السيسي: يقظون لما يُحاك ضدنا

رسائل طمأنة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المصريين بأن الأمن والاستقرار سيبقيان أولوية قصوى، في وقت تتصاعد فيه التحديات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في كلمة للرئيس المصري خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأضاف السيسي: "أطمئن الشعب المصري العظيم، على يقظتنا وإدراكنا، لما يدور حولنا ويحاك ضدنا، ووقوفنا في مواجهة التحديات بإجراءات مدروسة".
وتابع: "واثقين في عون الله تعالى، ومرتكزين على صلابة شعبنا، ومعتمدين على قدراتنا، لتوفير حياة آمنة ومستقرة لمواطنينا، في كل ربوع الوطن، ومهما تعددت وجوه الشر، وتنوعت أساليبه، فستبقى مصر أرض الأمان والسلام والعزة".
وكانت الحرب في غزة حاضرة خلال الاحتفالية، إذ شدد شيخ الأزهر أحمد الطيب على «حُرمة قتل غير المقاتلين كالأطفال والنساء والشيوخ ورجال الدين»، مؤكداً أن «الإسلام وضع قواعد أخلاقية صارمة للحرب لم تعرفها البشرية من قبل، حيث جعل القتال مقتصراً على دفع العدوان، وحرَّم الإسراف في القتل والتخريب».
وقال وزير الأوقاف أسامة الأزهري إن «مصر تبذل كل جهودها لإطفاء نيران الحرب في غزة والضفة الغربية، وترفض؛ قيادةً وشعباً، رفضاً قاطعاً تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتدعوهم إلى التمسك التام بأرض وطنهم مهما كانت التضحيات الفادحة، وإنه لا حل للأزمة إلا بقيام الدولة الفلسطينية».
وتؤكد مصر بشكل متكرر رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وضرورة البدء في إعادة إعمار قطاع غزة، وإحياء العملية السياسية الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، بوصفه السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
ودعت القاهرة إلى مؤتمر دولي لدعم إعادة الإعمار في غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وأشار الرئيس المصري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أثناء زيارته مصر، في أبريل/نيسان الماضي، إلى أن «المؤتمر سيُعقد بمجرد وقف الأعمال العدائية في القطاع».
وتطالب مصر بضرورة الضغط على إسرائيل لوضع حد للقيود التي تفرضها على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتشدد على «ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، واضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوضع حد للجرائم الإسرائيلية السافرة في قطاع غزة والضفة الغربية».
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإنّ نحو مليون شخص يعيشون في مدينة غزة ومحيطها، أي في المنطقة التي قالت المنظمة الدولية في نهاية أغسطس/آب الماضي، إنّها تشهد مجاعة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjgg جزيرة ام اند امز