طياران يهربان من طائرة عليها ركاب يشتبه إصابتهم بكورونا
كاميرات المراقبة رصدت الطيارين يخرجان من نافذة قمرة قيادة الطائرة بعد أن سمعا أن بعض ركابها يشتبه إصابتهم بفيروس كورونا.
هرب طياران من طائرة تابعة لشركة طيران في جنوب شرق آسيا، بعد أن سمعا أن بعض ركابها يشتبه إصابتهم بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد- 19)، الذي يجتاح العالم.
ورصدت كاميرات المراقبة في مطار "أنديرا غاندي الدولي" في دلهي، الجمعة، الطيارين وهما يخرجان من طائرة شركة طيران "إيرآسيا" الماليزية، حسبما ذكر موقع "إنديا توداي" الهندي.
واختار الطياران على الرحلة المتجهة من مدينة بيون إلى دلهي الخروج بهذه الطريقة من بوابة قمرة القيادة بدلاً من الخروج من المقصورة مع بقية الطاقم والركاب، بعد أن سمعا أن بعض الركاب المحتمل إصابتهم بالفيروس جالسون في الصف الأول.
وكما يظهر في تسجيل الفيديو، يفتح أحد الطيارين بوابة قمرة القيادة ويخرج منها ويشق طريقه بأمان إلى الدرج قبل مساعدة زميله للخروج من والنزول على الدرج بعد لحظات من هبوط الطائرة في نيودلهي.
وكان وراء هروبهما شائعة بأن لديهما مسافرين مصابين؛ غير أنه في وقت لاحق، أجرت السلطات الهندية اختبارات الفيروس للركاب، ولكن النتائج جاءت سلبية.
وقال متحدث باسم "إير آسيا" فرع الهند: "تم الإبلاغ عن ركاب مشتبه في إصابتهم بفيروس كوفيد-19 على متن الرحلة I5-732، من بيون إلى نيودلهي في 20 مارس، جالسين في الصف الأول.
وأضاف: "كإجراء أمان بعد الهبوط، توقفت الطائرة ونزل الركاب المشتبه بإصابتهم من الباب الأمامي. ونزل جميع الركاب الآخرين برفقة الطاقم من الباب الخلفي للطائرة".
وتابع: "عزل طاقم الطائرة أنفسهم في قمرة القيادة لحين التأكد من سلامة بيئة المقصورة بالقرب من المخرج الرئيسي لتكون آمنة. واختار الطيار النزول من المخرج الثانوي باستخدام حامل آمن، نظرًا لقرب المقاعد من قمرة القيادة. وتم تعقيم الطائرة وإجراء تطهير شامل وتنظيف عميق".
وأضاف المتحدث "طاقمنا مدربون تدريبا جيدا على الحوادث من هذا النوع ونود أن نسجل تقديرنا لتفانيهم في الاستمرار في خدمة الركاب بأقصى درجات العناية في الظروف الحالية".
وبلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا في الهند 10 حالات بينما تخطت الإصابات 562 حالة، حسب الإحصائيات الرسمية.
وارتفعت، الأربعاء، حصيلة الوفيات المؤكدة حول العالم جراء فيروس كورونا المستجد إلى 19 ألفاً و101، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 428 ألف و217 شخصا، بينما تعافى 109 آلاف و241 شخصا.