"أقدر" 2019.. منبر مجتمعي يستهل فعالياته بموسكو اليوم
قمة "أقدر" العالمية تعتبر حدثا محليا ودوليا فريدا بالمنطقة والعالم، تهتم بتطوير المجتمعات المستدامة وضمان مصلحة المجتمع وتمكين أبنائه
تنطلق، الخميس، بالعاصمة الروسية موسكو فعاليات الدورة الثالثة لقمة "أقدر" العالمية، بأجندة حافلة ومشاركة دولية واسعة، تتصدرها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتحط القمة رحالها في موسكو بعد دورتين ناجحتين استضافتهما العاصمة الإماراتية تباعا، في 2017 و2018.
وتعقد القمة برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وتستمر فعالياتها على مدار 4 أيام، في المعرض والمركز التجاري بموسكو، بمشاركة متحدثين بارزين محليين ودوليين.
ويتزامن انعقاد القمة مع انطلاق فعاليات منتدى موسكو العالمي، الذي يهدف إلى تبادل الخبرات العملية والثقافية والتجارية والاجتماعية، إلى جانب عرض آخر التطورات والتكنولوجيات الحديثة والحلول في مجال المجتمع والتعليم والتدريب، بقصد تطوير مهارات الفئات المجتمعية في المستقبل.
ومن الإمارات، يشارك 12 مسؤولا، بينهم 8 وزراء من المنتظر أن يكونوا جسرا يمتد من أبوظبي إلى موسكو، من أجل المعرفة والتعليم والتوعية.
"أقدر".. من أجل مجتمعات مستدامة
"أقدر" 2019 والتي يفتتحها الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، تعقد تحت عنوان "تمكين المجتمعات عالميا: التجارب والدروس المستفادة"، لمناقشة عدد من المواضيع، تمهيدا للخروج بأهم التوصيات والمبادرات الهادفة.
وتعتبر القمة حدثا محليا ودوليا فريدا من نوعه في المنطقة والعالم، تهتم بتطوير المجتمعات المستدامة وضمان مصلحة المجتمع وتمكين أبنائه، ودعم المبادرات التوعوية والهادفة.
كما تعد القمة واحدة من أهم الفعاليات المجتمعية محلياً وعالمياً، والتي تهتم بمناقشة عدد من القضايا وتمكين الأفراد في مجالات المجتمع المختلفة، وتسلط القمة الضوء على الاستراتيجيات والخدمات المبتكرة، التي تسهم في تمكين الأفراد، بهدف تنمية العقول لازدهار الأوطان والوصول إلى مجتمع متماسك مسؤول ومشارك في التنمية الاجتماعية.
وتستقطب القمة عددا من المسؤولين الحكوميين والخبراء والمختصين وصنّاع القرار والشباب، والعديد من فئات المجتمع، يتناولون في 11 جلسة رئيسية 3 محاور أساسية هي "التعليم والخدمة الوطنية.. مقومات أساسية لتمكين الشباب الإماراتي"، و"الأمن التقني والفكري والغذائي: ركائز استراتيجية لتمكين المجتمعات والشباب - الإمارات نموذجاً"، إلى جانب "العلوم المتقدمة والمشاريع المستقبلية وأدوارها في التمكين وتحقيق الرفاهية المجتمعية".
أما منظم القمة فهو برنامج خليفة للتمكين - "أقدر"، بالتعاون مع شركة "اندكس" للمؤتمرات والمعارض، وبالشراكة مع الأمم المتحدة وعدد من المؤسسات الدولية والإقليمية والوطنية.
معرض موسكو الدولي
يقدم المعرض المصاحب لقمة "أقدر" العالمية منصة مثالية لمختلف المشاركين من المؤسسات الحكومية والخاصة بالمنطقة والعالم، لعرض أحدث التقنيات والاستراتيجيات في شتى المجالات، والتي من شأنها تمكين الأفراد ودعم التنمية المستدامة.
ويعقد المعرض، بالفترة نفسها، في مركز معارض عموم روسيا في موسكو، بمشاركة ممثلين من روسيا الاتحادية والعالم وأولياء الأمور، والشباب من الطلاب والخبراء، في إطار منصة بعنوان "مدينة التعليم".
ومن أهدافه مناقشة النظام التعليمي لتهيئة بيئة تعليمية موحدة، وتشكيل كفاءات القرن الحادي والعشرين.
ورشات "أقدر"
فعاليات القمة تتضمن أيضا 26 ورشة عمل، تناقش مواضيع تمكين المجتمعات والأفراد في مختلف المجالات، بهدف تبادل المعارف واﻟﺨﺒﺮات واﻟﺘﺠﺎرب مع أهم الخبراء والمختصين والمتحدثين من المنطقة والعالم، في إطار منصة حوارية بناءة تعزز الابتكار والتطور.
أهداف القمة
عديدة هي الأهداف المرسومة للقمة، في مقدمتها بناء سياسات واستراتيجيات فعالة لرفع مستوى الوعي حول التحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات على حد سواء.
كما ترنو إلى توحيد المفاهيم التربوية والأخلاقية والوقائية بين المؤسسات، وفتح آفاق التعاون بين الخبراء والمؤسسات.
وتعمل أيضا على توفير منصة فريدة لعرض مختلف المبادرات والمنتجات والبرامج وإتاحتها للجميع، وتجسيد أهداف برنامج خليفة للتمكين - "أقدر".
ومن أهداف القمة أيضا إنشاء شبكة تواصل عالمية بين الشركاء في هذا القطاع والهيئات الحكومية، من أجل التعلم والاستفادة من خبرات الجميع وتطبيقها داخل المنظمات ذات العلاقة.
كما يعتبر دعم نهج دولة الإمارات العربية المتحدة للابتكار والاستثمار من خلال عقد الشراكات من الأهداف المحورية، علاوة على دعم مكانة الدولة كبلد رائد على مستوى العالم بما يحقق أهدافها ضمن رؤية 2021.