواكب بعيدة بحثًا عن نبتة قادرة على تفكيك البلاستيك، لتكتشف أن الحل الحقيقي لم يكن كما توقعه أحد.
كما تأهل عن الموضوع ذاته فيلم «مايسترا» للمخرج الإسباني إيلاريو أباد، ويتحدث عن موسيقية مخضرمة تواجه ذكاءً اصطناعيًا يتفوّق على مهاراتها، لتدرك أن سنوات نضالها هي ما يمكّنها من توجيه هذا الفن الجديد والارتقاء به. وفيلم «دريمز دونت داي» (الأحلام لا تموت)، الذي يروي قصة الهروب من أهوال الحرب، عندما تُخبئ أم طفلها داخل كتاب قصص سحري، حيث يجد أطفال من بلدان مزقتها الحروب ملاذًا آمنًا، قبل أن تضطرهم قسوة الواقع إلى مواجهة الظلام بأحلامهم.
وتأهل عن الموضوع الثاني «الحياة السرية لكل شيء» فيلم «ذي ترانسليتور»، للمخرج بيليب لي من الولايات المتحدة الأمريكية، ويتناول تحول هوس شابة بالنباتات إلى طوق نجاة للبشرية في عالم يحتضر، بعد اكتشافها اللغة الصامتة للأرض التي ترشدها إلى مصادر مياه مخفية تمنح الأمل بالحياة.
كما تأهل فيلم «بورتريه رقم 72» للمخرج رودسون فير سواريز من الفلبين، وتدور قصته حول مصور عجوز في مدينة فاراناسي يوثّق صور الموتى، ويجد معنى جديدًا للحياة بعد نشوء علاقة غير متوقعة بينه وبين طفل فضولي تعيد إليه الدفء الإنساني.
وضمت القائمة أيضًا فيلم «سيرموني»، للمخرج الألماني مارك فاخولتس، ويحكي قصة طفلة وحيدة نجت من مدينة مُحيَت بالكامل، تُجري مقابلة لتروي للعالم ما حدث، لكنها تحمل سرًا مظلمًا يكشف حقيقة مقلقة عن الأطفال في مجتمعنا، وفيلم «ذا بيكينينغ» للمخرج الأردني إبراهيم دياب، ويتناول قصة الشاب آدمو، الذي يقطع رحلة تمتد 3500 ميل بحثًا عن الأمان والتعليم، ويتعلم بمساعدة غرباء طيبين أن التعاطف الإنساني قادر على تحويل الأمل إلى واقع.
كما تأهل فيلم «ليلي» للمخرج زبير الجلاصي من تونس، ويتحدث عن مدينة غارقة بالمطر، تطارد دمية مرتبطة بضحية حادث دهس أمينَ أرشيفٍ مثقلًا بالذنب، ما يدفعه إلى الاعتراف والسعي للخلاص، مؤكدًا أن حتى الأشياء الصامتة تحمل الحقيقة والبعد الأخلاقي. وفيلم «بورسويت أوف بيرل» للمخرج الكندي ظهير خان، ويروي قصة غواص لؤلؤ شاب من دبي ينجو من الغرق بفضل لقاء سريالي متوهج في أعماق البحر، يظل أثره ملازمًا له مدى الحياة، بعد أن فقد والده في عاصفة.
وتعكس هذه الأفلام معايير الجائزة العالية في السرد القصصي الواضح، والجماليات البصرية، وإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي ببراعة، والابتكار الفني، والالتزام بالشفافية والأخلاقيات.
وكانت لجنة التحكيم قد أخضعت الأفلام المشاركة لعملية تقييم شاملة للتأكد من مدى ملاءمتها للشروط وارتباطها بمحاور الجائزة، حيث تم اختيار 100 فيلم واستبعاد الأعمال غير المطابقة للمعايير.
كما خضعت الأفلام المتأهلة لفحص تقني متقدم باستخدام «Google Gemini»، جرى خلاله التحقق من المعايير التقنية وجودة المحتوى، بما في ذلك التأكد عبر نماذج الذكاء الاصطناعي من أن يكون الفيلم مُنتجًا بنسبة لا تقل عن 70% باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من Google.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز