تلوث الهواء يغلق مدارس طهران.. وتوقعات بالأسوأ

سحابة رمادية سميكة لا تزال تلبّد سماء العاصمة الإيرانية لليوم الـ3 على التوالي، حاجبة الرؤية بالكامل عن جبال البرز التي تطل عليها.

أعلنت السلطات الإيرانية إغلاق مدارس محافظة طهران أبوابها أمام الطلبة حتى الجمعة، بسبب المستوى المرتفع من تلوث الهواء.

• تلوث الهواء يغلق المدارس ويعلق الأنشطة الرياضية بإيران

ولا تزال سحابة رمادية سميكة تلبّد سماء العاصمة الإيرانية لليوم الـ3 على التوالي، حاجبة الرؤية بالكامل عن جبال البرز التي تطل عليها.

وقال حاكم محافظة طهران أنوشيروان محسني بندبي، الإثنين، إن كل مدارس المحافظة "باستثناء منطقتي فيروزكوه ودماوند ستبقى مغلقة طوال الأسبوع بسبب ازدياد مستوى تلوث الهواء".

وأشار إلى أن التوقعات الجوية أظهرت أن "كثافة المواد المسببة للتلوث ستزداد في المدن الكبيرة".

وبلغ تركيز الجزيئات الخطرة 147 ميكروجراما في المتر المكعب في المعدل على 24 ساعة، يومي الأحد والإثنين، وفق موقع حكومي متخصص.

وهذا المستوى أعلى 6 مرات من المعدل الأقصى الموصى به من منظمة الصحة العالمية، والمحدد بـ25 ميكروجراما في المتر المكعب في المعدل على 24 ساعة.

وسنويا بين نوفمبر/تشرين الثاني وفبراير/شباط، يبلغ تلوث الهواء مستويات قصوى في طهران المدينة الكبرى البالغ عدد سكانها حوالي 8.5 مليون نسمة، والواقعة على علو يتراوح بين 1400 متر و1800، بسبب ظاهرة تسمى "الانعكاس الحراري"، أي أن الهواء البارد في المناطق العالية يعوق انبعاث الهواء الساخن والملوث.

وأبرز مصادر التلوث هي المركبات الثقيلة، والدراجات النارية، ومصافي النفط، والمحطات الحرارية، وفق تقرير نشره البنك الدولي العام الماضي.

ويتسبب تلوّث الهواء بوفاة نحو 30 ألف شخص كل عام في المدن الإيرانية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية في وقت سابق هذا العام، نقلاً عن مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية.