الأهلي يلجأ للفيفا والكاس ضد عقوبات الاتحاد المصري
الأهلي يفتح النار على الاتحاد المصري لكرة القدم ويهدد باللجوء للفيفا بعد العقوبات الموقعة ضد لاعبيه على خلفية أزمة مباراة السوبر
أعلن مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، رفض كافة العقوبات التي صدرت عن لجنة الانضباط والأخلاق التابعة لاتحاد كرة القدم المصري في حق عدد من لاعبي الفريق.
وكان اتحاد الكرة قرر تجميد محمود عبدالمنعم كهربا لاعب الفريق حتى نهاية الموسم، وإيقاف الثنائي جونيور أجايي وياسر إبراهيم لمدة مباراتين، بجانب غرامات مالية ضد الثلاثي، ليقرر النادي اللجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم.
وخسر الأهلي مباراة السوبر أمام الزمالك يوم الخميس الماضي بركلات الترجيح، قبل أن تشهد اشتباكات بين لاعبي الفريقين.
وأصدر الأهلي بيانًا رسميًا جاء نصه: "يأسف النادي الأهلي للأحداث التي وقعت عقب مباراة السوبر المحلية، التي أقيمت على أرض الإمارات الشقيقة، والتي تستحق كل الشكر والتحية، وانطلاقًا من ثوابت النادي الأهلي ومبادئه الراسخة على مر الأجيال، فإن النادي لم ولن يدافع عن مخطئ ذات يوم أًيًّا كان موقعه".
واستدرك: "لكن النادي يبحث دائمًا عن العدالة ومعايير واحدة يتم تطبيقها على الجميع دون تمييز، وفق نصوص لائحية وقواعد قانونية، لذا حرص النادي على استجلاء الحقيقة كاملة، من خلال تقرير رئيس بعثة الفريق في أبوظبي، وتقرير مدير جهاز الكرة، والاجتماعات التي عقدها محمود الخطيب (رئيس النادي) مع كليهما، بهدف اتخاذ إجراءات رادعة تجاه أي متجاوز، وعقابه قبل الدفاع عن أي مظلوم".
وأكمل: "على الجميع وفي مثل هذه الظروف أن يتحمل مسؤولياته، خاصة أن الأهلي قد نبه مرارًا وطرق كل الأبواب المشروعة، على مدى ما يقرب من عامين كاملين، وخاطب الجهات المعنية الرياضية وغيرها مرات ومرات، لإيقاف الخروج عن الآداب العامة، والحفاظ على قيم وتقاليد المجتمع المصري، لا سيما من جانب المسؤول، الذي يكيل السباب والشتائم على الشاشات ليلَ نهار، ويخوض في الأعراض ويوزع الاتهامات، ويحرض على العنف والكراهية، ويهدد هذا ويتوعد ذاك".
وأضاف: "تسبب هذا المسؤول في تأجيج مشاعر الجماهير بتجاوزاته، وكان من الطبيعي أن يندرج تحته ذات يوم من يرتكب الأفعال الفاضحة ويسيء لكل المصريين على أرض دولة شقيقة تربطنا بها علاقات تاريخية، لذا من تقع عليه المسؤولية بالدرجة الأولى تجاه هذه الأحداث المؤلمة هو من ترك هذا المسؤول يعبث في الوسط الرياضي كيفما شاء، ضاربًا باللوائح والقوانين عرض الحائط، وفي المقدمة اتحاد الكرة والقائمون عليه".
ووجه البيان حديثه لاتحاد الكرة بقوله: "لا بد أن تكشفوا للرأي العام سر صمتكم ووقوفكم مكتوفي الأيدي حيال هذا المسؤول، وعدم تطبيق اللوائح تجاهه والاكتفاء بمعاقبته شكليًّا. وأن يدركوا الآن حجم الخطأ الذي ارتكبوه عندما تجاهلوا عن عمد التحقيق في الشكاوى العديدة، التي تقدم بها النادي رسميًّا مدعومة بالمستندات في حق هذا المسؤول، الذي سبَّ وقذف وشتم وأساء إلى سمعة العائلات".
وأكمل: "كما يتحمل اتحاد الكرة ولجانه المسؤولية أيضًا، لأن معظم قراراته التي صدرت عن لجنة الانضباط والأخلاق في السابق لم تكن منصفة للعدالة ولا للوائح، بل اتسمت بالتوازنات والمسكنات، وليعلم الجميع أن النادي الأهلي قبل أسبوع فقط أرسل خطابًا رسميًّا إلى اتحاد الكرة، يحذر فيه من مغبة التفاوت غير المبرر في العقوبات الصادرة عن لجنة الانضباط والأخلاق خاصة في المواقف المتشابهة".
وأوضح: "هذه اللجنة تتخذ العقوبات وتقوم بتعديلها بعد أقل من أسبوع، ولا يعرف أحد الأسانيد اللائحية عند توقيع العقوبة ولا عند تعديلها، خاصة أن القائمين على اتحاد الكرة أصروا على التصدي لكل من حاول التعرف على اللائحة المنظمة للمسابقة، ولقد أرسل النادي 3 مكاتبات رسمية للاتحاد منذ بداية الموسم يطلب نسخة من لائحة المسابقة، ليعرف ما له وما عليه، ولم يتلقَّ أي رد حتى الآن".
واستمر: "بنفس منطق عدم الشفافية الذي تنتهجه اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة، والذي يتعارض مع التطبيق الواضح للوائح، تعاملت مع أحداث مباراة السوبر لطمس الحقائق بعقوبات جائرة بحق لاعبي الأهلي، وأنصفت من ارتكب الفعل المشين وخدش الحياء، ومعه من أشعل غضب الجماهير واستفز مشاعرهم، كل ما سبق وفي ضوئه اجتمع مجلس إدارة النادي في جلسة طارئة، مساء الأحد، واستعرض كل الأحداث للحفاظ على حقوق النادي المشروعة".
وبناء على تلك الأحداث، قرر الأهلي "رفض كل العقوبات الصادرة عن لجنة الانضباط والأخلاق باتحاد الكرة في حق لاعبي الفريق، وعدم الاعتداد بها لأن العقوبات صدرت وفق لائحة لم يتم إخطارنا بها ولا نعلم عنها شيئًا، رغم قيامنا بمخاطبة اتحاد الكرة منذ بداية الموسم 3 مرات لموافاتنا بنسخة منها ولم نتلقَّ أي رد".
وأشار الأهلي إلى أن العقوبات "غير عادلة وهناك ازدواجية في المعايير عند معاقبة البعض، بل ولم تردع من ارتكب الفعل الفاضح، وهو ذات اللاعب الذي نال عقوبات سابقة عديدة لأمور معظمها مرتبط بالانفلات الأخلاقي".
وأكمل: "تجاهلت لجنة الانضباط والأخلاق لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، عندما قامت بتوقيع عقوبة انتقامية وقررت إيقاف أحد لاعبي الأهلي وحرمانه من المشاركة في المباريات لنهاية الموسم دون إجراء تحقيق معه، وهو أمر تم النص عليه في لوائح الفيفا فيما تم تفصيل عقوبة لمن ارتكب الفعل الفاضح، وهو يستحق العقوبة الأشد وفقًا للوائح الدولية".
وأشار النادي إلى أنه خاطب قناة أبوظبي الرياضية الحاصلة على حقوق نقل المباراة، وأفادت رسميا بأنها "لم تقدم للاتحاد المصري لكرة القدم ولا لأي مسؤول به أي مادة فيلمية خاصة بالأحداث التي وقعت عقب المباراة، وهذا أمر يؤكد زيف هذه القرارات ويفقدها المصداقية أمام الرأي العام بأكمله".
كما قرر الأهلي إرسال شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم ضد عمرو الجنايني رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة، واتهمه بالتخلى عن حياده وهو في موقع المسؤولية، وكذا بإشعال غضب جماهير الأهلي بالاحتفال مع لاعبي الزمالك في الممر المؤدي إلى غرف الملابس الخاصة بهم.
وقرر الأهلي أيضا، "اتخاذ كل الإجراءات القانونية واللائحية وفقًا للوائح الاتحاد الدولي للعبة واللائحة المعتمدة للاتحاد المصري والميثاق الأولمبي أمام كل الجهات المعنية والتصعيد للفيفا والمحكمة الرياضية الدولية (كاس) لإلغاء هذه القرارات المليئة حيثياتها بالعوار والحفاظ على حقوق النادي، كما تقرر التصعيد أيضًا للجهات الدولية وشكوى المسؤول الذي يكيل الاتهامات ويسب ويشتم دون رادع".
وفي ختام البيان، أعلن الأهلي: "التحفظ على سياسات وأداء اللجنة المؤقتة التي تدير اتحاد الكرة والتي طالما لم تلتزم بتطبيق اللوائح والقوانين على الجميع وعدم التعاون معها لحين انتهاء فترة توليها المسئولية، خاصًة بعد القرارات المتناقضة التي اتخذتها هذه اللجنة في الفترة الماضية، والتي انحازت فيها للبعض على حساب الآخر، الأمر الذي يعكس عدم وقوفها على مسافة واحد من الجميع".