أسرار العمالقة.. "إيرباص" تتفوق على "بوينج" في صفقات معرض دبي للطيران
أظهر معرض دبي للطيران، تفوق عملاق صناعة الطائرات الأوروبي "إيرباص"، في عقد الصفقات على نظيره الأمريكي "بوينج".
وأكد أول معرض ضخم للنقل الجوي، منذ بداية انتشار فيروس كورونا في دبي هذا الأسبوع، التباين الكبير من ناحية الأداء التجاري بين "إيرباص" الأوروبية، و"بوينج" الأمريكية بينما يخرج القطاع من أتون الأزمة التي شلته لأشهر.
وكما هي الحال مع كل ملتقى دولي عالي المستوى في هذا القطاع، تركّز الاهتمام على مصنّعي الطائرات الرئيسيين اللذين يتبارزان لاستقطاب الطلبيات، لكن المنافسة في دبي لم تكن محتدمة جدا.
وبدا أنّ شركة "إيرباص" قد تخطت أزمة "كوفيد-19"، مع حصولها على طلبيات واتفاقيات إعلان نوايا شراء لبيع 408 طائرات جديدة، متخطية بذلك طلبيات معرض باريس في 2019، في مقابل عقود لبيع 78 من طائرات "بوينج"، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
الآفاق بدأت تزدهر
وضرب المصنّع الأوروبي بقوة منذ اليوم الأول لمعرض دبي، الأحد الماضي، من خلال طلب مؤكد لشراء 255 طائرة من طراز "إيه -321" ذات الممر الواحد، وهي طائرة يوفر مداها وسعتها للركاب مرونة تزيد جاذبيتها لدى شركات الطيران.
وقال رئيس شركة "إيرباص" غيوم فوري، في دبي "بدأت الآفاق تزدهر (...) وبدأت شركات الطيران أيضًا في التطلع إلى البعيد والاستعداد إلى ما بعد الأزمة".
وفيما أنّه من المتوقع أن تتعافى حركة السفر العالمية، التي لا تزال عند نصف مستواها مقارنة بما كانت عليه في 2019، بين عامي 2023 و2025، فمن المفترض أن يرتفع الطلب على الطائرات الجديدة في العشرين عامًا المقبلة، وفقًا لمصنّعي الطائرات.
وتعتمد شركة "إيرباص" على توقّعات ببيع 39 ألف طائرة، و"بوينج" على بيع 43 ألف طائرة لمواجهة الزيادة في حركة السفر والحصول على طائرات تستهلك كميات أقل من الوقود وبالتالي تنبعث منها كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون.
لذلك تسعى شركات الطيران، حتى لو تعرّضت العام الماضي، وهذا العام لنزيف مالي بسبب انهيار نشاطاتها، إلى تأمين الطائرات الجديدة.
الشحن يسرق الأضواء
ظهر صانع الطائرات الأمريكي الذي لم يرسل رئيسه ديفيد كالهون إلى دبي، بشكل متحفظ خلال المعرض، وأعلن في بيان عن طلب رئيسي لبيع 72 طائرة بممر واحد من طراز "737-ماكس" لصالح شركة " إير أكاسا" الهندية المنشأة حديثا.
وقد أدت حوادث "737 ماكس"، ومشاكل إنتاج طراز" 787"، والتأخير في اعتماد الطائرة "777 إكس" ذات الهيكل العريض المستقبلي، إلى تعثّر عملاق سياتل.
وشدّد المدير التجاري لشركة "بوينج"، إحسان منير، في تصريحات للصحفيين على أن "السلامة والجودة ستكونان المبادئ التوجيهية لكل ما نقوم به".
وعرضت الشركة في المعرض طائرة "777 اكس" للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة، في مؤشر على قرب ترخصيها خصوصا وأنّ شركة "طيران الإمارات"، ومقرها دبي تستحوذ وحدها على ثلث الطلبات على الطائرة المنتظرة.
لكن "بوينج"، لم تعلن عن انطلاق عملية تصنيع نسخة شحن من الطائرة كما كان مأمولا في دبي، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيتم "قريباً".
بشكل عام، سرق الشحن الجوي الأضواء بفضل الطفرة في هذا القطاع الذي تجاوز في سبتمبر/ أيلول الماضي، مستوى ما قبل الأزمة بنسبة 9 %.
وأعلنت "إيرباص" عن نوايا شراء لسبع طائرات من طراز "ايه-350 أف" وهي طائرة شحن، بينما حصلت "بوينج" على عدد قليل من الطلبات لطائرتي الشحن 777 و 767.
كذلك، حصلت الشركة الأمريكية على عدد قليل من العقود لتحويل طائرات الركاب القديمة إلى نقل البضائع.
صفقات الشركات الأخرى
من جهتها، تمكّنت الشركات المصنعة للطائرات الأخرى، من تحصيل عقود.
فقد باعت شركة "امبراير" البرازيلية المتخصصة في الطائرات التي يقل عدد مقاعدها عن 100، عدد 3 طائرات إلى شركة في نيجيريا، بينما فازت شركة تصنيع "إيه تي آر" بعدة طلبات رفعت مجموعها إلى طلب 29 طائرة منذ بداية العام.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg جزيرة ام اند امز