تقنيات الذكاء الاصطناعي تواجه فيروس كورونا الجديد
لجأت السلطات الصينية لاستخدام روبوتات مدربة على التعامل مع المصابين، وظهور منصات ذكية لتتبع الفيروس والتنبؤ بالأماكن المهددة.
يأمل كثيرون في أن تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتعددة في وقف زحف فيروس كورونا الجديد الذي حصد مئات الأرواح وانعكست تداعياته على أسواق المال التي تكبدت خسائر في ضوء مخاوف الأضرار التي ستلحق بالاقتصاد العالمي.
ووصل عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالفيروس في الصين إلى 361 شخصا، مع وجود من 17 ألفا و205 حالات إصابة مؤكدة بالفيروس مع نهاية يوم الأحد الموافق 2 فبراير/شباط، في ظل استمرار تفشي الوباء.
روبوتات
وشهدت الأيام الماضية الاعتماد على أكثر من وسيلة وتطبيق للذكاء الاصطناعي؛ إذ استعانت مستشفيات صينية بروبوتات قادرة على التعامل مع المرضى لتميزها بخاصية تطهير نفسها ذاتيا من أي آثار للفيروس.
وأوضحت اللجنة الوطنية للصحة أن الروبوتات قادرة على فتح الأبواب وارتياد المصاعد وتجنب العوائق، ما مكنها من تأدية مهام توصيل الأدوية والطعام للمصابين في مستشفى بمقاطعة قوانغدونغ، إلى جانب جمع فراش الأسرة والمخلفات الطبية.
كما استخدمت السلطات الصينية المعدات التي تعتمد على القيادة الذاتية وآلات الشحن الذاتي لتقليل عبء العمل على الأطقم الطبية والحد من مخاطر انتقال العدوى.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن أهمية الاعتماد على حلول الذكاء الاصطناعي تتجلى في ظل إصابة ما لا يقل عن 20 فردا من الأطقم الطبية بفيروس كورونا أثناء التعامل مع المصابين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموظفين بالصيدليات لن يكونوا بحاجة إلى إرسال الأدوية بأنفسهم إلى مواقع التمريض، بل يمكن أن تقوم الروبوتات بالدور نفسه، وهو ما يقلل من حاجة المسعفين لمغادرة وحدات الحجر الصحي.
منظومة ذكية
وصممت شركة بلو دوت الكندية المتخصصة في المراقبة التلقائية لانتشار الأمراض المعدية منظومة ذكية قادرة على تتبع فيروس كورونا والتنبؤ بالأماكن المهددة.
وتعتمد المنظومة على شقين الأول هو حشد بيانات التقارير الإخبارية والإعلانات الرسمية وبيانات حجز تذاكر الطيران والأمراض الحيوانية والنباتية.
فيما يتمثل الشق الثاني في قيام فريق من علماء الأوبئة بتحليل هذه البيانات بطرق علمية واستخلاص نتائج محددة.
وقال كامران خان، المؤسس والرئيس التنفيذي لبلو دوت، لصحيفة Canadian الكندية، إن منظومة التتبع القائمة على الذكاء الاصطناعي أكثر قدرة على توفير معلومات سريعة عن انتشار الأوبئة مقارنة بالطرق التقليدية.
وأضاف أنه تم الاعتماد على نماذج تم بناؤها على حالة مسارات تفشي فيروس إيبولا في السابق، وهو ما أسهم في الوصول على تنبؤات دقيقة تساعد السلطات على احتواء الأمراض قبل أن تغادر مصدرها الأصلي.
وفي الوقت ذاته، عمل مركز علوم وهندسة النظم بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية على تطوير منصة معلومات على شبكة الإنترنت لتتبع الحالات المصابة على مدار الساعة، وتوفير خرائط تفاعلية ترصد حالات الإصابة المؤكدة والوفيات والمتعافين من العدوى.
كما تشترك المؤسسات التكنولوجية مع شركات الأدوية والمراكز البحثية في جهود إنتاج مصل فعال لفيروس كورونا، عبر الاعتماد على تقنيات ذكاء اصطناعي متخصصة في مجال الجينوم، والتي توفر الوصول السريع إلى النمو الجيني للفيروس من خلال استخدام مجموعة تشخيص متقدمة.
ومن بين هذه الكيانات التكنولوجية مجموعة جي42 الإماراتية المتخصصة بالذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية؛ إذ نقلت وكالة أنباء الإمارات عن بينج تشاو، الرئيس التنفيذي للمجموعة، أنه يتم العمل مع السلطات الصينية والأجنبية على الحد من انتشار المرض واكتشاف علاج له في أقصر وقت ممكن، وفي ظل استمرار حالة الطوارئ المتزايدة لانتشار الفيروس.
وتعمل المجموعة أيضًا، إلى جانب الجهات الرسمية، على حماية حدود دولة الإمارات ومنع انتشار الفيروس محليًا، مستفيدة من البنية التحتية السحابية ومنصة الذكاء الاصطناعي لدعم تخزين البيانات وتوفير تحليلات البيانات المتقدمة عن تطور الفيروس.
aXA6IDE4LjExNy4xNzIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز